برلمان أمريكا الوسطى يجدد دعمه للوحدة الترابية للمغرب ردا على المناورات    مجموعة العمل من أجل فلسطين تعقد ندوة صحفية تحضيرا لمسيرة وطنية الأحد بالرباط    برلمان أمريكا الوسطى يُجدد دعمه الكامل للوحدة الترابية للمغرب ويرد على مناورات خصوم المملكة    أجواء حارة في توقعات طقس الخميس    اصابة دركي اصابات بلغية في عملية لاحباط عملية للتهجير السري وتوقيف 30 حراكا    مربو الدجاج يثمنون توجه الحكومة لإعفاء الفلاحين الصغار ويدعون لإدماجهم الفعلي في برامج الدعم    ياسين بونو يهدي الهلال تعادلا ثمينا أمام ريال مدريد رياضة    اتحاد تواركة يبلغ نهائي كأس التميز على حساب الوداد الفاسي    اليوفي يكتسح العين في الموندياليتو    كارثة صامتة .. ملايين الهكتارات العربية على وشك الضياع    طنجة.. سيارة تدهس "مقدّم" بعدما دفعه متشرد نحو الطريق    غامبيا تشيد بمصداقية الحكم الذاتي ودينامية التنمية بالصحراء    توقيع اتفاقية شراكة بين بنك المغرب والمؤسسة المالية الدولية لتعزيز الشمول المالي في القطاع الفلاحي المغربي    صواريخ إيران تُشرد 2000 عائلة إسرائيلية    كأس العالم للأندية.. الوداد الرياضي ينهزم أمام مانشستر سيتي    إطلاق الهوية الجديدة ل "سهام بنك" خلفًا ل "الشركة العامة المغربية للأبناك"    تعاونيات إفريقية تستفيد من المغرب    خدش بسيط في المغرب ينهي حياة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب    كومنولث دومينيكا تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء    الأمم المتحدة/الصحراء.. سيراليون تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية    بونو ينقذ الهلال من مقصلة الريال    المغرب يستعد لإحصاء وطني جديد للماشية ويعد بشفافية دعم الكسابة    الأزهر يثمن "الكد والسعاية" المغربي    بونو يحبط ريال مدريد ويمنح الهلال تعادلا ثمينا في كأس العالم للأندية    انتخاب المغرب نائبا لرئيس المجلس العلمي لاتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه    لقجع: المغرب ملتزم بجعل مونديال 2030 نموذجا للاندماج والاستدامة البيئية    فطيمة بن عزة: برامج السياحة تقصي الجهة الشرقية وتكرس معضلة البطالة    نشرة إنذارية.. طقس حار وزخات رعدية مصحوبة ببرد وهبات رياح    الأحمر ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    مباحثات رئيس مجلس النواب و"سيماك"    معرض باريس الجوي.. مزور: 150 شركة طيران تتوفر على وحدة إنتاج واحدة على الأقل بالمغرب    تفكيك شبكة دولية لتهريب السيارات المسروقة نحو المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط    السيّد يُهندس مسلسل شارع الأعشى في كتاب    ثلاثة مغاربة ضمن قائمة أغلى عشرة لاعبين عرب بمونديال الأندية    النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي تفقد الثقة في إصلاح النظام الأساسي    إيران: سيطرنا على أجواء الأرض المحتلة اليوم وبداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني    أفلام قصيرة تتبارى على ثلاث جوائز بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة    الدرك الملكي يحجز 8 أطنان من الشيرا    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    التصعيد الاسرائيلي – الإيراني.. تأكيد خليجي على ضرورة وقف إطلاق النار ودعم جهود السلام في المنطقة    فجيج بين ازيزا النادرة والتربية العزيزة.. حكاية واحة لا تموت    دورة تكوينية وورشات فنية لفائدة الأطفال والشباب بالمركز الثقافي لمدينة طانطان    مسرح رياض السلطان يحتضن أمسيات شعرية موسيقية من الضفتين وقراءة ممسرحة لرواية طنجيرينا وأغاني عربية بإيقاعات الفلامينغو والجاز والروك    جلالة الملك يهنئ رئيس السيشل بمناسبة العيد الوطني لبلاده    خامنئي: إيران "لن تستسلم أبدا" للضغوط    أردوغان: "نتنياهو تجاوز هتلر في جرائم الإبادة"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    "واتساب" ينفي نقل بيانات مستخدمين إلى إسرائيل    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    ورزازات تحدث تحولا نوعيا في التعامل مع الكلاب الضالة بمقاربة إنسانية رائدة    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    برنامج "مدارات" يسلط الضوء على مسيرة المؤرخ والأديب الراحل عبد الحق المريني    الصويرة ترحب بزوار مهرجان كناوة    خبير يعرف بالتأثير الغذائي على الوضع النفسي    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    برلماني يطالب بالتحقيق في صفقات "غير شفافة في مستشفى ابن سينا الجديد        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر باريس يرفض الخطوات الأحادية ويخاطب إدارة ترامب ضمنا

أكدت نحو 70 دولة، أول أمس الأحد، أنه لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال حل يقوم على أساس وجود دولتين، وحذرت من أنها لن تعترف بأي خطوات منفردة من أي الجانبين يمكن أن تصدر حكما مسبقا على المفاوضات.
