أكد الشيخ عبد العظيم سلهب, رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس, أن وكالة بيت مال القدس الشريف أسست لدعم صمود القدس وأهلها, مثمنا «جهودها المباركة» المتمثلة في شراء عدد من المدارس وبناء عدد آخر منها, وشرائها لحق المنفعة لبعض العقارات وترميمها لعقارات أخرى حولتها إلى مدارس تأوي الطلاب. أكد الشيخ عبد العظيم سلهب, رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس, أن وكالة بيت مال القدس الشريف أسست لدعم صمود القدس وأهلها, مثمنا «جهودها المباركة» المتمثلة في شراء عدد من المدارس وبناء عدد آخر منها, وشرائها لحق المنفعة لبعض العقارات وترميمها لعقارات أخرى حولتها إلى مدارس تأوي الطلاب. كما أشاد سلهب في حديث خص به «صدى لجنة القدس» بجهود الوكالة وفي مقدمتها مشروع المركز الثقافي الكبير, الذي سيحتضنه»بيت المغرب» الذي يوجد حاليا قيد الترميم¡, معربا عن أمله في أن تقوم هاته المؤسسة بدور فاعل في المدينة المقدسة كمركز ثقافي وديني إلى جانب مشاريع ترميم أخرى من أبنية ومساجد ورعايتها لمبادرة «العيش الكريم» التي تم بموجبها المحافظة على العديد من الافران بمدينة القدس,والتي كانت مهددة بالاغلاق. ومن جهة أخرى, أوضح رئيس مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس أن هذا المجلس الذي يباشر مهامه منذ الانتداب البريطاني على فلسطين ,هو من يرعى المسجد الاقصى المبارك وشؤونه والحفاظ عليه ويرعى الاملاك الوقفية في المدينة المقدسة والتي تتجاوز في الوقت الراهن 50 في المائة من الاملاك في هذه المدينة المقدسة. وذكر أن الأوقاف الإسلامية ساهمت بشكل كبير في دعم صمود سكان هذه المدينة من مسلمين ومسيحيين, حيث تؤجر العقارات لسكان هذه المدينة بأجرة رمزية لدعم صمودهم في ظل ظروف الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لهاته المدينة ومقدساتها وسكانها. وقال الشيخ سلهب بأن المدينة المقدسة تتوفر على 100 مسجد على رأسها المسجد الاقصى المبارك, وعلى 40 مدرسة لتعليم أبناء مدينة القدس, وهي تابعة أيضا للأوقاف الاسلامية ,مبرزا أن المدينة توجد اليوم بحاجة ماسة إلى أكثر من 1200 غرفة لتغطية حاجيات 10 آلاف طالب لا يجدون مقاعد للدرس. من جهة أخرى, ذكر الشيخ سلهب أن الاوقاف الاسلامية هي المسؤولة عن إدارة المسجد وترميمه وأن سلطات الاحتلال تعيق عمل الأوقاف وتقوم بالاعتداء على الآثار الإسلامية, مشيرا إلى أن الأحيا الاستيطانية تمتد في مختلف أزقة البلدة القديمة وأن المؤسسات الصحية والتعليمية والاقتصادية توجد في وضع جد صعب مما يعمق أكثر مأساة أهالي القدس الذين يتطلعون إلى دعم إخوانهم في الدول العربية والاسلامية, للتصدي للهجمة الاسرائيلية الشرسة على المدينة المقدسة. وفي الوقت الذي سجل فيه أن دور المؤسسات العربية والاسلامية والدولية يظل «خجولا ولا يرقى إلى المستوى» الذي تنفذ به إسرائيل مشاريعها في الاقصى تحديدا والمدينة المقدسية عموما, ناشد الشيخ سلهب الشعوب والحكومات العربية والإسلامية جعل القدس والمسجد الأقصى المبارك في سلم أولوياتها مقابل واجب أهل القدس بالالتفاف حول المسجد الاقصى والمواظبة على الصلاة فيه وعدم إخلاء ساحاته للمستوطنين.