وقع السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والسيد سيبريانو كاساما، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية غينيا بيساو، اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية ترسي إطارا للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين على الصعيد البرلماني والإداري من خلال تبادل التجارب والخبرات. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين سيشمل المجالات القانونية والتشريعية والعمل والإدارة البرلمانية وتكنولوجيا المعلومات والتواصل والقيام بمهمات دراسية ودورات تكوينية، إضافة إلى أن أي مجال آخر للتعاون يرتبط باختصاصات المؤسستين سيحدد باتفاق بين الطرفين. وأضاف المصدر ذاته أن المحادثات التي أجراها الجانبان خلال اللقاء تناولت العلاقات بين البلدين وكيفية تنسيق وتكثيف الجهود بين المؤسستين التشريعيتين. وركزت المباحثات، حسب البلاغ، على أهمية مأسسة وتطوير العلاقات بين البرلمان المغربي ونظيره بغينيا بيساو، مما سيمكن البرلمانيين في البلدين من تبادل الرؤى والتجارب وتوضيح وتوحيد المواقف على المستويين القاري والدولي. وبهذه المناسبة، ذكر السيد رشيد العلمي بالأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا إفريقيا وشعوبها وللتعاون والتنمية جنوب-جنوب. وعرض رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، ما تتميز به مؤسسات المغرب السياسية والدستورية والتجربة البرلمانية للمملكة ونموذجها التنموي "الذي أصبح يضرب به المثل قاريا ودوليا"، مبرزا ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار وأيضا المكتسبات التي حققتها على عدة مستويات، خاصة في مجال حقوق الإنسان وتفاعلها الإيجابي مع قضايا الهجرة والمهاجرين من خلال سياسة جديدة، بالإضافة إلى الطريقة الفريدة التي اعتمدتها لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. وأضاف البلاغ أن السيد سيبريانو كاساما، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، أكد من جهته أن الدينامية التي يعرفها المجتمع المغربي جعلت منه نموذجا في المنطقة، وأن غينيا بيساو تتطلع إلى الاستفادة من التجربة السياسية والدستورية والبرلمانية المغربية ومن تجربته أيضا في مجال حقوق الإنسان. كما عبر عن امتنان بلاده للمملكة المغربية على الدعم المتواصل الذي قدمته لها على عدة مستويات، وكذا لمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس "الذي يحرص على تمكين الدول الإفريقية الصديقة من مختلف أشكال الدعم والمرافقة". وجدد المسؤول الغيني دعم بلاده التام للوحدة الترابية للمغرب، مشددا على أن موقف جمهورية غينيا بيساو "واضح ولا لبس فيه وأنها مع الوحدة الترابية للمملكة". وأشاد بجودة علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وتطلع غينيا بيساو للعمل على تعزيزها على مختلف المستويات.