وتفادى البيان الختامي لاجتماع دولي استمر يوما واحدا في باريس بشأن السلام في الشرق الأوسط، توجيه انتقاد بشكل صريح لخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، على الرغم من إعلان دبلوماسيين أن صياغة البيان بعثت برسالة «ضمنية».
وتعهد ترامب باتباع سياسات أكثر تأييدا لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مما يضفي شرعية على القدس كعاصمة لإسرائيل رغم الاعتراضات الدولية.
وتشارك دول من بينها دول أوروبية وعربية رئيسية إلى جانب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في اجتماع باريس، الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «غير مجد». ولم يشارك الإسرائيليون أو الفلسطينيون في الاجتماع.
ولكن قبل خمسة أيام فقط من أداء ترامب اليمين، فإن هذا الاجتماع يوفر منبرا للدول لتوجيه رسالة قوية إلى الرئيس الأمريكي المقبل، بأنه لا يمكن تقويض الحل القائم على أساس وجود دولتين، وأن القرارات المنفردة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات على الأرض.
وقال البيان الختامي إن المشاركين «يدعون كل الأطراف...إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات منفردة تصدر حكما مسبقا على نتيجة مفاوضات قضايا الوضع النهائي، ومن بينها ضمن أشياء أخرى القدس والحدود والأمن واللاجئون، التي (الخطوات) لن تعترف بها» هذه الدول.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه جرت مفاوضات مضنية بشأن هذه الفقرة.
وأضاف: «أنها فقرة ملتوية ومعقدة لنقل رسالة ضمنية لإدارة ترامب.»
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين، إن إدراج مسألة نقل السفارة الأمريكية في البيان كان سيصبح أمرا غير ملائم في الوقت الذي يجري فيه مناقشتها علانية في الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما ووصلت إلى أدنى مستوى لها أواخر الشهر الماضي، عندما امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأمم المتحدة 2334، الذي طالب بوقف بناء مستوطنات إسرائيلية في الأرض المحتلة.
وقالت باريس، إن الاجتماع لا يستهدف فرض أي شيء على إسرائيل أو الفلسطينيين، وإنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة.
ولم يتطرق البيان الختامي إلى أي تفاصيل سوى تأكيد قرارات مجلس الأمن الدولي، ومن بينها القرار 2334. وقال دبلوماسيون إن هذا كان مصدر خلاف خلال المحادثات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو للصحفيين: «عندما يشكك البعض في هذا، فمن المهم بالنسبة لنا أن نتذكر الإطار العملي للمفاوضات. هذا الإطار هو حدود 1967 والقرارات الرئيسية للأمم المتحدة».
وقال كيري للصحفيين، إن الاجتماع «دفع الكرة إلى الأمام. ويؤكد أن هذا ليس فقط وجهة نظر إدارة واحدة، فهذا يتشارك فيه المجتمع الدولي بشكل واسع».
وقال البيان الختامي إن الأطراف المعنية ستلتقي من جديد قبل نهاية العام.
ولكن نتنياهو قال في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد، إن»هذا المؤتمر من بين آخر اختلاجات عالم الأمس... غدا سيبدو مختلفا وغدا قريب جدا».
