17 قتيلا و2894 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع الماضي    مساعد الذكاء الاصطناعي (كوبيلوت) يدعم 16 لغة جديدة منها العربية    مورو يبحث في بكين عن جذب استثمارات صناعية لجهة طنجة    تعبئة متواصلة وشراكة فاعلة لتعزيز تلقيح الأطفال بعمالة طنجة أصيلة    أزيد من 3.3 مليون سائح زاروا المغرب خلال السنة الجارية    نشرة إنذارية: أمطار قوية أحيانا رعدية يوم فاتح ماي بعدد من أقاليم شمال المملكة    لندن.. إصابة عدة أشخاص في هجوم بالسيف واعتقال مشتبه به    صدمة جديدة للكابرانات .. "طاس" ترفض طلب الاتحاد الجزائري بإيقاف قرارات "الكاف" وفوز بركان    ميارة: أعباء ثقيلة ترافق هجرة الأدمغة    مقاييس الأمطار بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    نشرة إنذارية | أمطار رعدية قوية تضرب أقاليم شمال المملكة غدًا الأربعاء    الدورة ال17 من المهرجان الدولي مسرح وثقافات تحتفي بالكوميديا الموسيقية من 15 إلى 25 ماي بالدار البيضاء    ورش الحماية الاجتماعية وتثمين العمل اللائق    أعداد الضحايا تواصل الارتفاع في غزة    ثمن الإنتاج يزيد في الصناعة التحويلية    توقيت واحد فماتشات البطولة هو لحل ديال العصبة لضمان تكافؤ الفرص فالدورات الأخيرة من البطولة    ماتش جديد بين المغرب والجزائر.. واش الكابرانات غاينساحبو تاني؟    "الظاهرة" رونالدو باع الفريق ديالو الأم كروزيرو    الريال يخشى "الوحش الأسود" بايرن في ال"كلاسيكو الأوروبي"    سياحة الأعمال.. المغرب يسعى لاستقطاب مليون ونصف سائح سنة 2026    الرباط تحتضن النسخة الثالثة للدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات بالاتحاد الإفريقي    ألباريس دخل طول وعرض فالحزب الشعبي: فين تقرير المصير ديال الصحرا اللي كدافعو عليه فبرنامجكم الانتخابي وفيناهو فلقاءات زعيمكم راخوي مع المغرب؟    تم إنقاذهم فظروف مناخية خايبة بزاف.. البحرية الملكية قدمات المساعدة لأزيد من 80 حراك كانوا باغيين يمشيو لجزر الكناري    صفرو.. أنسبكتور استعمل سلاحو الوظيفي باش يوقف مشرمل جبد جنوية وهدد بها الناس    نتانياهو: بالهدنة وللا بلاش الجيش غيدخل لرفح    "أفاذار".. قراءة في مسلسل أمازيغي    أفلام بنسعيدي تتلقى الإشادة في تطوان    صور تلسكوب "جيمس ويب" تقدم تفاصيل سديم رأس الحصان    دراسة علمية: الوجبات المتوازنة تحافظ على الأدمغة البشرية    فرنسا تعزز أمن مباني العبادة المسيحية    الدار البيضاء.. مناظرة حول محاولات "السطو" على الزليج والقفطان المغربيين    العثور على رفاة شخص بين أنقاض سوق المتلاشيات المحترق بإنزكان    التنسيق الوطني بقطاع الصحة يشل حركة المستشفيات ويتوعد الحكومة بانزال قوي بالرباط    عرض فيلم "الصيف الجميل" للمخرجة الإيطالية لورا لوتشيتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    فيلم من "عبدول إلى ليلى" للمخرجة ليلى البياتي بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط    "النهج" ينتقد نتائج الحوار الاجتماعي ويعتبر أن الزيادات الهزيلة في الأجور ستتبخر مع ارتفاع الأسعار    أسعار النفط تهبط للجلسة الثالثة ترقبا لمباحثات هدنة في غزة    مدينة طنجة توقد شعلة الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى "الجاز"    تكريم الممثل التركي "ميرت أرتميسك" الشهير بكمال بمهرجان سينما المتوسط بتطوان    ثلاث وفيات وعشرون حالة تسمم بأحد محلات بيع المأكولات بمراكش    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    توقعات طقس اليوم الثلاثاء في المغرب    الوداد يحدد لائحة المغادرين للقلعة الحمراء    ف 5 يام ربح 37 مليار.. ماسك قرب يفوت بيزوس صاحب المركز الثاني على سلم الترفيحة    أسترازينيكا كتعترف وتعويضات للمتضررين تقدر توصل للملايين.. وفيات وأمراض خطيرة بانت بعد لقاح كورونا!    حمى الضنك بالبرازيل خلال 2024 ..الإصابات تتجاوز 4 ملايين حالة والوفيات تفوق 1900 شخص    بطولة اسبانيا: ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على فالنسيا 4-2    مطار الحسيمة يسجل زيادة في عدد المسافرين بنسبة 28%.. وهذه التفاصيل    الصين تتخذ تدابير لتعزيز تجارتها الرقمية    معاقبة جامعة فرنسية بسبب تضامن طلابها مع فلسطين    مواهب كروية .. 200 طفل يظهرون مواهبهم من أجل تحقيق حلمهم    مجلس النواب يطلق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اجتماع بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا بدون اتفاق: قصف مستشفى للأطفال في ماريوبول يثير غضبا دوليا

اليونيسيف تعلن فرار أزيد من مليون طفل من أوكرانيا

فشل أول اجتماع ينعقد بين وزر الخارجية الروسي ونظيره الأوكراني في تحقيق اختراق يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، بسبب تباعد المواقف بين الطرفين، إذ تصر روسيا على شروط تعتبر أوكرانيا بأنها شروط استسلام لا يمكن القبول بها.
