على الرغم من المجهودات المتواضعة التي تقوم بها الدولة في سبيل الرفع من عدد السياح الوافدين على المغرب ، سواء من حيت اللقاءات و التظاهرات و المهرجان و أيضا التسويق للمنتوج السياحي المغربي عبر العالم ، استطاع المغرب أن يرتقي لمرتبة متقدمة عالميا ، كواحد من بين أجمل الوجهات السياحية العالمية ، حيت صنف تقرير قامت به مجلة “Condé Nast Traveler” المغرب ضمن أفضل عشرين وجهة سياحية في العالم. وبحسب المجلة جاءت المغرب في المرتبة العشرين عالمياً، والأول على صعيد أفريقيا والشرق الأوسط ، فيما حلت جنوب أفريقيا في المركز الحادي والعشرين. و قد صنفت مدن من قبيل الدارالبيضاء ، الصويرة ، فاس ، مراكش وطنجة، الابرز و الأكثر إقبالا على الصعيد الوطني ، لما تزخر به هذه المدن من مقومات سياحية متميزة ، و هنا نتحدث عن البعد الثقافي و الجغرافي و التاريخي لهذه المدن التي تستأثر باهتمام فئات عريضة من السياح الوافدين على المغرب . هذا و قد تسنى للمغرب كما سبق و ذكرنا من قبل ، احتلال مرتبة متقدمة في سلم أفضل القبل السياحية في العالم ، بالرغم من ضعف العناية الضرورية بهذا القطاع الحيوي ، فلو تم استغلال كثير من المعطيات المهمة لتمكن المغرب التقدم اكثر في هذا التصنيف ، و هنا لابد من التركيز على مبادارت خاصة قام بعض مشاهير المغرب ، و التي منحت المغرب اشعاعا عالميا دون ان تكلف خزينة المغرب ولا درهم واحد ، من قبيل ما قام به البطل العالمي المغربي بدر هاري الذي استضاف أسطورة كرة القدم و نجم الريال البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي اتنى على المغرب و شكر المغاربة من خلال صفحته الخاصة على الفيسبوك التي تضم أزيد من 110 مليون معجب ، موزعين عبر العالم ، و الأكيد أن هذا العدد الهائل من المعجبين من يدفعه فضوله لاكتشاف هذا البطل الذي سحر و سلب قلب أحسن لاعب في العالم ، و قس على ذلك ... فلو اشتغل المغرب في هذا الاطار بجلب نجوم العالم ، و التسويق لهذا القطاع بطرق ذكية ، كما حصل مع البرازيلي رونالدينهو الذي حضر المباراة التكريمية لمصطفى حجي ، و ما سيترتب عن هذه الزيارات من أثر إيجابي على السياحة المغربية ، و سمعت المغرب التي بلغت العالمية . جدير بالذرك أن إيطاليا ظلت تحافظ على مركزها الأول ، كأفضل وجهة سياحية في العالم ، تليها كل من فرنسا في المركز الثاني، متبوعة بإسبانيا، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ، فيما حلت اليونان في المرتبة الخامسة.
