قال عبد الفتاح الفاتحي، متخصص في قضية الصحراء المغربية، إن تصديق مجلس الأمن الدولي امس الاربعاء 30 اكتوبر على تمديد بعثة المينورسو لمدة عام، يعد انتصارا لمطلب مغربي فرنسي راسخ، ويؤكد بأن المغرب له قدرة على التأثير في قرارات مجلس الأمن بضرورة الانتصار لمبدأ الواقعية السياسية كأساس لحل نزاع الصحراء. وأضاف الدكتور الفاتحي في تصريح ل"تليكسبريس"، أن من مؤشرات استيعاب مجلس الدولي للاحتكام إلى المقاربة الواقعية وبعيدا عن "أحلام تقرير المصير"، التأكيد على مواصلة البحث عن حل سياسي توافقي انطلاقا من الموائد المستديرة والتي أقرت الدور الرئيسي للجزائر في نزاع الصحراء. وزاد المتخصص في قضية الصحراء المغربية بالقول، إن التمديد الأممي لبعثة المينورسو لمدة سنة ربط لحل نزاع الصحراء مع التحولات السياسية في الجزائر، بمعنى أن مجلس الأمن مقتنع اليوم بأن حل نزاع الصحراء غير ممكن من دون الدور الرئيسي للجزائر، وأن أي مبادرة للبحث عن حل سياسي غير ممكن، ما لم يتوضح المشهد السياسي في الجزائر. وأكد الفاتحي، أن إعادة التأكيد الأممي على واقعية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي تأكيد على مزيد من الانتصار للواقعية السياسية والقطع مع مطلب الاستفتاء الذي أصبح مستحيل التطبيق، وعموما هذا انتصار لنهج الرؤية التي يسعى إليها المغرب كمقاربة عملية لإيجاد تسوية سياسية لنزاع الصحراء.