على الأرض، تواصل القوات الروسية زحفها نحو المدن الكبرى، وعلى رأسها العاصمة كييف، كما تواصل قصفها، مما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين، حيث تعرض مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبل إلى استهداف أودى بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، مما أدى إلى استنكار عالمي.
ونقلت مختلف الشهادات عن مآسي عديدة يعيشها السكان المدنيون تحت القصف، حيث يحاول عدد منهم النجاة عبر الممرات الآمنة. من جهتها قالت اليونسيف إن أزيد من مليون طفل فروا من أوكرانيا، مع توقعات بأن تصل أعداد اللاجئين إلى أرقام غير مسبوقة ولم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

أول لقاء بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا وتباعد في المواقف
شهدت مدينة أنطاليا التركية أمس، أول لقاء بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني، دميتري كوليبا، بحضور وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو.
ولم يسفر هذا اللقاء عن اتفاق لإنهاء الأزمة، وقال وزير الخارجية الأوكراني، في ندوة صحافية عقب الاجتماع إنه لا يوجد تقدم بشأن محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا، مشيرا إلى أن «وزير الخارجية الروسي، لم يقدم تعهدات بخصوص الممرات الإنسانية». مضيفا أن « قائمة مطالب لافروف تعني الاستسلام وأوكرانيا لن تستسلم بل تريد حلا متوازنا».
كما قال كوليبا «لافروف لم يقدم تعهدات بخصوص الممرات الإنسانية واكتفى بالقول إنه سيتحدث إلى المسؤولين المعنيين بهذا الشأن» ورأى أن «الناتو لا يبدو مستعدا للتحرك لوقف الحرب وحماية المدنيين من الهجمات الجوية الروسية
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن بلاده تريد أن تكون أوكرانيا محايدة ومستعدة لمناقشة الضمانات الأمنية لكييف، إلى جانب الضمانات الأمنية للدول الأوروبية ولروسيا، مضيفا أن الغرب لا يريد من أوكرانيا إلا أن تكون دولة تعمل ضد كل ما هو روسي.
واعتبر لافروف أن روسيا لم تهاجم أوكرانيا ولا تخطط لمهاجمة دول أخرى، لكنها واجهت وضعا يهدد أمنها، وأن أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة يجب أن يفهموا خطورة ما يفعلونه، قائلا : سنتجاوز هذه الأزمة ولن يكون لدينا بعد الآن أي أوهام بأن الغرب يمكن أن يكون شريكا موثوقا به.
مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة صغيرة في القصف الروسي لمستشفى ماريوبول
أثار قصف القوات الروسية لمستشفى أطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة غضب السلطات الأوكرانية والغرب مع اقتراب الجيش الروسي من كييف.
وأعلنت بلدية هذه المدينة الساحلية مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة صغيرة في القصف الروسي. وكتبت البلدية على تلغرام «قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة صغيرة». وأفادت الحصيلة السابقة التي نشرتها السلطات في اليوم السابق عن إصابة 17 شخصا بجروح. وأضافت البلدية في بيان منفصل أن شخصا رابعا قتل في غارة صباح الخميس.
وصرح عضو في الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك لوكالة فرانس برس أن القصف وقع بينما كانت نساء تضعن مواليد في المستشفى الذي أعيد تجهيزه للتو.
