شهدت مدينة الفنيدق خلال الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات من طرف مواطنين وسائقي سيارات الأجرة بصنفيها، بسبب الوضعية المتدهورة للشوارع والأزقة، وغياب تدخلات المجلس الجماعي لمعالجة الحفر والمطبات التي تعرقل السير وتلحق أضرارا بميكانيك السيارات. وحسب مصادر محلية، فإن تقاعس الجماعة عن القيام بأشغال الصيانة دفع عددا من السكان إلى جمع تبرعات مالية لتنفيذ إصلاحات بسيطة في بعض الأزقة، في غياب حلول شاملة تواكب المعايير التقنية اللازمة. وتؤكد المصادر ذاتها أن المشكل لا يقتصر على الفنيدق فقط، بل يمتد إلى جماعات أخرى ضمن إقليمالمضيق-الفنيدق، مثل مرتيلوالمضيق، حيث تعاني أحياء عديدة، بينها حي بوزغلال، من أوضاع متردية تتفاقم مع التساقطات المطرية. وفي ظل هذه الوضعية، ارتفعت أصوات محلية تطالب السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية، محذرة من أن استمرار الخلافات السياسية داخل المجالس المنتخبة وتحويلها إلى فضاءات لتصفية الحسابات الشخصية يفاقم من تردي البنية التحتية ويؤثر سلبا على الحياة اليومية للسكان. يذكر أن رؤساء الجماعات الترابية سبق أن قدموا وعودا انتخابية بإطلاق مشاريع لإعادة هيكلة وتأهيل البنيات التحتية، غير أن ضعف التمويل وتراكم الديون دفعهم إلى طلب دعم من وزارة الداخلية ومجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة ووزارة إعداد التراب الوطني.