أثارت المقابلة التي أجرتها مذيعة جزائرية تعمل في قناة “سكاي نيوز عربية” الإماراتية مع رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو جدلا واسعا في بلدها الجزائر، خاصة وأن موضوع إسرائيل والتطبيع يعتبر من الكبائر في دولة كانت ومازالت تقول حكومة وشعبا “إنها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، فيما تعرضت مذيعة أخرى جزائرية إلى هجوم وانتقادات لاذعة بسبب ثنائها على القرار الإماراتي بإقامة علاقات مع دولة الكيان الصهيوني. وكانت الإعلامية فضيلة سويسي العاملة في قناة “سكاي نيوز عربية” قد أجرت مقابلة مع بنيامين نتنياهو، وسرعان ما انتشرت صور وفيديوهات المقابلة كالنار في الهشيم، خاصة في الجزائر، التي يثير فيها موضوع العلاقة مع دولة الكيان الصهيوني أي كان نوعها جدلا وضجة كبيرين، وهو ما حدث في قضية الإعلامية سويسي فالبعض هاجمها لأنها قبلت محاورة نتنياهو، ورأوا أنه كان الأجدر بها رفض إجراء المقابلة، أو الاستقالة إن أصرت إدارة القناة عليها، احتراما لموقف بلدها وشعبها، فيما اعتبر آخرون أن المذيعة قامت بما كان عليها القيام به، لأنها تعمل في قناة دولية، ويجب عليها الحياد، كما أنها ملزمة بالخط الافتتاحي للقناة التي تعمل بها، وبالتالي لا يمكن لها إلا القيام بما طلب منها. من جهة أخرى تواصل الهجوم على المذيعة السابقة في قناة الجزيرة حسينة أوشان التي نشرت تغريدة تؤيد فيها قرار التطبيع، وكتبت فيها:” قرار شجاع من الامارات، يفهمه من يدرك تغيرات الحاضر ويعيش ويتعايش معها”. وقد أثارت التغريدة جدلا واسعا، وهناك من اتهمها ببيع مبادئها، فيما ذهب بعضهم إلى اتهامها بأنها تحولت إلى “أداة دعاية في يد السعودية والإمارات”، وأنها تقوم بما تقوم به سعيا للعودة للعمل في قناة “سكاي نيوز عربية”، حيث كانت تعمل سابقا، أو قناة “العربية” السعودية. لكن حسينة أوشان نفت كل هذا الاتهامات وقالت في تغريدة: “هذا موقفي ليس لك الحق باتهام النوايا لكنه متوقع من جهات معينة، عموما هناك جيل كامل يفكر بالطريقة نفسها التي أفكر بها ربما كنا نتحدث عن الأمر بطريقة تجاذب للحديث وتبادل للأفكار، ولم نكن نبالي بمشاركتها على وسائل التواصل.” قرار شجاع من الامارات ، يفهمه من يدرك تغيرات الحاضر ويعيش ويتعايش معها — حسينة اوشان (@hassinaouch) August 13, 2020