بعد تداول عدد من المنابر الإعلامية المحلية خبرا عن إعتداء مجموعة من فيدورات احد الملاهي الليلية المعروفة بمراكش على مواطن في حالة سكر، ورمي هذا الأخير في وضع خطير بزقاق قريب من الملهى المذكور، ودخول محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب على الخط كشاهد على واقعة الإعتداء وما تلاها... المديمي وفي اتصال هاتفي بأخبارنا أكد الخبر، مبينا أنه صباح أول أمس الأحد، وبالضبط في حدود الرابعة صباحا صادف مروره رفقة بعض اصدقائه واقعة إعتداء عدد من الفيدورات على مواطن في وضعية سكر، بالضرب المبرح والرفس على مستوى الرأس والركل، بعد إخراجه من الملهى بشكل فقد معه المعني وعيه ليتم رميه مدرجا في دمائه وتركه في وضع يهدد حياته، خصوصا وأنه كان ينزف من مواضع مختلفة يؤكد المديمي، والذي اتصل بمصلحة المداومة الأمنية ليحضر ضابط ومفتش شرطة لعين المكان، حيث دعاهما الناشط الحقوقي لإستدعاء سيارة إسعاف نظرا لخطورة إصابات المعتدى عليه، إلا أن عنصري الأمن إكتفيا بإيقاظ المغمي عليه، ومرافقته لداخل الملهى للتعرف على المعتدين، ليختفيا لما يزيد عن الساعة يؤكد المديمي، ظهر خلالها صاحب الملهى وأعوانه والذين إعتدوا على الناشط الحقوقي رفقه أصدقائه، ليتم تمزيق ملابسه حينها وأخذ هاتفه بالقوة. الأمور تطورت لتنتهي بالجميع داخل الدائرة الأمنية بإستثناء المعتدى عليه الذي بقي داخل الملهى بشكل إعتبره المديمي غير طبيعي، والذي أدلى بأقواله في محضر كشاهد في قضية الاعتداء على شخص بالضرب والجرح وتعريضه للخطر، فيما تنازل عن متابعة الفيدورات الذين إعتدوا عليه بشكل شخصي في إطار تصالحي. المديمي أكد لأخبارنا المغربية إتجاهه لإنجاز شكايات فيما شاب الواقعة من تجاوزات سيوجهها لكل من المدير العام للأمن الوطني ووالي جهة مراكش والوكيل العام بمراكش.