مقترح الحكم الذاتي في الصحراء بناء وسيجعل دول المنطقة تنعم بالسلام والرخاء الاقتصادي (نائب وزير خارجية أذربيجان)

قال نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية أذربيجان السيد أراز أزيموف، اليوم الخميس بالرباط، إن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء "بناء وسيجعل دول المنطقة تنعم بالسلام والرخاء الاقتصاي".
وأضاف السيد أزيموف، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "إننا نؤيد أي قرار تتخذه القيادة المغربية بهدف إيجاد تسوية للنزاع"، معربا عن اعتقاده بأن "مقترح الحكم الذاتي سيجعل المغرب وجيرانه ينعمون بالسلام والرخاء الاقتصادي".
وأضاف نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية أذربيجان "لقد دعمنا على الدوام المغرب في هذه القضية، كما أن المغرب كان باستمرار من المؤيدين للقضايا ذات الاهتمام بالنسبة لنا".
وأشاد نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية أذربيجان بالتطور الإيجابي لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب وأذربيجان، مشيرا إلى العديد من القواسم المشتركة بين البلدين بحكم الانتماء إلى العالم الإسلامي وإلى حضارتين عريقتين والقرب الجغرافي من أوروبا.
ومن جهتها، قالت السيدة أخرباش أن هناك "بين المغرب وأذربيجان تكاملا اقتصاديا وحوارا سياسيا حيويا يفتح آفاقا واعدة للتعاون البيني بصفة عامة، وأيضا للتشاور في إطار الفضاءات متعددة الأطراف، خاصة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي التي يلعب فيها المغرب دورا مهما وقويا بفعل ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة القدس".
وقد شكلت هذه المباحثات مناسبة للتنويه بجودة للتنسيق والتشاور بين البلدين في الهيآت والمحافل الدولية، خصوصا في الأمم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز، والحوار الآسيوي - الشرق الأوسطي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنتدى الأسيوي الإفريقي.
وخلال هذه المباحثات استعرضت السيدة أخرباش آخر تطورات القضية الوطنية، مجددة التأكيد على الاستعداد الثابت والمستمر للمملكة القاضي بالالتزام بالمفاوضات في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.
وأكدت، في هذا الصدد، على أن مصير مسلسل المفاوضات رهين، أكثر من أي مضى، بحسن النية والإرادة السياسية للجزائر، منددة بمصادرة حق التعبير بالنسبة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف، والذين لا يسمح لهم بالتعبير عن انخراطهم في مشروع الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل بشكل نهائي.
وأعربت السيدة أخرباش عن استعداد المغرب للتجاوب بشكل إيجابي مع اهتمام أذربيجان بخصوص الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات الشؤون الإسلامية والتعليم العالي والسياحة.