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «بيان مؤتمر باريس أكد وثبت جميع المرجعيات الدولية وبما فيها مبادئ وركائز القانون الدولي، ورفضه لجميع الإملاءات والاستيطان وفرض الوقائع على الأرض وبما فيها القدس». وكان عباس قد قال يوم السبت إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيقضي على عملية السلام.
بريطانيا تتحفظ
أعلنت بريطانيا عن «تحفظاتها» على نتائج المؤتمر، بدعوى أنه جاء في ظل غياب ممثلين عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وقبيل أيام من تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة.
وقال بيان صادر عن الخارجية البريطانية: «لدينا تحفظات معينة تجاه مؤتمر دولي، الهدف منه دفع السلام بين الجانبين ولا يشملهما في ظل غياب ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين».
وأضافت الوزارة: «في الواقع إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين ويأتي قبل أيام فقط من الانتقال إلى رئيس أمريكي جديد، في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق».
وأشار البيان إلى أن بريطانيا «تتطلع إلى العمل مع الأطراف ومع الإدارة الأمريكية الجديدة والدول الأخرى، التي شاركت في المؤتمر لتحقيق تقدم خلال العام 2017 وبعده».
ترحيب فلسطيني
رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بالبيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام.
ولفت عريقات في بيان إلى أن «المؤتمر يوجه رسالة إلى إسرائيل، بأنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء الاحتلال العسكري لفلسطين، السبب الرئيسي في العنف والإرهاب».
وتابع عريقات، أنه «آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنظمة للقانون الدولي وحقوق شعبنا».
ودعا فرنسا والدول التي حضرت المؤتمر إلى «الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وطالب عريقات، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ب»تبني بيان باريس الختامي وقرار مجلس الأمن 2334 (الذي يطالبها بأن توقف فورا بناء المستوطنات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، والاصطفاف إلى جانب المجتمع الدولي وإرادته في إحلال السلام القائم على القانون الدولي».
بدروره، رحب رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، بالبيان الختامي الصادر عن المؤتمر.
ورأى المالكي في بيان، أن ما خرج به مؤتمر باريس «مكمل لقرار مجلس الأمن 2334 بشأن الاستيطان».
ولفت إلى أن «فلسطين ستتابع نتائج المؤتمر ومخرجاته مع الخارجية الفرنسية، لتطبيق بنوده والوصول الى إنهاء الاحتلال والتزام إسرائيل بالقانون الدولي، والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وانضمامها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة».
رفض إسرائيلي
جددت إسرائيل رفضها الشديد للمبادرة الفرنسية بهدف إحياء جهود السلام مع الفلسطينيين، واصفة مؤتمر باريس الدولي بأنه «وهم بالغ الضرر».
وأكدت مساعدة وزير الخارجية «تسيبي هوتوفيلي» للصحافيين أن الطريق الوحيد نحو السلام هو طريق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتة إلى أن مؤتمر الأحد يبعد إمكانات السلام و»البلد الوحيد الذي يتعرض لضغوط هو إسرائيل».
وفي وقت سابق كرر مسؤول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته، رفض قبول الدعوة الفرنسية التي وجهت إلى رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» ليحضر إلى باريس ويبلغ بنتائج المؤتمر بعد انتهائه. ووجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقبلها.
وقالت «هوتوفيلي» إن «إسرائيل أثبتت في الماضي أنها تعلم كيفية التوصل إلى اتفاقات سلام عبر اللجوء إلى صيغة وحيدة: المفاوضات المباشرة. إن الاستغناء عنها سيؤدي إلى وهم بالغ الضرر لدى الجانب الفلسطيني وهو أنه يستطيع الحصول على كل ما يريد من دون التحدث إلى إسرائيل».
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى عملية الدهس التي وقعت في القدس وخلفت أربعة جنود إسرائيليين قتلى و 17 مصابا.
واعتبرت أن مكافحة ما أسمته الإرهاب «يجب أن يكون الهدف الأول للمجتمع الدولي، لكن الموضوع لن يبحث حتى في باريس. المؤسف أن إسرائيل هي البلد الوحيد الذي تمارس ضغوط عليه».
