الذهب يرتفع في ظل تراجع الدولار وتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة    أكادير وإنزكان تعلنان إجراءات استثنائية لتنزيل القرار الملكي بعدم ذبح الأضاحي في عيد الأضحى 2025 (وثيقة)    أكثر من 200 شهيد وجريح في رفح.. مراكز المساعدات تتحول إلى مصائد موت        قافلة "حفظ الذاكرة إقرار للعدالة والإنصاف" تجوب المغرب أواخر يونيو المقبل    مكة تستقبل الحجاج وسط موجة حر وتدابير أمنية مشددة    الفيضانات في غرب الصين تدمر عشرات المنازل والطرق    79 معتقلا في احتفالات سان جرمان    تأهل نهضة بركان إلى ربع النهائي بفوزه على الكوكب المراكشي (3 – 0)    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    سلا.. توقيف قاصر كان يسوق دراجة نارية بشكل استعراضي أمام دورية للشرطة رفقة زملائه    انقطاع الماء يثير استياءً واسعاً في آسفي وفيدرالية اليسار تُحمّل السلطات المسؤولية    إغلاق مؤقت للمجزرة الجماعية بأكادير    محاولة تهريب أكثر من أربعين أفعى توقف رجلا في مطار هندي    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الايطالي يفتقد خدمات مدافعيه بونجورنو وأتشيربي    لدغة أفعى تُنهي حياة أربعيني بجماعة بوقرة بإقليم وزان    حادث مروع بطريق الحرارين في طنجة يودي بحياة شاب ويصيب مرافقه بجروح خطيرة    المغرب ينتزع أربعة عشرة ميدالية ، منها أربع ذهبيات خلال بطولة العالم للمواي طاي بتركيا    من الأمن إلى المناخ.. المغرب وبريطانيا يطلقان شراكة استراتيجية متعددة القطاعات    بريطانيا تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية بشأن الصحراء    ماكرون يشيد بحكيمي في "الإليزي"    الشيبي والكرتي يتوجان بلقب دوري أبطال إفريقيا مع "بيراميدز" المصري    صم يحتفي ببرونزية في "الكوميتي"    الملك محمد السادس: تمويل التنمية الإفريقية يستدعي الإصلاحات والتضامن    الماضي حاضر مُتجدد    بنشليخة والمجرد مقابل غراندي وسويفت..    برشيد تفوز بذهبية "جائزة التبوريدة"    مع العلّامة الفقيه المنوني .. زكاة العلم إنفاقه    السعودية تعتبر منع إسرائيل زيارة وفد من الوزراء العرب للضفة الغربية "تجسيدا لرفضها مسلك السلام"    بيان الخارجية الجزائرية حول الصحراء: انسحاب خلفي في مواجهة التقدم البريطاني ودلالاته في ميزان العلاقات الدولية والقانون الدولي    معرض "أخوة الروح بالألوان المائية" يجمع الإبداع والدبلوماسية الثقافية بالرباط    انتخاب عياش الزين كاتبا جهويا للمكتب الجهوي لأطر ومستخدمي مطار العيون الحسن الأول    "لا ميريديونال" تعزز أسطولها البحري بسفينة جديدة لتوسيع الربط مع المغرب    بايتاس: كلميم وادنون جهة تجمعية بامتياز ومناضلو "الأحرار" يعتمدون نهج القرب في تواصلهم مع المواطنين    البنك الشعبي يستأنف خدماته الإلكترونية بعد خلل تقني أربك الزبناء    يوميات حاج (2): في الإحرام تتساوى الرتب وتسقط الأقنعة الزائفة    لمنور "أفضل مطربة عربية" بألمانيا    السجائر الإلكترونية المستخدمة لمرة واحدة تهدد الصحة والبيئة!    معهد للسلامة يوصي بتدابير مفيدة لمواجهة حرارة الصيف في العمل    يوم احتجاجي ومراسلة المقررة الأممية وأخنوش.. ائتلاف حقوقي يحتج على حرمان الهيئات من وصول الإيداع    إسبانيا.. مدينة غافا تعيش على إيقاع الأيام الثقافية المغربية    مع اقتراب العيد.. المغاربة منقسمون بين المصلحة العامة وشعيرة الذبح    فرنسا.. مقتل شخصين واعتقال 559 عقب أعمال شغب إثر فوز سان جيرمان بدوري الأبطال    عطل تقني يظهر أرصدة زبناء البنك الشعبي ب"صفر درهم" والبنك يوضح    ترامب يُقدم نصيحة لماكرون بعد تلقيه صفعة من زوجته بريجيت    "البوليساريو وإيران": كتاب جديد يفضح أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف    فرنسا.. مقتل شاب بأعمال شغب باحتفالات فوز سان جيرمان    طقس الأحد.. أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يتوجه إلى الديار المقدسة    البرازيل تحقق في 12 إصابة جديدة مشتبه بها بإنفلونزا الطيور    سقوط قتلى وعشرات الجرحى بنيران إسرائيلية على نقطة لتوزيع المساعدات في رفح    طنجة تستقبل وفدًا اقتصاديًا من فالنسيا لتعزيز العلاقات الثنائية وفرص الاستثمار    كم تتخيلون تنقيط حكيمي في لقاء نهاية دوري أبطال أوروبا    موسم الحج لسنة 1446 ه .. الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يتوجه إلى الديار المقدسة    العثور على "حشيش" في مكونات حلوى أطفال شهيرة في هولندا    يوميات حاج (1): في الطريق إلى مكة المكرمة .. رجفة القلب تسبق التلبية    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس        









انه حزب مغربي
نشر في تازا سيتي يوم 10 - 12 - 2011

كثر الحديث واللغط وسال الكثير من المداد منذ ظهور نتائج انتخابات 25 نونبر التي بوأت حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى، الشيء الذي يعني أن الحكومة المقبلة للمملكة المغربية ستكون حكومة لم يسبق للمغرب أن شهد مثلها، وذلك لعدة اعتبارات، منها ما هو داخلي وماهو خارجي.

