اعتبرت الأسبوعية الفرنسية "لوبوان"، أن الملك محمد السادس هو "مهندس منعطف دبلوماسي تاريخي"، مبرزة دينامية الدبلوماسية المغربية تحت قيادته، التي توجت باعتماد القرار 2797 حول الصحراء المغربية.
وتوقفت المجلة الفرنسية أيضا عند الخطاب الذي ألقاه الملك عقب اعتماد القرار الأممي، والذي يشكل "تحولا كبيرا بالنسبة للمغرب والمنطقة".
وأضافت "لوبوان"، التي ترى أن تدبير قضية الصحراء أصبح اليوم "يندرج ضمن دينامية التغيير "، أن الملك "لم يترك أي مجال للّبس"، حيث أكد أن المغرب يدخل "مرحلة الحسم على المستوى الأممي، حيث حدد قرار مجلس الأمن المبادئ والمرتكزات، الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع، في إطار حقوق المغرب المشروعة".
وبعدما أبرزت أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل "البوصلة الجديدة للمسار الأممي"، أوضحت المجلة أن هذه المبادرة، التي تحظى بدعم ما يقرب من 120 دولة – أي أكثر من 60 في المائة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة – "تفرض نفسها اليوم باعتبارها الإطار الوحيد للمسار السياسي في الصحراء، في سياق تدعم فيه 22 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي وثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن المقترح المغربي، ما يجعل المعسكر المعارض للحكم الذاتي معزولا".
وأضافت "لوبوان" أنه قبل أيام قليلة من الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، يأتي هذه القرار الجديد لمجلس الأمن لتمديد، بعد نصف قرن، الإرث الدبلوماسي والرمزي لهذه المسيرة، "الرمز المؤسس للمغرب الحديث".
وفي هذا السياق، أبرزت المجلة الفرنسية الطفرة التنموية المتواصلة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك، "مما يجعل من هذه الأقاليم قطبا للتنمية ورافعة للاستقرار الإقليمي".