بعد قرار منع ذبح الأبقار الحلوب.. المطالبة بمعالجة مشاكل قطاع اللحوم الحمراء بالمجازر الحضرية بالدار البيضاء

يعاني الكسابة الذين يقومون بتربية الأبقار من عدة مشاكل بسبب غلاء أسعار الأعلاف، مما اضطر غالبيتهم إلى اللجوء إلى بيع الأبقار غير منتجة للحليب بسبب الجفاف.
وفي هذا الصدد، وجه ممثلو الهيئات النقابية بقطاع اللحوم الحمراء بالمجازر الحضرية بالدار البيضاء، ملتمسا إلى وزير الداخلية ، من أجل فتح حوار جدي حول المشاكل التي يتخبط فيها القطاع بسبب استفحال حدة الجفاف وأيضا إيجاد حلول ناجعة لمشكل ندرة الحليب، بشكل يحمي المستهلكين و الكسابة و يقلص من حدة الضرر على كلا الطرفين.
وقد تم عقد اجتماعات مكثفة بين الهيئات المهنية بالقطاع المذكور لمناقشة قرار الحكومة الذي يقضي بمنع ذبح الأبقار الحلوب التي يقل سنها عن الأربع سنوات بهدف الاستمرار في توفير مادة الحليب.
قرار منع ذبح الأبقار الحلوب، اعتبره الكسابة " مجحفا" حسب تصريحاتهم، في ظل عدم تحديد سلالات الأبقار الممنوع ذبحها وغياب تصور شمولي لحماية الكسابة على حد تعبيرهم.
ويتخوف الكسابة من أن يزيد منع ذبح الأبقار من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التي وصلت حاليا إلى 80 درهما للكيلوغرام الواحد، وتعميق أزمة القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وحذر الكسابة ، من أن القرار سيكون سببا في انتشار الذبيحة السرية ، مطالبين بضرورة تحديد السلالات المعنية بقرار الحكومة، نظرا لوجود بعض السلالات من الأبقار غير الحلوب والتي يجب ألا تدخل ضمن خانة القرار الحكومي.
يشار أن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كان قد أكد، أن قرار السلطات منع ذبح الأبقار الحلوب يهدف إلى معالجة النقص المسجل في التزود بمادة الحليب، ويحول دون "ضياع القطيع الوطني".
وأشار، أن وقف استيفاء رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار الموجهة للذبح من شأنه أن يعيد التوازن المفقود في الآونة الأخيرة جراء الطلب المتزايد على اللحوم الحمراء.
الجدير بالذكر، أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أوضح أن وزارته قد اتفقت مع وزارة الداخلية، على منع ذبح البقر الحلوب، ودعم الأعلاف، وصرف شطر من الدعم سيذهب إلى الحليب الموجه للمواطن.