وتندد إسرائيل بالمبادرة الفرنسية منذ أطلقتها باريس في يناير 2016 في محاولة لإنقاذ حل الدولتين، في حين وافقت السلطة الفلسطينية على المشاركة فيه.
وكان دونالد ترامب قد وصف الأمم المتحدة، الاثنين، بأنها «تبعث على الأسف»، وذلك بعد أيام من تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، رغم ضغوط ترامب لاستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو).
وكتب ترامب على تويتر يقول: «الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة، لكنها في الوقت الحالي مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا، وذلك يبعث على الأسف الشديد».
واعتمد مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة، الجمعة 23/12/2016، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والشطر الشرقي من مدينة القدس)، تقدمت به كل من نيوزيلندا وفنزويلا والسنغال وماليزيا، عقب قيام مصر بسحبه، ما دفع الوزير الإسرائيلي غلعاد أردان إلى القول إن ما فعلته مصر «إنجاز دبلوماسي»، وفق ما نقلته إذاعة «صوت إسرائيل».
ولأول مرة منذ 36 عاما يصوت لصالح قرار فلسطيني 14 عضوا بمجلس الأمن، بينما امتنعت أمريكا عن التصويت على القرار الذي اعتبر إقامة المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي، وطالب بوقف فوري للأنشطة الاستيطانية، مؤكدا أن أي تغيير على حدود عام 1967 لا يُعترف به إلا بتوافق الطرفين؛ الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال البروفيسور الإسرائيلي آريه الداد، إن «لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة تاريخية بأن يطرح في أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فكرة جديدة تتمثل بضم المناطق وإقامة فلسطين في الأردن».
وأضاف «آريه الداد»: «على نتنياهو أيضا حل مشكلة اللاجئين عن طريق إلغاء «الأونروا»، وكل شيء منوط بحديثه الأول مع ترامب، الذي سيقرر بقدر كبير نوعية العلاقات مع الإدارة الجديدة».
وشدد البروفيسور في مقال نشرته بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، على أن لنتنياهو فرصة تاريخية، لإصلاح ضرر فترة أوباما لتغيير مكانة إسرائيل الدولية والإقليمية، وذلك بطرح فكرة جديدة اعتبرها ثورية وهي دولتان وإنهاء الاحتلال.
وشرح ذلك بالقول إن «الدولتين، إسرائيل غرب الأردن، فلسطين هي الأردن من شرقي النهر، و»إنهاء الاحتلال» إحلال القانون الإسرائيلي في بلاد إسرائيل على مراحل: القدس الموسعة (بما في ذلك جفعات زئيف، غوش ادوميم وغوش عصيون)، المناطق ج في ظل عرض المواطنة للعرب في هذه المنطقة وفي المرحلة الثالثة – مناطق أ و ب مع طرح المواطنة الأردنيةالفلسطينية والإقامة الإسرائيلية لسكانها».
وطالب البروفيسور كذلك نتنياهو بأن يطلب أيضا وقف تمويل وكالة الغوث «الأونروا» وإغلاق هذه المنظمة التي وصفها ب»المعادية»، في ظل معالجتها لأحفاد وأبناء أحفاد اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الداد أن «نتنياهو استسلم لضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجمد البناء في يهودا والسامرة وفي القدس، ومع ذلك لم يعف الكيان الإسرائيلي من الشجب والقرار السيء من مجلس الأمن».
واعتبر أن ترامب إذا حقق المطلبين يمكن له أن يدخل التاريخ، قائلا: «قد لا يتلقى جائزة نوبل للسلام منذ بداية ولايته، ولكنه سيحدث تغييرا حقيقيا ألف مرة أكثر من أوباما».
ما هي "القوة الحمراء" في الجيش الإسرائيلي؟
يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تدريباته وخططه القتالية المختلفة، على توفير أسلحة ومعدات تستخدمها كتائب القسام، التابعة لحركة حماس، أو حزب الله اللبناني، لتكون تحت تصرف «القوة الحمراء» التي كُشف النقاب عنها مؤخرا.