من جهته أعلن الكرملين الخميس أنه سيطلب من الجيش الروسي معلومات حول قصف مستشفى الأطفال في مدينة ماريوبول .
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي «بالتأكيد سنسأل جيشنا عن هذا الأمر لأننا لا نملك معلومات واضحة عما حدث هناك. سيقدم جيشنا بعض المعلومات».
وبعد هذا الهجوم نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصف القصف بأنه «جريمة حرب»، مقاطع فيديو تظهر الدمار بعد غارة جوية على المنشأة التي تضم مستشفى للتوليد وآخر للأطفال في ماريوبول الميناء الاستراتيجي الواقع على بحر آزوف .
ويظهر في مقاطع الفيديو حطام وأوراق وقطع زجاج مكسور متناثرة على الأرض داخل هذه المباني.
وأدان البيت الأبيض الاستخدام «الهمجي» للقوة ضد المدنيين بينما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القصف بأنه «غير أخلاقي».
من جهتها، أعلنت بلدية ماريوبول أن 1207 أشخاص قتلوا خلال اليام التسعة من حصار المدينة، وقالت بلدية ماريوبول إن «القوات الروسية تقضي على السكان المدنيين في ماريوبول عمدا وبدون رحمة».
من جانبها، قالت إيرينا ساغويان مديرة منظمة «سايف ذا تشلدر» في أوروبا الشرقية في بيان الخميس «من المرعب أن يصبح المكان الذي يبحث الناس فيه عن المساعدة دمارا مطلقا».
وأضافت «إلى أين يمكن أن تذهب العائلات والأطفال إذا كانت حتى المستشفيات غير آمنة؟ يجب ألا تتحول إلى ساحات قتال حيث تحتدم الصراعات ويكون أطفال أبرياء هم الضحايا».
35 ألف مدني تم إجلاؤهم من مدن أوكرانية في يوم واحد والأعداد في استمرار
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 35 ألف مدني على الأقل تم إجلاؤهم الأربعاء من مدن أوكرانية تحاصرها القوات الروسية.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة إن هؤلاء المدنيين تم إجلاؤهم من مدينتي سومي وإينيرهودار ومن مناطق قريبة من العاصمة كييف عبر ثلاثة ممرات إنسانية.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تستمر عمليات الإجلاء مع فتح ثلاثة ممرات إنسانية أخرى أو لها في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ تسعة أيام، وثانيها في فولنوفاكيا وثالثها في إيزيوم
وتم إجلاء هؤلاء المدنيين بعدما توصلت موسكو وكييف الأربعاء إلى اتفاق على إقامة ممرات إنسانية، في خطوة أعطت المدنيين العالقين تحت القصف في المدن المحاصرة أملا بإمكانية خروجهم منها أحياء.
من جهة أخرى، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء «الجهود الدبلوماسية» حول النزاع في أوكرانيا والممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، بحسب الكرملين.
وقال الكرملين في بيان «في سياق تطور الوضع حول عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس، تمت مناقشة مختلف الجهود السياسية والدبلوماسية، ولا سيما جولة ثالثة من المحادثات بين وفد روسي وممثلين عن سلطات كييف»، في إشارة إلى شرق أوكرانيا.
وقال الكرملين إن الزعيمين ناقشا «الجوانب الإنسانية للوضع» في أوكرانيا والمناطق الانفصالية. وأبلغ بوتين شولتس بالإجراءات التي يتم اتخاذها لإجلاء المدنيين و»محاولات مقاتلي مجموعات قومية» إفشال تلك الخطط.
فرار أزيد من مليون طفل من أوكرانيا
كشفت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، الأربعاء، أن أكثر من مليون طفل فروا من أوكرانيا إلى دول مجاورة في أقل من أسبوعين، منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، في بيان، إن 37 طفلا على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب 50 آخرون منذ بدء الضربات العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأضافت المسؤولة الأممية «نشعر بالذعر إزاء التقارير التي تردنا بخصوص هجوم على مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية، ونتخوف من خسائر فادحة قد تلحقها هذه الحرب بأطفال وعائلات أوكرانيا».
وفر أكثر من مليوني شخص من أوكرانيا منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء الضربات العسكرية في 24 فبراير المنصرم.
وكشفت منظمات أممية وهيئات حقوقية أن غالبية الفارين من الحرب هم من النساء والأطفال.
وزيرة الطاقة الأميركية تطلب من شركات النفط زيادة الإنتاج وعجز أوروبي عن حظرالمحروقات الروسية
طلبت وزيرة الطاقة الأميركية من شركات النفط في الولايات المتحدة إنتاج المزيد من النفط بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والحظر الأميركي على الصادرات الروسية.
