المغرب في مواجهة تنزانيا لحسم بطاقة المونديال وإعادة الاطمئنان للأنصار..

التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 (الجولة السادسة): تغييرات منتظرة من الركراكي في تشكيلة الأسود لإصلاح "أعطاب" مباراة النيجر
تتوجه أنظار الجمهور المغربي مساء يومه الثلاثاء، إلى الملعب الشرفي بوجدة الذي سيحتضن بداية من التاسعة والنصف، مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره التنزاني، برسم الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
ويدير المباراة، طاقم تحكيمي من تشاد يقوده حكم الساحة محمد الحاج علي، بمساعدة مواطنيه عيسى بوغولا وحافظ موسى، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم عثمان عبد الكريم.
وكان منتخب أسود الأطلس، حقق فوزا صعبا أمام النيجر 2-1 في مباراة الجولة الخامسة الجمعة الماضي، افتقد فيها الفريق للروح العالية خلال الشوط الأول، وربما يكون سقط في فخ استسهال نظيره النيجر، وهو ما كاد يتسبب في ضياع نقطتين ثمينتين في سباق الترشح للمونديال، الشيء الذي يتعين فيه على وليد الركراكي الاشتغال أكثر على الجوانب النفسية بهدف استعادة لاعبيه للروح القتالية التي أظهروها بشكل خاص خلال المونديال الأخير.
وبفوزه على منتخب النيجر، دعم المنتخب المغربي صدارته في المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة متقدما على أول ملاحقيه بفارق 6 نقاط.
ويتطلع أسود الأطلس هذه الليلة أمام منتخب تنزانيا لمواصلة سلسلته الإيجابية في تصفيات المونديال.
وتبحث كتيبة وليد الركراكي عن تجديد الفوز المحقق في لقاء الذهاب، وحسم لقاء الإياب للظفر ببطاقة التأهل لنهائيات مونديال 2026، قبل جولتين من نهاية التصفيات.
وكان "أسود الأطلس"، استأنفوا تحضيراتهم لمواجهة اليوم، بحصة تدريبية مساء أول أمس الأحد بالسعيدية امتدت لحوالي ساعة و20 دقيقة وركز خلالها الركراكي، على الجانب التقني والتكتيكي.
وينتظر أن يجري الناخب الوطني، وليد الركراكي، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة تنزانيا.
وحسب بعض المصادر، فإن الركراكي سيعتمد على الثلاثي بلال الخنوس وإسماعيل الصيباري وعبد الصمد الزلزولي، بعدما غابوا عن التشكيل الأساسي في لقاء النيجر.
ومعلوم أن مباراة الليلة، ستعرف غياب الدولي المغربي أشرف حكيمي، لحصوله على إنذارين، وكان الركراكي اختار لاعب الرجاء يوسف بلعمري لتعويضه.
وخلال آخر حصة تدريبية لأسود الأطلس، أدلى بعض اللاعبين بتصريحات تخص مواجهة تنزانيا، حيث أكد النجم الصاعد بلال الخنوس أن المباراة أمام النيجر لم تكن سهلة، ولكن الأهم هو تحقيق النقاط الثلاث.
وأضاف الخنوس في تصريح للقناة الرسمية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: "لقد قمنا بتحليل كل شيء يخص تلك المواجهة، بخصوص الأشياء الإيجابية والسلبية في المباراة".
وتابع: "الآن نستعد لمواجهة الثلاثاء إن شاء الله، وعيننا على تحقيق الثلاث نقاط، لإنهاء هذا المعسكر بأفضل طريقة، من أجل مواصلة حلم التواجد في كأس العالم".
أما إسماعيل الصيباري فقال: "في إفريقيا لا توجد مباراة سهلة، لكن الحمد لله تمكنا من تحقيق الفوز في النهاية على النيجر، والمدرب أكد لنا أن المباريات جميعها صعبة، علينا أن نواصل العمل ونعطي كل ما لدينا في المباراة أمام تنزانيا، ، ونشكر الجماهير على دعمهم الكبير".
في الجهة المقابلة، يبحث المنتخب التنزاتي عن دخول المواجهة من أجل الفوز رغم صعوبة المهمة أمام رابع العالم، وذلك للتقدم في وصافة الترتيب، وإحياء آمال التأهل للمونديال.
وفي هذا الصدد، أكد حامد سليمان، مدرب المتنخب التنزاني، أن هدفه قيادة منتخبه إلى نهائيات كأس العالم 2026، مبرزا أن لديه خطة سينفذها أمام المنتخب المغربي.
وقال سليمان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التنزانية: "هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي".
وأضاف: "اللاعبون في حالة معنوية عالية خلال التدريبات استعدادا لمواجهة المنتخب المغربي. إنه فريق صعب لكنه واجهه عدة مرات في الآونة الأخيرة".
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي ونظيره التنزاني، فقد تفوق أسود الأطلس في 5 مواجهات مقابل انتصار وحيد للمنتخب التنزاني، لتكون مواجهة الليلة هي السابعة في تاريخ المنتخبين، حيث يعود أول لقاء بينهما في 9 أكتوبر 2010، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حقق خلالها المنتخب المغربي الفوز بهدف نظيف في لقاء الذهاب، كما عزز فوزه في لقاء الإياب بثلاثية مقابل واحد، فيما تعود آخر مواجهة لهما في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بالكوت ديفوار، عن الجولة الأولى من دور المجموعات والتي تغلب خلالها المنتخب المغربي بثلاثية مقابل هدف وحيد.

وعلى مستوى المواجهات في تصفيات كأس العالم، تفوق المنتخب التنزاني على أسود الأطلس سنة 2013، بثلاثية مقابل واحد، ورغم فوز المغرب في لقاء الإياب بثنائية مقابل هدف، فشل المنتخب المغربي من التأهل للمونديال، لتكون هذه المواجهة بمثابة الثأر، وضمان التأهل لمونديال 2026 ضد المنتخب التنزاني.