قرر المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تعليق إضرابه عن الطعام ابتداء من بعد ظهر اليوم الجمعة ، ومواصلته الاعتصام أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بموريتانيا إلى غاية تحقيق مطلبه في الاجتماع بأسرته. وأكد السيد اسماعيلي سيدي محمد الشيخ أن شقيق مصطفى سلمى ، في ندوة صحفية نظمت اليوم الجمعة بالرباط تحت شعار " صحة مصطفى سلمى ولم شمل عائلته مسؤوليتنا جميعا" ، أن قرار شقيقه القاضي بتعليق إضرابه عن الطعام جاء استجابة لمناشدات الأصدقاء وهيئات المجتمع المدني ، وتهديد والداته، التي تزوره هذه الأيام، بانها ستتشرع هي الأخرى في الاضراب عن الطعام إن لم يوقف إضرابه . وأضاف أنه بعد 39 يوما من الإضراب عن الطعام الذي يخوضه أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا تدهورت الحالة الصحية لمصطفى سلمى وفقد الكثير من وزنه وقد يتعرض في أي وقت لنوبة صحية. وكان الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قد نقل مؤخرا، نتيجة إضرابه عن الطعام ، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الوطني بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بعد تدهور حالته الصحية، وبعد فقدانه الوعي جراء مضاعفات إضرابه عن الطعام، حيث كان يعاني من آلام حادة في المعدة وهبوط في الضغط الدموي. وذكر سيدي محمد الشيخ أن شقيقه دخل في إضراب عن الطعام منذ 20 ماي الماضي احتجاجا على تماطل المفوضية السامية لغوث اللاجئين في تسوية وضعيته التي وجد نفسه فيها ، بعد إبعاده من مخيمات تندون من طرف البوليساريو والسلطات الجزائرية ، محروما من حقه في التنقل وممارسة نشاطه السياسي. ودعا جميع الفعاليات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلام إلى الوقوف بجانب شقيقه حتى يتمكن من ممارسة حياته الى جانب أفراد أسرته بشكل طبيعي والحصول على جواز سفر يمكنه من التحرك للدفاع عن وضعيته واختياره لحرية التنقل، منددا بالصمت الدولي ازاء معاناة شقيقه وعائلته.