تجديد الالتزام بمسار التنمية والحكامة الجيدة في خدمة المواطن انعقدت يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، برئاسة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون،بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة العيون، أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، بحضور السيد باشا المدينة، وأعضاء المجلس وأطر الجماعة، إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية ووسائل الإعلام المحلية والوطنية.
استُهلت أشغال الدورة بتقديم تقرير مفصل حول أنشطة مكتب المجلس خلال الفترة الفاصلة بين دورتي ماي وأكتوبر، أعقبه تفاعل السيد الرئيس مع الأسئلة الكتابية الموجهة إليه من طرف أعضاء المجلس، في جو تسوده روح المسؤولية والتعاون والاحترام المتبادل.
وتضمن جدول أعمال الدورة مجموعة من النقاط المحورية المرتبطة بتدبير الشأن المحلي، من أبرزها مشروع ميزانية سنة 2026 الذي تمت المصادقة عليه بعد نقاش مستفيض حول توجهاته وأولوياته، بما يضمن استمرارية المشاريع التنموية المهيكلة التي تشهدها المدينة في مختلف المجالات. كما صادق المجلس على دفتر التحملات الخاص باستغلال المشتل الجماعي، في إطار جهود الجماعة لتعزيز البعد البيئي وتحسين تدبير المساحات الخضراء.
وفي السياق ذاته، تمت المصادقة على تعديل القرار الجبائي رقم 3350 الصادر بتاريخ 10 يوليوز 2025، والمتعلق بتحديد نسب وأسعار الضرائب والرسوم والحقوق المستحقة لفائدة ميزانية الجماعة، في أفق تحقيق عدالة جبائية وتوازن مالي مستدام. كما وافق المجلس على برمجة مداخيل طارئة برسم السنة المالية 2025 لدعم التوازن المالي وتمويل المشاريع ذات الطابع الاستعجالي.
وعلى المستوى العمراني، صادق المجلس على مشروع قرار تخطيط حدود الطرق العامة لربط وتكامل النسيج الحضري بين مركب "أم السعد" ومنطقة "البوليگون"، مع تحديد العقارات المعنية بعمليات نزع الملكية اللازمة لإنجاز المشروع، في خطوة جديدة لتعزيز البنية التحتية وتوسيع المدار الحضري للمدينة.
أما في الجانب الثقافي والاجتماعي والرياضي، فقد قُدم عرض شامل حول حصيلة أنشطة المصلحة المعنية خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، والتي شملت دعم الرياضة والثقافة وتنمية المواهب الشابة وتنظيم تظاهرات ذات بعد محلي ووطني. كما تم استعراض ملفات الدعاوى القضائية التي تكون الجماعة طرفًا فيها، تعزيزًا لمبدأ الشفافية وتتبع القضايا القانونية.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد السيد مولاي حمدي ولد الرشيد أن هذه الدورة تشكل محطة جديدة لتجديد الالتزام بنهج الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مشددًا على أن المجلس سيواصل العمل بروح من الانسجام لخدمة المواطنين وتحسين جودة المرافق العمومية وتعزيز جاذبية المدينة كحاضرة حديثة ومستدامة.
وأضاف السيد الرئيس أن مدينة العيون رسخت مكانتها كواجهة تنموية رائدة بفضل المشاريع المهيكلة التي جعلت منها مدينة متكاملة التجهيزات وذات حضور وازن على المستويات الوطنية والعربية والدولية. كما أبرز أهمية علاقات التوأمة والشراكة الدولية التي تربط الجماعة بعدد من البلديات عبر العالم، ومن أبرزها ولاية هوليود الأمريكية، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز موقع العيون كمثال ناجح للتنمية المستدامة في المغرب.
واختُتمت أشغال الدورة في أجواء إيجابية يسودها الحوار وروح المسؤولية، حيث جدد أعضاء المجلس دعمهم الكامل للرؤية التنموية التي يقودها السيد الرئيس، قبل أن تُتلى برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.