قال أحمد رضا شامي وزير التجارة المغربي لرويترز إن المغرب ربما يخفض قليلا توقعاته للنمو لعام 2011 بمجرد أن يتضح تأثير الاضطرابات في العالم العربي والتفجيرالذي حدث مؤخرا في مراكش. ويهدف المغرب الذي ظل بعيدا حتى الآن عن احتجاجات ضخمة أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر إلى تحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ خمسة في المائة هذا العام وخفض بسيط في معدل البطالة إلى ثمانية في المائة. وقال شامي في مقابلة على هامش مؤتمر استثماري في لا بول "يمكن تعديل هذه الأرقام بالخفض لكن لا أعتقد أنه سيتم إدخال تعديل كبير عليها. "لم نحدد بعد تأثير ما حدث في أرجانا (المقهى الذي تعرض لتفجير الشهر الماضي) على السياحة ولم نحدد بعد تأثير انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر. " ومن المتوقع أن تصمد عائدات السياحة أمام تفجير أرجانا الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا بفضل مساعدات من صناديق ثروة سيادية خليجية. ورغم إحجام مستثمرين دوليين عن الاستثمار في المغرب نظرا للاضطرابات في المنطقة قال شامي إن تأثير ذلك على الاستثمار من المرجح أن يكون أكثر اعتدالا عنه في دول عربية أخرى. وأضاف "المغرب مختلف...لم تكن هناك مساحات من الحرية في تونس ومصر. لدينا مساحات من الحرية." والمغرب رسميا هو ملكية دستورية ببرلمان منتخب لكن الملك يستحوذ على سلطات هامة مثل فرض حالة الطوارئ أو حل البرلمان. وخرج آلاف المغاربة في احتجاجات في وقت سابق هذا العام متشجعين بالانتفاضات المطالبة بالديمقراطية التي تجتاح العالم العربي وطالبوا بإصلاحات دستورية واستقلال القضاء. واستجاب الملك محمد السادس بخطة إصلاح دستوري ستستكمل في يونيو حزيران وتطرح للاستفتاء في يوليو. --- تعليق الصورة: سياح يتحلقون حول قارئة حظ بساحة جامع الفنا بمراكش قبالة مقهى أركانة الذي استهدفه عمل رهابي