تغطية محاكمة الطلبة الصحراويين المتهمين على خلفية احداث العرفان بالرباط (صور)

أقرت المحكمة الإبتدائية بمدينة سلا اليوم 27 فبراير مع الساعة التاسعة والنصف ليلا بالحكم ثلاث سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 35 ألف درهم في حق كل معتقل من الطلبة الصحراويين الستة المتهمين على خلفية أحداث مدينة العرفان العام الماضي بالرباط.
وقد سجلت هيئة الدفاع على المتهمين الستة، تحفضها وتفنيدها لمحضر الضابطة القضائية، إذ إعتبر المحامي صاحب المرافعة الأولى أن الطلبة الصحراويين لا علاقة لهم بأطروحة "الإنفصال" التي أشار اليها محضر الضابطة القضائية، وأنه لا يمكن لضابط التحقيق أن يعاين كل ما سجل في حق المتهمين بمحضر الضابطة دون أن يتدخل لكفهم عن ما نسب اليهم في المحضر، كما إعتبرت هيئة الدفاع أن المحاكمة "غير عادلة" لكون حجة أن كل الأعمال "التخريبية" الواسعة التي وقعت بمدبنة العرفان قد تكون من تدبير الطلبة المتهمين الستة فقط.
وأضافت الهيئة، أن الشرطة إعتقلت المتهمين بحجة أن أحرف البطاقة الوطينة لديهم تنسب الى بعض المناطق الصحراوية لا غير، و إلتمست عدم الأخذ بمحضر الضابطة القضائية خاصة ما ورد فيه من تنافي في مكان وزمان الإعتقال البعيد عن مكان وزمان الحدث .
و وكانت قد تدخلت هيئة الدفاع في مرافعتها الثانية، حيث أكدت "الطابع الإنتقامي" لمحضر الضابطة القضائية الذي لا يحوي أي دليل او حجة ملموسة مادية في كل مراحل مسطرة التحقيق يدافع من خلال دفاع الحق العام عن ما تقدم به المحضر .
بطء في النطق بالحكم تسبب في إستياء :
سجل آهالي وآقارب وحضور الجلسة إسيائهم جراء البطء الشديد في سير المحاكمة و النطق بها، وصرح أحد أقارب بعض المتهمين ب"إن مثل هذه الممارسات القضائية البطيئة والمماطلة في حق المتهمين الستة مسكوكة منذ شروع ملفهم على المحاكمة وهذا أبدا ليس من قواعد المحاكمة العادلة ".
وقد حددت الثانية والنصف كموعد للشروع في بدء المحاكمة، إلا أنها لم تبدء حتى حدود الساعة الرابعة و النصف، و لم ينطق رئيس الجلسة بالحكم حتى طال إنتضار الحضور في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا.
إستنكار حقوقي :
إستنكر بعض الحقوقيين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أجواء المحاكمة، وإعتبروها محاكمة بعيدة عن أعراف المحاكمات العادلة التي ينشدها المغرب بين الفينة والأخرى، وأعتبروها مجرد "محاكمة سياسية" فوقية ولم تصغي للأدلة والحجج والوثائق و الملتمسات التي تقدمت بها هيئة الدفاع في كل مرافعاتها أما رئيس الجلسة الذي ظهر عليه العياء وعدم الإكتراث لمرافعات هيئة الدفاع .