اهتزّت مدينة طنجة، وتحديدا حي "بنكيران -المرس أشناد"، على وقع فاجعة، بعدما تسببت "نبتة سامة" في مقتل طفلين شقيقين (بنت وولد) في الوقت الذي نجا أطفال آخرون من الموت بعد تناولهم النبتة ذاتها. ويتعلق الأمر، بحسب مصادر مطلعة، بنبتة "الداد"، التي تناولها مجموعة من الأطفال معتقدين أنها نبتة أخرى تعرف في المنطقة بنبتة "الجومار"، بسبب التشابه الكبير بينهما، ما تسبّب في هذه الفاجعة الاجتماعية الإضافية في مدينة البوغاز. وقد وري الثرى، بعد عصر أمس الخميس، جثمان الضحية الثانية" في هذه الفاجعة، التي كانت أسرتها قد تسلمت جثمانها بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، وبعد يوم واحد فقط من دفن شقيقها، الضحية الأول (10 سنوات) في مقبرة "سيدي دريس"، والذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد تناوله كمية من نبتة "الداد" السامة، والذي لم تُفلح الجهود التي بذلها الطاقم الطبي المعالج في مستشفى محمد الخامس في سبيل "غسل" أمعاء الطفلين من المادة السامة، ليفارقا الحياة مباشرة بعد وصولهما إلى المؤسسة الاستشفائية المذكورة، مع مصابين آخرين.