عرفت مدينة الفنيدق مؤخرا انتشارا مهولا للأقراص المهلوسة القادمة من سبتةالمحتلة, الأمر الذي أصبح يثير العديد من التساؤلات حول جدوى الحملات الأمنية التي تشنها السلطات الأمنية بين الفينة والأخرى والتي تستهدف كبار تجار المخدرات حسب بلاغات فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن الفنيدق. هذه الظاهرة أصبحت تؤرق مضجع العديد من الأسر واباء التلاميذ نظرا لانتشارها وسط المؤسسات التعليمية, ولم يعد تعاطي هذه الحبوب السامة مقتصر على الشباب العاطل المنتشر في أزقة ودروب المدينة الهامشية, بل تجاوز ليشمل التلاميذ الذين أصبحوا يتباهون بتناولها وفي غفلة من الجميع. الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمدينة وقربها من سبتةالمحتلة بالإضافة إلى واقعها الخاص المرتبط بالتهريب المعيشي ساعد بشكل كبير في انتشار هذه الحبوب, فلا يمر يوم وإلا ويتساقط مهرب هناك وموزع صغير هنا, لكن يبقى كبار الموزعين في مأمن تام من كل العمليات التي تشنها السلطات المختصة. هو واقع مر يندى له الجبين نظرا لخطورته الكبيرة على الوسط التلاميذي, حيث أصبح يضرب في صميم الهدف الأسمى للمؤسسات التعليمية في التربية والتكوين, لذلك بات لزاما على جميع السلطات والمؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني أن يهبوا لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.