يستعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للقيام بزيارة رسمية إلى جمهورية باكستان خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة دبلوماسية جديدة تعكس توجه المغرب نحو تنويع شراكاته وتعميق حضوره في آسيا.
ووفق ما كشفه موقع "أفريكا إنتليجنس"، تأتي هذه الزيارة المرتقبة تتويجًا لمسار من الاتصالات المكثفة واللقاءات الثنائية التي جمعت مسؤولين من البلدين على مدى الأشهر الماضية، وشملت ملفات حساسة أبرزها التعاون الدفاعي والصناعات العسكرية والتنسيق السياسي الإقليمي.
الزيارة تندرج ضمن تحرك دبلوماسي أوسع يهدف إلى توسيع دائرة النفوذ المغربي باتجاه جنوب وشرق آسيا، في إطار رؤية خارجية جديدة تقوم على التوازن والانفتاح، مستندة إلى الزخم الذي أحدثه القرار الأممي رقم 2797 الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويبدو أن الرباط تسعى، من خلال هذه الخطوة، إلى بناء شراكات استراتيجية خارج محيطها التقليدي العربي والأوروبي، عبر الانفتاح على قوى آسيوية وازنة مثل باكستان، لما تملكه من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي في جنوب القارة الآسيوية.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم تتعلق بمجالات التكوين العسكري، وتبادل الخبرات التقنية، والطيران المدني، إضافة إلى بحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين القطاعين الخاصين في البلدين، خصوصًا في ميادين الصناعة والطاقات المتجددة.