حظي حفل افتتاح ملعب ابن بطوطة الكبير بمدينة طنجة الجمعة بإشادة واسعة من الصحافة الدولية، التي اعتبرت المشهد التنظيمي والجماهيري مؤشرا قويا على جاهزية المغرب لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى المقبلة. وجرى افتتاح الملعب بحلته الجديدة خلال مباراة ودية جمعت المنتخب المغربي بنظيره الموزمبيقي، بحضور أكثر من 65 ألف متفرج، في أول اختبار فعلي للمنشأة بعد إعادة تأهيلها. ووصف موقع "El-Balad" البريطاني المباراة الافتتاحية بأنها "عرض تنظيمي ناجح"، مشيرا إلى انسيابية دخول الجماهير وامتلاء المدرجات بالكامل، فيما أشادت المنصة ب"مرور الملعب من اختبار الافتتاح بسلاسة وفعالية". من جهتها، وصفت المنصة الرياضية الإسبانية "Footboom" أجواء طنجة ب"الكهربائية"، مشددة على أن إزالة مضمار ألعاب القوى ساهمت في خلق بيئة "غامرة ومباشرة" تضع الجماهير على تماس بصري مع أرضية الميدان. وخصصت صحيفة "Diario AS" الإسبانية مساحة للمقارنة بين ملعب طنجة والملاعب الإسبانية المرشحة لاحتضان مباريات المونديال، معتبرة أن المغرب "يواصل دفع معايير الجودة إلى الأعلى". وأشارت التقارير إلى أن البنية التحتية المصاحبة للملعب، بما فيها مواقف السيارات ونقاط الولوج والربط مع شبكات النقل، لاقت إشادة من مراقبين دوليين تابعوا الحدث. وتضمنت أعمال التأهيل تثبيت سقف جديد من النسيج المقاوم للعوامل المناخية يغطي معظم المدرجات، ومنظومة صوتية متطورة، وشاشات عملاقة، ونظام إنارة يوازي المعايير المعتمدة من الكونفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة القدم. واختتمت الأمسية بفوز المنتخب المغربي على موزمبيق بهدف نظيف، في مناسبة اعتبرت أكثر من مجرد حدث رياضي، بل رسالة تنظيمية ضمن استعدادات المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.