حقق المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم فوزه الثالث على التوالي في دور المجموعات لكأس العرب العاشرة المقامة حاليا بقطر، وجاء على حساب منتخب السعودية (1-0) في اللقاء الذي جمعهما ، مساء اليوم الثلاثاء ،على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، برسم الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة، محققا بالتالي العلامة الكاملة. وسجل هدف الفريق الوطني كريم البركاوي (د 45+4 ض ج) ورفع الفريق المغربي ، بعد هذا الفوز، رصيده في الصدارة إلى تسع نقط أمام منتخب الأردن . وستحدد المواجهة التي ستجمع في وقت لاحق بين المنتخبين الجزائري والمصري ضمن المجموعة الرابعة، الفريق الذي سيلعب ضده أسود الاطلس في ربع نهاية الكاس العربية. وبدأت المباراة بإيقاع بطىء على غير عادة المباراتين السابقتين اللتين خاضهما الفريق الوطني ضد منتخبي فلسطينوالأردن، وحاول خلال دقائقها الأولى الفريق السعودي فرض سيطرته الميدانية معتمدا في ذلك على المرتدات الهجومية ، ما كاد أن يثمر هدفا مبكرا (د 6) إثر عملية منسقة قادها فراس البريكان، قبل أن يتصدى لها حارس عرين الأسود في هذا اللقاء عبد العالي المحمدي. وفطنت العناصر الوطنية مبكرا لنوايا المنتخب السعودي، الذي كان يخوض لقاء الفرصة الأخيرة تحت شعار "نكون أو لانكون"، وأيضا لأن نتيجة اللقاء لا تقبل القسمة على إثنين، وغير الفوز يعني توديع المسابقة، وبادرت إلى الضغط على حامل الكرة وسد المنافذ وخاصة من الجهة اليسرى التي شكلت معبرا قارا لخط الهجوم السعودي. وسرعان ما انتفضت التشكيلة الوطنية ، التي أدخل عليها الحسين عموتة تغييرا واضحا بغية إتاحة الفرصة لباقي اللاعبين للمشاركة، وبادرت إلى إعادة رص خط الدفاع واللجوء إلى الهجومات الخاطفة ، والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تسفر عن هدف أول للمنتخب المغربي لولا إهدار أشرف الحسوني فرصة مثالية لذلك بعد انفراده بالحارس زيد البواردي لتمر قذفته جانبية للمرمى. وظلت الهجومات والمرتدات السريعة سجالا بين المنتخبين، الذي حاول كل منهما فك شفرة الآخر وإيجاد الطريق الصحيح إلى الشباك وهو ماكاد أن يفلح أسود الأطلس في تحقيقه بعد محاولتين جادتين لكل من ادريس فتوحي (د 23) وكريم البركاوي (د 35)، العائد إلى التشكيلة الوطنية بعد إصابته بارتجاج في المخ خلال مباراة فلسطين أرغمته على الغياب مؤقتا. وكانت الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د 45+4) حاسمة حيث نجح المنتخب المغربي في تسجيل هدفه الأول من ضربة جزاء بعدما عرقل الحارس السعودي اللاعب كريم البركاوي في مربع العمليات، لم يتوان على إثرها الحكم الأوروغوياني أندريس ماتونتي في الإعلان عن ضربة الجزاء التي نفذها بنجاح البركاوي نفسه. واتسمت بداية الشوط الثاني بالندية التي انتهت بها الجولة الأولى مع بعض التدخلات الخشنة خاصة من الجانب السعودي ، الذي كان يسعى جاهدا إلى إنقاذ مشواره في الموندياليتو العربي وتفادي الخروج المبكر وبالتالي التعويض عن المستوى الباهت الذي ظهر به في مواجهتيه السابقتين، تلقى على إثرها إنذارين. ولزرع نفس جديد في التشكيلة المغربية وتعزيز حركية خط الهجوم عمد المدرب الوطني إلى إشراك كل من المهاجم إسماعيل الحداد والظهير الأيمن محمد الشيبي، وهو ما بدى جليا من خلال الضغط الهجومي الذي مارسته العناصر الوطنية على معترك الحارس السعودي زايد البواردي . وضد مجريات اللعب تلقى المنتخب السعودي ضربة قوية بعد طرد اللاعب فراس البريكان بعد تلقيه لإنذارين ، بيد أن العناصر الوطنية لم تنجح في استغلال النقص العددي، رغم السيطرة الواضحة. وبالفوز على المنتخب السعودي يكون المنتخب المغربي قد واصل وبامتياز تفوقه وتألقه في دور المجموعات، في انتظار استكمال المشوار نحو الحفاظ على اللقب.
