انطلقت يوم أمس الإثنين بمدينة العيون فعاليات المهرجان الوطني حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني في دورته الأولى، التي تأتي تزامنا مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ومن المقرر أن تستمر حتى 11 من نونبر الجاري. تميز حفل الافتتاح الذي احتضنه قصر المؤتمرات بحضور وفد وزاري ممثل في وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى الخلفي وزير التعليم العالي لحسن الداودي، ووزير النقل والتجهيز واللوجستيك عزيز الرباح، إلى جانب شخصيات بارزة في مجال الفن والإعلام، ووفود من فلسطين، وإسبانيا، والسويد، ودول أمريكا اللاتينية، إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. "هذا المهرجان تنزيل عملي للخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2013، الذي أكد فيه على ضرورة النهوض بالثقافات والخصوصيات المحلية تجسيدا للمكانة الدستورية للثقافة الحسانية، من خلال تثمين التراث الحساني، وتشجيع الإبداع الفني بالمنطقة"، بهاته الكلمات توجه وزير الاتصال في كلمته الافتتاحية إلى الحضور، قبل أن يعلن عن إحداث مندوبية جهوية للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، الذي يندرج في إطار حماية الملكية الفكرية، وزيادة الإبداع الصحراوي الحساني، إلى جانب إطلاق البوابة الوطنية حول الصحراء المغربية بست لغات وهي الصينية والروسية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، إلى جانب العربية، وأكد على أن اللغة الأمازيغية ستنضاف قريبا إلى هاته اللغات، ضمن المشروع الذي أنجزته مديرية البوابة الوطنية والتوثيق. تم خلال الحغل الافتتاحي لهذا المهرجان الذي ينظمه كل من المركز السينمائي المغربي، ومؤسسة المعهد العالي لمهن السينما والسمعي البصري، ونادي المنتجين السينمائيين بأقاليم الجنوب، عرض فيلم "شنو هي المسيرة الخضراء؟"، الذي تقدر مدته ب 15 دقيقة، وأنتجه المركز السينمائي المغربي، كما حرص المشاركون على ترديد ملحمة "نداء الحسن"، بحضور عدد من الفنانين من بينهم محمود الإدريسي ونعمان الحلو. ومن المقرر أن يشهد المهرجان تكريم شخصيات فنية وسياسية وإعلامية، مثل البشير الدخيل الخبير السياسي ورئيس منتدى البدائل الدولية، والهبة وداه ماء العنين الصحافي ومدير إذاعة الداخلة، وسيداتي سلامي، الباحث والراوي للتراث الشفاهي الحساني، والمخرج والمنتج محمد إسماعيل.