حجزت السلطات المغربية من جديد صحيفة «أخبار اليوم» المستقلة، حيث صادرت يوم الأحد أول عدد منها يصدر بعد الأحكام التي طالت كلا من توفيق بوعشرين، ناشر ورئيس تحرير الصحيفة، وخالد كدار، رسام الكاريكاتير بالصحيفة نفسها . وقال بوعشرين ل«الشرق الأوسط» إن عدد الإثنين حجزته الشرطة بدون صدور قرار مكتوب، على الرغم من أنه عدد عادي، مضيفا أن هذا يدل على وجود ارتباك في الأحكام القضائية. وقال بوعشرين إنه قام بتغيير مقر الصحيفة لكنه فوجئ بمصادرة العدد على الرغم من أن المحكمة أصدرت حكمها في الدعويين اللتين رفعتهما ضده وزارة الداخلية والأمير مولاي إسماعيل، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس. ومن جهته، استنكر المحامي عمر المرابط، من هيئة الدفاع عن الصحيفة، عميلة الحجز نظرا لأن قرار القضاء ابتدائي وليس نهائيا. وأضاف المرابط أن هيئة الدفاع عن صحيفة «أخبار اليوم» ستقوم اليوم (الاثنين) بمعاينة إجراءات الحجز، ومعرفة أسباب الواقعة، خاصة أن القضاء قرر فقط إغلاق مقر الصحيفة، ولم يمنع إصدارها. وفي السياق ذاته، قال المرابط إنه من المحتمل أن تقوم هيئة الدفاع اليوم بعد اطلاعها على إجراءات الحجز الثاني للصحيفة بعقد اجتماع بشأن الطعن في الأحكام الصادرة يوم الجمعة الماضي، والتي قضت بالسجن الموقوف التنفيذ، وأداء غرامة مالية قدرها 13 ألف دولار ضد الناشر ورئيس التحرير، ورسام الكاريكاتير. يشار إلى أن صحيفة «أخبار اليوم» توقفت عن الصدور مدة 33 يوما بعد نشرها رسما كاريكاتيريا بمناسبة زفاف الأمير مولاي إسماعيل، مما جعل توفيق بوعشرين، رئيس تحرير الصحيفة، وخالد كدار رسام الكاريكاتير، يخضعان لمتابعة قضائية بتهمة إهانة العلم المغربي والإخلال بالاحترام الواجب للأمير.
