لم يكن أحد يتصور أن يتحول شريط الفيديو الذي يوثق للحظة اعتقال شاب بملابس نسائية فاضحة ليلة البوناني بمراكش إلى قضية رأي عام سيصل صداها إلى مبنى البرلمان المغربي. فقد وجهت البرلمانية الاتحادية حنان رحاب سؤالا آنيا إلى وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت تستفسره فيه عن التجاوزات التي اعترت عملية توقيف شاذ جنسي بالمدينة الحمراء وما صاحبها من تصوير وتشهير. رحاب قالت في السؤال الموجه إلى وزير الداخلية أن تصوير المواطن المغربي كان "بطريقة مخالفة للقانون، مما يضرب في الصميم الحق في الصورة، وقرينة البراءة وقواعد المحاكمة العادلة". للإشارة فإن المدير العام للأمن الوطني تدخل شخصيا وأعطى أوامره لفتح بحث دقيق في التجاوزات التي اعترت عملية اعتقال المعني بالأمر، كما أن القيادة العليا للقوات المسلحة قامت بدورها بالتحقيق من أجل كشف مسرب بطاقة التعريف العسكرية الخاصة بالموقوف.