شهد خط القطار الفائق السرعة "البراق"، صباح اليوم الإثنين، توقفًا مفاجئًا دام لنحو نصف ساعة في ضواحي منطقة مولاي بوسلهام، ما تسبب في حالة من الارتباك وسط الركاب الذين كانوا في طريقهم نحو مدينة طنجة. وبحسب شهادات متطابقة لمواطنين كانوا على متن القطار المنطلق من محطة القنيطرة على الساعة 9:20 صباحًا، فإن "البراق" توقف بشكل غير مبرر دون أي إعلان رسمي من إدارة القطار، قبل أن يُستأنف السير بسرعة بطيئة لا تتجاوز 24 كيلومترًا في الساعة. لاحقًا، طُلب من الركاب النزول في محطة العرائش وإتمام الرحلة صوب طنجة عبر حافلات بديلة. وزاد هذا التوقف غير المتوقع من استياء المسافرين، خاصة أولئك الذين كانت لديهم مواعيد مهنية أو التزامات علاجية أو رحلات سفر مرتبطة بمواقيت دقيقة. وأكد عدد من الركاب أنهم تكبدوا خسائر مادية ومعنوية نتيجة التأخير، دون أن يتلقوا أي توضيحات أو اعتذارات من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية. من جهتها، شهدت محطة القطار بمدينة طنجة حالة من الفوضى والتذمر في صفوف المسافرين، نتيجة توقف عدد من الرحلات على إثر نفس العطب التقني، الذي يُرجح أنه ناتج عن خلل كهربائي في الشبكة الخاصة بالبراق. ولحدود كتابة هذه السطور، لم يصدر المكتب الوطني للسكك الحديدية أي بلاغ رسمي يوضح فيه طبيعة الخلل، ولا الإجراءات المعتمدة لضمان عودة السير العادي للقطارات، في الوقت الذي تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تحمل المسؤولية وتعويض المتضررين، خاصة وأن "البراق" يُعد وسيلة نقل رئيسية يعتمد عليها الآلاف من الطلبة والعاملين يوميًا.