عبوات ناسفة
ويقول موقع «i24» الإسرائيلي إنه «من ظن أن هذه المعدات العسكرية وحدها هي الهدف خاب ظنه»، منوها إلى أن «الجيش الإسرائيلي يسعى لامتلاك زي مقاتلي حزب الله وأعلامه، إلى جانب الكوفية الفلسطينية، والجلابيات وأقنعة وجه».
ومن بين الأسلحة التي يسعى جيش الاحتلال لتوفيرها لعناصر هذه القوة، بنادق الكلاشنيكوف، وبنادق القنص «دراغونوف»، وصواريخ كورنيت وساغر (ماليوتكا) المضادات للدروع و»قذائف القسام» وعبوات ناسفة، وفق الموقع.
وبيّن الموقع أن «القوة الحمراء؛ هي عبارة عن «سرية في كل كتيبة في القوات البرية بالجيش الإسرائيلي، ستتألف عناصرها من جنود الاحتياط بعد أن يخضعوا لتعليم يؤهلهم لمعرفة حزب الله، وكيف يقاتل عناصره عبر تدريبات تحاكي قدراته وأساليبه القتالية».
تحت الأرض
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن «تغييرات طرأت على هيكل التدريبات في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة؛ أفرزت بناء أنفاق قتالية في قواعد تدريبات عسكرية، إلى جانب إجراء الوحدات الإسرائيلية تدريبات داخل المناطق المأهولة بالسكان، لا سيما القرى الدرزية داخل إسرائيل، ككفر سميع و فسوطة (في الجليل الأعلى شمالي فلسطين المحتلة) أيضا في مدينة أشكلون الساحلية جنوبا».
وجاء في وثيقة سرية للجيش كشفتها «هآرتس»؛ أن جيش الاحتلال «يدرب الجنود لمواجهات محتملة تحت الأرض، وذلك لتحسين قدراتهم وإدراكهم لمظهر العدو، ورفع مستوى إمكانياتهم وتعاملهم مع أرضه وسلاحه».
وبحسب موقع «24i»، فإن «سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك سربا من الطائرات يدعى «التنين الطائر»، حيث يرتدي طياروه زيا يحمل أعلام دول عربية».
وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، إن «هذا تدريب على مواجهة المقاومة، واختراق المناطق المأهولة بالسكان التي يوجد فيها قوات المقاومة»، لافتا إلى أن عمل تلك القوة «ربما يكون على شاكلة عمل قوات المستعربين التي تنتمي لأجهزة الأمن الإسرائيلية».
رجال المقاومة
وأوضح عريقات أن جيش الاحتلال «يقوم بتدريب هذه القوة على الأعمال ذاتها التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام، مثل عاداتهم وتقاليدهم اليومية، وطريقة عملهم ومهاراتهم القتالية التي يتقنونها، وتكتيكاتهم العسكرية».
وأضاف: «يتم تدريب تلك القوة الإسرائيلية على الأسلحة ذاتها التي تستخدمها المقاومة؛ لتكون تلك القوة جزءا من الجسم المقاوم الفلسطيني، ولكي تمتلك القدرة على مواجهة رجال المقاومة الفلسطينية في الميدان»، وفق قوله.
وأكد عريقات أن هذا التوجه الإسرائيلي «يؤكد أن إسرائيل تحسب حسابا كبيرا للمقاومة وتعد للمواجهة القادمة»، منوها إلى أن «جيش الاحتلال تم تأسيسه على عقلية مقاتلة الجيوش النظامية التي تمتلك معدات ثقيلة ومواقع ثابتة وخططا وتكتيكات معلومة، لكنه منذ نحو عشرين عاما بدأ يواجه أسلوبا قتاليا جديدا من قبل المقاومة، يعرف بحرب العصابات، وهو مختلف عن أسلوب قتال الجيوش النظامية».
وتابع: «من هنا أصبح جيش الاحتلال غير قادر على الاستمرار كجيش نظامي، وفي الوقت ذاته، لا يستطيع أن يتحول من جيش نظامي لطريقة عمل العصابات؛ لأن تهديدا من قبل الجيوش ما زال قائما، وكذلك المقاومة»، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال في مثل تلك الحال «يعمل على الجمع ما بين أسلوب الجيوش النظامية الكلاسيكية وأسلوب المقاومة في القتال وحرب العصابات»، وفق تقديره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.