عندما نتمعن جيدا في طريقة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال في المسجد حتى أثناء الصلاة، ونرى ديننا الإسلامي الحنيف كيف اعتني بفلذات أكبادنا، ويأمر الاباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، باعتبار أن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وقراءة القرآن وأحكام التجويد وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد، هذا هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال في المسجد. فلا يجوز لأحد أن يطرد الأطفال من المساجد لأنهم رجال المستقبل، وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِر} [سورة الأحزاب الآية 21]. فعلينا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نعود أطفالنا على ارتياد المساجد بدلاً من بقائهم في الأزقة والحارات عرضة لفساد الأخلاق وسوء الرفاق. أطفال صغار قصدوا بيتا من بيوت الله الأمر يتعلق هنا بمسجد قباء ببلدية سكاربيك وسط العاصمة البلجيكية بروكسل لأداء صلاة المغرب، دخلوا للمكان المخصص للوضوء، فتبعهم عضو من لجنة المسجد، الأخير الذي تفتقت عبقريته باعتباره نابغة زمانه، وبدأ يفتح باب المرحاض على أحدهم الذي أصيب بالخوف والذعر.