دخل المعطّلان ياسين ثلجة ومحمد الوسكاري، اليوم الجمعة، يومهما الثاني عشر من إضراب مفتوح عن الطعام يخوضانه أمام باشوية وجماعة قصبة تادلة، احتجاجاً على ما يصفانه ب"الوضعية الاجتماعية المأساوية" ومطالبةً بحقهما في الشغل والعيش الكريم، وفق ما أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقال فرع الجمعية بتادلة إن محمد الوسكاري نُقل مساء الخميس إلى مستشفى مولاي إسماعيل بالمدينة في حالة حرجة بعد تقيّئه دماً، محذّراً من تدهور وضعه الصحي.
وعبّرت الجمعية عن استنكارها لما اعتبرته "تجاهلاً تاماً" من قبل السلطات لاحتجاج المعطّلين، اللذين يخوضان اعتصاماً أمام الباشوية منذ أسابيع طويلة، موضحة أن ياسين ثلجة بلغ يومه الستين من الاعتصام، فيما تجاوز الوسكاري 53 يوماً. وكان التنسيق الميداني للمعطّلين بالمدينة قد ندد، في بيان سابق، بما وصفه ب"الإقصاء والتهميش" اللذين يطالان المحتجين منذ شهور، مشيراً إلى أن قرار خوض إضراب مفتوح عن الطعام جاء بعد "استنفاد جميع سبل الحوار" مع السلطات الولائية التي اعتبرها "صورية ومغشوشة". وحمل التنسيق ولاية جهة بني ملال–خنيفرة، وباشوية قصبة تادلة، والمجالس المنتخبة محلياً وجهوياً، مسؤولية "ما قد تؤول إليه الأوضاع" في حال استمرار ما سماه" سياسة الآذان الصمّاء" وغياب أي مبادرة لمعالجة الملف.