يحتضن النادي الملكي للفروسية الشلالات بالمحمدية، يوم الأحد 18 مارس، صبيحة مخصصة للأطفال اليتامى، ستتخللها زيارة للنادي واكتشاف مرافقه وخيوله، والمشاركة في بعض الألعاب ومشاهدة عروض بهلوانية. كما سيتخلل الزيارة تقديم دروس في فن رياضة الفروسية. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية كمحطة هي الأولى من نوعها في البرنامج السنوي الذي تتبناه جمعية الأمهات المنخرطات في النادي الملكي للفروسية، وهي الجمعية التي تتهيأ السيدات المنخرطات في النادي ، للإعلان عن تأسيسها قريبا، وتروم الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، ودعم كل المبادرات المشتغلة في هذا الاتجاه ماديا وعينيا، وذلك عبر تجميع مساعدات وهبات من طرف منخرطي النادي وأبطاله وفرسانه. في نفس الإطار، بادر المكتب المسير للنادي بإعلان مباركته لميلاد هذه الجمعية، وقرر دعمها عبر منحها دعما ماليا عند نهاية كل شهر، وذلك اعتبارا من شهر يناير 2012 الماضي. وفي موضوع ذي صلة، يسير المكتب المسير للنادي الملكي للفروسية بالمحمدية، بخطوات ثابتة في اتجاه تنفيذ محاور برنامجه العام الذي قدمه في جمعه العام الأخير، وذلك بالرغم من العراقيل التي يحاول بعض المسيرين السابقين المبعدين، وضعها في طريق المكتب المسير، كما حدث في شهر يناير الماضي حين خلق بعضهم الحدث داخل مطعم النادي مما استدعى اللجوء لدعوة رجال الدرك الملكي. وسبق للنادي تنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وفتح أبوابه لأطفال الأسر المعوزة، في مبادرات تعتبر أمرا جديدا لم يعهده المنخرطون أو سكان المناطق القروية المحيطة، في نادٍ ظل لفترات طويلة مغلقا لا تفتح أبوابه إلا لنخبة المجتمع. القرار الذي اتخذه «ع.ك» كان حاسما وإن لم يحدد في البداية طبيعة العملية التي سيقوم بها، فشرع يحاول حيازة كل ما يمكن أن يفيد في ارتكاب عملية سطو معينة، حيث اقتنى مفتاحا خاصا لفتح السيارات من سوق «درب غلف» بخمسة دراهم، قبل أن يقرر سرقة وكالة بنكية وحدد إحداها المتواجدة بشارع غاندي بتراب المنطقة الأمنية للحي الحسني، وضرب موعدا مع نفسه للإقدام على هذه الخطوة ليلا بعدما تبين له أن هذه الوكالة لايوجد بها حراس للأمن الخاص خلال هذا التوقيت، ونظرا لعدم وجود حركة مكثفة سواء لمستعملي الطريق الراكبين والراجلين بهذا المحور الطرقي. قبل تنفيذه للعملية تردد «ع.ك» على مسرح «الجريمة» من أجل ضبط كل التفاصيل، حيث اهتدى إلى نسج خطة للدخول، والتي اختار لها سيناريو أول يتمثل في محاولة فتح الباب الرئيسي بالمفتاح الذي اقتناه، ثم سيناريو ثان عبر تكسير زجاج نافذة جانبية مطلة على الشارع للولوج من خلالها إلى داخل الوكالة البنكية. وبتاريخ 23 فبراير الفارط ، وما أن تجاوزت عقارب الساعة الثانية عشرة من ليلة الأربعاء 22 بحوالي ساعتين، حتى حاول السارق فتح الباب، وعندما تعذر عليه الامر قام بكسر زجاج النافذة وتسلقها إلى الداخل رغم «اشتغال» صفارة الانذار، التي أربكت حركته، فحاول البحث عن مصدرها من الداخل لإطفائها، حيث شرع في تكسير بعض المصابيح ظنا منه أنها هي التي تصدر الصوت، ولما فشل في قطع جهاز الإنذار حاول تسلق النافذة من جديد لكن هذه المرة من أجل الخروج ولكي يلوذ بالفرار إلا أنه شقّ عليه ذلك، فوجد نفسه عالقا داخل الوكالة! صفارة الإنذار دفعت المصالح الأمنية إلى الحضور إلى مكان الحادث، حيث عاينت الكسر بالنافذة، فتم ربط الاتصال بمسؤولي الوكالة البنكية، فحضر أحد الموظفين مصحوبا بمفاتيح الباب، وعند الولوج إلى الداخل تمت مداهمة السارق وهو مختبئ وراء أحد المكاتب، فتم إيقافه والذي اعترف تلقائيا بأنه لم يتمكن من سرقة أي شيء نتيجة لحالة الارتباك التي وقع فيها بعد انطلاق دوي صفارة الانذار. وبعد الاستماع إليه في محضر قانوني واستيفاء المساطر الادارية، تم تقديمه أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتهمة «السطو على وكالة بنكية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير» في وضعية التلبس.