فعلى المستوى الداخلي تأتي هذه الحكومة في ظل دستور جديد خول لها صلاحيات لم تكن للحكومات السابقة، كما أنها جاءت والشارع المغربي يعرف اضطرابات متنوعة يختلط فيها ما هو سياسي مع ما هو اجتماعي مع ما هو اقتصادي، كما انه ومنذ استقلال المغرب لم يصل إلى تسيير الحكومة حزب إسلامي كان والى الأمس القريب محارب ومضيق عليه من كل الجهات، بل هناك من طالب بحله، ولكن تشاء مشيئة الله ومشيئة الشعب أن يكون لذلك الحزب شأن آخر.

أما على المستوى الخارجي فهذه الحكومة الجديدة تأتي وأجواء ما يسمى بالربيع العربي تخيم على ربوع العالم العربي، وهيمنة الأحزاب ذات التوجه الإسلامي على الساحة السياسية بعد أن كانت العديد من هذه الأحزاب تحارب جهارا نهارا.

ومن ناحية أخرى فالعالم بصفة عامة يمر من أزمة اقتصادية خانقة لن يخرج منها على المدى القريب كما يقول الخبراء.

إذن في ظل هذه الأحداث جاء صعود نجم حزب العدالة والتنمية، ربما لم يكن متوقعا أن يحصد الحزب كل تلك المقاعد وان يكون الفارق بينه وبين الحزب الذي يليه بذلك العدد، لكن الذي يجب التذكير به هو أن فزاعة الإسلاميين سقطت في عدة دول، وعلى رأسها المغرب، فلم يعد من الآن وصاعدا أن يخوفنا احد من شيء اسمه الإسلاميين وذلك لعدة اعتبارات:

فالمغرب دولة إسلامية على رأسها ملك يحمل لقب أمير المؤمنين والآذان يرفع في ربوع المملكة خمس مرات في اليوم، والشعب الذي يعيش فوق تراب المملكة جله من المسلمين، لذلك لا داع لأن يأتي أناس ويخوفونا من شيء اسمه الإسلاميين، أو يتحججوا بكلمات مطاطة من قبيل أسلمة الدولة أو المجتمع، وكأننا نعيش في فرنسا ونسوا أن ديباجة دستورنا تقول أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام.

ثم لا معنى أن يطلع علينا من يسمون أنفسهم محللين ومفكرين وهم لا يفكرون إلا في زعزعة عقيدة هذه الأمة بكلام لا أساس له من الصحة، من قبيل الحريات الفردية والمرأة وهلم جرا من التهم الجاهزة التي يلصقونها بالإسلام ظلما وعدوانا فهم يهاجمون الإسلام قبل أن يهاجموا الأحزاب الإسلامية ويصورون للعالم بأن هذا الدين هو دين رجعي، فالإسلام دعا إلى تحرير المرأة من كل أشكال الظلم والعبودية قبل أن يأتي هؤلاء المتحررون الجدد، كما أن الإسلام لا يحجر على احد في حريته مادام لا يتعدى على حرية الآخر، بالإضافة إلى كل هذا فهؤلاء الذين صعدوا إلى الحكومة ليسوا بتنظيم القاعدة أو طالبان، فهم مسلمون معتدلون، أبانوا عن حسن سيرتهم من خلال مشوارهم السياسي، فهم قبلوا باللعبة السياسية ودخلوها راضين غير مكرهين، لذلك لا داع لتصويرهم وكأنهم أتوا على ظهور الخيول والجمال يريدون فتح المغرب ونشر الإسلام فيه بقوة السيف، وأنهم سيفرضون الجزية على من رفض الدخول في الدين الجديد، وان من سرق ستقطع يده، وأنهم سيفرضون الحجاب على الجنس اللطيف، وأنهم سيحرمون الغناء والمهرجانات وغيرها من سفاسف الأمور التي بات يقول بها الكثير ممن يصفون أنفسهم مفكرين متنورين وعلمانيين و حداثيين وهلم جرا من التسميات الفارغة التي لاتسمن ولا تغني من جوع.

فالله عز وجل قال: "من شاء فليومن ومن شاء فليكفر"، فكيف تصوروا للناس أن هذا الحزب أو ذاك سيحجر عليهم ويحد من حريتهم، لا ياسادة، لا تضحكوا على أنفسكم وعلى الناس، فهذا الحزب المسمى حزب العدالة والتنمية هو حزب كباقي الأحزاب المغربية، نعم مرجعيته أو إيديولوجيته إسلامية، سموها ما شئتم، لكنه حزب مغربي اختاره الشعب عن قناعة وطواعية، إن افلح فهذا ما يريده الشعب وان اخفق فسيحاسبه الشعب أيضا، فهو لم يأت للحكم مكرها بل راضيا، لكن لمصلحة الشعب دعوه يعمل ونرى"حنة يديه" كما يقال وآنذاك لا بأس بان تشحذوا سكاكينكم، أما الآن فدعوها في أغمادها، فمصلحة الوطن فوق كل شيء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.