علمت “رسالة 24” من مصادر خاصة، أن مصالح المركز القضائي والفصيل القضائي للدرك الملكي بطنجة، قد أحالت أمس الخميس، على النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال، 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30، و58 سنة، ينشطون في مجال التهريب الدولي للمخدرات، بالإضافة إلى شخص سابع لا زال يوجد تحت تدبير المراقبة الطبية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، إثر إصابته بطلق ناري من قبل قوات البحرية الملكية التي اعترضت الزورق المطاطي السريع الذي كان يحمل مخدر الشيرا قبالة سواحل طنجة. وكانت قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، قد قامت حوالي الساعة6 من صباح الاثنين الماضي، باعتراض زورق مطاطي سريع من نوع الشبح “فانطوم” ، محمل بكمية هامة من المخدرات قدرت بحوالي طن و638 كلغ، من مخدر الشيرا، المعدة للتهريب الدولي عبر سواحل مدينة طنجة، حيث أسفرت العملية عن اعتقال شخصين وإصابة شخص ثالث بجروح، تم إيداعه على إثرها قسم جراحة العظام بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، تحت العناية الطبية المركزة، فيما توفي الشخص الرابع، وذلك إثر إطلاق البحرية الملكية النار على الزورق الذي انطلق من شاطئ منطقة أشقار الواقعة على الواجهة الأطلسية لطنجة، بعد ما رفض طاقم الزورق الامتثال لأمر بالتوقف الصادر عن قوات البحرية الملكية التي كانت تتعقبه. كما أسفرت العملية ذاتها أيضا، عن مصادرة مركز الدرك الملكي البحري بطنجة للمخدرات، وكدا الزورق المطاطي الجهنمي المستخدم في محاولة تهريب هذه الشحنة الهامة من الشيرا، لفائدة البحث المنجز. واظهرت التحريات والابحاث الميدانية التي أنجزتها مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، أن مهربي المخدرات الأربعة الذين كانوا على متن الزورق المطاطي، ينحدرون من منطقة جبلية بطنجة، فيما الخمسة الآخرون والذين يعملون بشركة للأمن الخاص المكلفة بحراسة أحد الفنادق السياحية المهجورة بمنطقة أشقار الشاطئية بالواجهة الاطلسية لمدينة البوغاز، وينحدرون من وجدة والقصر الصغير. إلى ذلك، فقد أكدت المصادر ذاتها، أن الضابطة القضائية للمركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، ستستمع خلال الساعات القليلة القادمة إلى المتهم المصاب الذي أصيب برصاص البحرية الملكية فور تماثله للشفاء، حيث من المفترض أن تقود التحقيقات معه إلى الكشف عن مفاجآت كبيرة، وخيوط الشبكة الاجرامية، وباقي النتورطين المحتملين في عملية التهريب الدولي للمخدرات التي كانت تتم بالمنطقة، بتواطئ مع حراس الأمن الخاص للفندق المهجور المعني، والذي يعتقد أنه كان يستخدم كقاعدة خلفية لانطلاق زوارق الهجرة السرية الجماعية الأفارقة جنوب الصحراء، والاتجار بالبشر والتهريب الدولي للمخدرات. وقد علمنا، أن النيابة العامة المختصة، قد قررت إيداع جميع المعتقلين السجن المحلي لطنجة، رهن الحبس الاحتياطي، في انتظار الاستماع إلى المتهم السابع المصاب في محضر قانوني، وتحديد موعد المحاكمة.