بعضهن صرحن للعلم : أحيانا لا نرى بعضنا في المنزل لأيام لان جلب الماء قد يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل ازيلال:محمد اوحمي يعتبر دوار» انفك» بجماعة أفورار التي تضم 20082 نسمة من أقدم المداشر بالبلدة ساهم سكانه من المسنون و البسطاء في حل مجموعة من القضايا تهم المجلس القروي وساكنة أفورار عامة حيث انتشرت أكوام النفايات في كل مكان لكن إيمانهم بواجبهم في الحفاظ على بيئة المدينة وجماليتها دفعهم إلى توفير مطرح للنفايات وكان همهم الوحيد و الأسمى توفير الماء الشروب لساكنة مهمة ظلت لسنوات تجلب الماء من محطة تابعة للمكتب الوطني للماء ب 10 دراهم للطن الواحد ومنهم من مازال يبحث عنه في العيون لانه لا يملك مايدفعه مقلب تقول (ص.ا) سبعون سنة أم ل 11طفلا عشت سنوات طويلة في دوار» أنفك» ولم يتم تلبية طلبات الساكنة ومع الأسف تم جلب مياه الشرب مؤخرا إلى بني ملال والنواحي وبقيت ساكنة المنبع دون ماء وصرحت (د.م) 65 سنة هكذا نعيش منذ سنوات عديدة ومازلنا نبحث عن الماء أما المسؤولون فلا حياة لمن تنادى وهذا الشقاء انتقل إلى فلذات أكبادنا الذين يعانون الأمرين من اجل جلب الماء إلى البيت ،وهو الأمر الذي يجعل لقاءنا كاسرة أمرا نادرا خاصة أوقات الغذاء لان دائما هناك من ذهب للبحث عن الماء وأحيانا يصبح العطش مصيرنا أما غسل الثياب أو أواني المنزل فيصبح من الكماليات وطبعا نحن لا نستطيع شراء المياه المعدنية للشرب وهناك من يقطع مسافات طوال للسقي من العين او ينتظر حتي المساء ليتوجه إلى معمل لصنع» الياجور «الذي يسمح صاحبه بجلب الماء من بئر هناك حيث تصطف الفتيات و النساء ويصبح جلب الماء معاناة يومية لأزيد من 200 أسرة رغم أنها تعيش في منطقة تنعم بالمياه التي تصل إلى أكبر الضيعات بقلعة السراغنة ولم تستطع تزويد ساكنة» أنفك»بالمياه الصالحة للشرب وبهذا الخصوص تقول (ا.ت) 60 سنة أم لسبعة أبناء لم أعش مثل هذه الأيام التعيسة حتى خلال سنوات الجفاف وقد حدث اني لم أتمكن من رؤية أبنائي وزوجي ليومين متتاليين بسبب خروجي لجلب الماء وعند العودة الى المنزل في الليل أجدهم نيام ...يقول (ا.ح) 50 سنة فاعل جمعوي نطالب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بفتح أنبوب بالمحطة القريبة من الطريق الرئيسة أسفل الدوار مزودة بعداد يتكلف بمراقبته أحد السكان إلى حين تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب إذ لا يعقل أن نعيش بدون ماء في بلدة تزخر بالمياه.