السيد الرئيس المحترم اسمح لي بداية أن أناديكم بلقب عائلتكم الأصلي، الوحش، وهو كما أكد كاتب سيرة والدكم القائد الفذ الملهم، البريطاني باتريك سيل، كان اللقب الأول الذي تشرفتم بحمله وعرفتم به في قبيلتكم وذاع عن طريقه صيتكم ، حيث عرفتم ببطشكم بأعدائكم وعدم التهاون مع كل من يتجرأ على رفع سبابته في وجهكم ، قبل أن يقرر جدكم الأول تغيير هذا اللقب إلى الحالي، وهو الأسد، والذي أجد أنه ، خصوصا في الظروف الحالية، لا يعبر عن حقيقتكم ، فالأسد يمكن أن يهرم، ويمكن أن يفقد أنيابه ، وأن يتجرأ عليه أعداؤه، أما الوحش فلا أحد يمكن له، ولو للحظة، أن يفكر في الاقتراب منه. السيد الرئيس الوحش في هذه الظروف الحاسمة من تاريخ الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، حيث يتكالب على جنابكم المهيب الصغار من دعاة الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ، أبعث إلى سيادتكم بهذه الرسالة لأقول لكم سيادة الرئيس الوحش ، واصلوا حملتكم المجيدة ضد أعدائكم ، ولا ترحموهم وأغرقوا شوارعهم في الدماء ، ولا تعيروا التفاتا لجامعة العربان والغرب الإمبريالي الصهيوني الاستعماري ، فأنتم ولله الحمد تحظون بفيتو روسيا والصين، حامي حماكم وضامن مسيرتكم الوحشية. سيادة الرئيس الوحش لا تنسوا وأنتم في حملتكم المجيدة ضد الشعب السوري العدو، الاقتداء بسيرة والدكم الملهم، الوحش الكبير حافظ الأسد، عندما قام وبضربة واحدة بإفناء زعران حماة في 1982، وبذلك ستؤكد للعالم كله أنك فعلا وحش ابن وحش سليل عائلة الوحوش الضاربة السيد الرئيس الوحش لا تعر اهتماما لما تقوم به قنوات التحريض والتضليل الاعلامي كالجزيرة والعربية وفرانس 24 ، من حملة ضد مقامكم الرفيع، فهذه قنوات غوغائية لا يتابعها سوى الغوغاء، الذين لا يفهمون رسالتكم التاريخية ودوركم الريادي في المنطقة وزعامتكم الدولية ، لا تعيروا اهتماما لهذه القنوات لأنها تلقي الكلام على عواهنه ولا تستضيف سوى الحاسدين المارقين أعداء الأمة ،المتآمرين على سورويا المقاومة والممانعة. فمثلا استضافت إحدى هذه القنوات أحد الزعران من دعاة الحرية والعياذ بالله ، فقال إنكم بما تقومون به من حملة مباركة ضد الشعب السوري العدو، ستذهبون إلى مزبلة التاريخ، معتقدا أنه بهذا القول سينال من عزيمتكم الر اسخة. فيا سيادة الرئيس الوحش هل يعلم هذا الصغير أن مزبلة التاريخ تحوي كبار العظماء الذين عرفتهم البشرية، من نيرون إلى بينوشي ، ومن هتلر إلى ستالين وموسوليني، دون نسيان خالد الذكر الحجاج بن يوسف الثقفي، وعظماء الأمة كوالدكم الملهم حافظ الوحش وصدام والقذافي ، فهل يعلم هذا الصغير أنه بدون هؤلاء لن تكون هناك دروس للتاريخ ، هل يعلم كم من فيلم سينمائي أنتج حول هتلر لوحده ، هذا الصغير وأمثاله يتبجحون بإيدناور الذين يقولون إنه باني الديموقراطية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية ، فليسألوا أي طفل في الابتدائي من يعرف ؟ إيدناور أم هتلر؟ إن هؤلاء الصغار الجهلة يحسدونكم على مجدكم وخلودكم ، فلا أحد منهم ، مهما فعل ، يمكن له أن يجد مكانا في مزبلة التاريخ مع الكبار والعظماء ، وأنتم سيادة الرئيس الوحش ، تالله لسوف تنالون المكانة الرفيعة والأعلى في مزبلة التاريخ ، رغم كيد الحساد والدهماء السيد الرئيس الوحش هؤلاء الصغار المارقون يتهمون مقامكم الجليل بأنكم ضد الحرية والديموقراطية ، بئسا لهم ألا يعلم هؤلاء أن والدكم المعظم هو المؤسس الخالد للديموقراطية الوحشية، من لقب عائلتكم المبجلة ، ألم يعط للمواطن السوري الحرية في أن يختار بين السجون أو المنافي أو المقابر السرية ، أو العيش حياة المذلة ، ألم يؤسس لأرقى نظام ديموقراطي عرفته البشرية ، ممكنا المواطنين من أن ينتخبوه رئيسا مدى الحياة عبر استفتاء شعبي زاحف. ألم يضمن أن ينتخبك الشعب بعد وفاته بنفس الطريقة السيد الرئيس الوحش عندما أرى صور الزعران الذين تفتك بهم في حمص وريف دمشق وأدلب، تزداد قناعتي بأنك على نهج والدكم العظيم ماضون ، ولتراثه الدموي حافظون، وللشعب السوري قاتلون، فواصل مسيرتك المظفرة، وستذكرك مزبلة التاريخ وستخلد أمجادك الوحشية.