قالت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية ان العلاقات بين الرئاسة ومديرية الاستعلامات بالجزائر ساءت بعدما كانت ودية لفترة طويلة، وذلك على بعد نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة الى أن حرب الأعصاب بين محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (76 سنة) والجنرال محمد توفيق مدين (73 سنة) رئيس الاستعلامات والأمن، وهو جهاز معروف بتحكمه في دواليب الحياة السياسية بالجزائر، "بدأت تتخذ شكل صراع مفتوح".
وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان "الجزائر: محيط بوتفليقة يستهدف رئيس جهاز الاستعلامات"، بالتصريحات النارية للأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني ضد محمد توفيق مدين.
وأضافت (لوفيغارو) أن الصحف الجزائرية تتساءل عما اذا كان الأمر يتعلق بمناورة جديدة لمحيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من أجل إضعاف الرجل القوي للمخابرات، والحيلولة بالتالي دون وضع عراقيل امام إعادة انتخاب بوتفليقة، خاصة وأن عمار سعيداني يؤيد ولاية رابعة للرئيس من أجل حماية مصالح محيطه.