وقالت جنيفر غرانهولم خلال كلمة في ندوة صحافية في هيوستن بولاية تكساس «نحتاج إلى المزيد من الإمدادات».
وأضافت أمام مسؤولين في هذه الصناعة «نحن في حالة حرب. علينا زيادة العرض القصير الأجل بشكل مسؤول حيث نستطيع من أجل تحقيق الاستقرار في السوق وتقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأميركية».
وأعلن الرئيس جو بايدن الثلاثاء فرض حظر على الواردات الأميركية من النفط والغاز الروسيين.
ورغم ارتفاع الأسعار، رفضت مجموعات النفط حتى الآن تسريع وتيرة إنتاجها قائلة إنها تخشى تحولا محتملا في مسار السوق إذا أصبح العرض وفيرا جدا.
وأكدت غرانهولم أن الحاجة إلى إمدادات الوقود الأحفوري على المدى القصير، لن تؤثر على التزام حكومة بايدن التحول في قطاع الطاقة.
وارتفع استهلاك الوقود الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة مقارنة بالأسبوع السابق ولا يبدو حتى الآن أنه يتأثر بارتفاع الأسعار في محطات الوقود.
وسجلت أسعار الوقود الأربعاء رقما قياسيا جديدا في الولايات المتحدة مع وصول الغالون (3,78 لتر) إلى 4,25 دولارات، وهو ارتفاع بنسبة 22 في المائة عن الشهر السابق.
في غضون ذلك، أعلنت وزيرة التحو ل البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال زيارة إلى نيويورك الأربعاء أن دول التكتل ال27 لا يمكنها أن تفرض حظرا تاما على وارداتها من النفط والغاز الروسيين على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.
وفي حين قررت واشنطن ولندن وقف وارداتهما من الغاز والنفط الروسيين، الأولى فورا والثانية بحلول نهاية العام، فإن الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد أكثر بكثير منهما على مصادر الطاقة الروسية ليس جاهزا لأن يحذو حذوهما، لكنه مع ذلك قرر التصرف بطريقة يخفض فيها مشترياته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين اعتبارا من هذا العام.
وخلال زيارة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك قالت بومبيلي للصحافيين إن الدول ال27 ستتخذ «إجراءات شديدة للغاية. من الآن وحتى نهاية العام ينبغي أن ننجح في الاستغناء عن ثلثي وارداتنا «من الغاز الروسي.
وشددت الوزيرة الفرنسية على «مدى ما يعنيه هذا الأمر بالنظر إلى تبعيتنا الراهنة» للغاز الروسي، وقالت إن «الرئيس جو بايدن هو نفسه قال إن الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن مقارنته وإنه لم يكن ينوي أن يطلب من ا أن نتخذ قرارا من نفس النوع».
ويمثل النفط الروسي 8% فقط من واردات الولايات المتحدة من الذهب الأسود، أما الغاز الروسي فلا تستورده الولايات المتحدة بتاتا . بالمقابل يستورد الاتحاد الأوروبي من روسيا 45% من مشترياته من الغاز والفحم و25% من مشترياته من النفط.
وفي إطار سعيها لتخفيف هذه التبعية الأوروبية لروسيا في مجال الطاقة من دون أن تعرض في الوقت نفسه اقتصادات دولها للخطر، اقترحت بروكسل على الدول ال27 تنويع إمداداتها وزيادة احتياطياتها وترشيد استهلاكها للطاقة.
ملايير الدولارات تنهال على أوكرانيا
أقر مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء ميزانية جديدة للحكومة الفدرالية تتضمن تمويلا ضخما تناهز قيمته 14 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على التصدي للغزو الروسي وتداعياته.
ويفترض بالأموال المرصودة بموجب هذا النص أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية. كما تلحظ هذه الحزمة المالية الضخمة مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الحرب.
وقال بايدن في تغريدة على تويتر «سنواصل دعم الشعب الأوكراني الشجاع الذي يقاتل في سبيل وطنه».
ويشمل هذا التمويل أيضا أكثر من 6.5 مليار دولار للبنتاغون ستستخدم بشكل خاص لنشر قوات عسكرية في المنطقة. كذلك، سيتم تخصيص أموال لتمويل الرد على موسكو، بدءا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أفراد من النخبة الروسية.
كما أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رصد حزمة مساعدات بأكثر من ملياري أورو للمتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا من سكان وشركات ودول، بما في ذلك تلك التي تستضيف لاجئين.
وجاء في بيان للبنك أن الأموال ستؤمن سريعا لدعم الشركات الأوكرانية، ومتى أمكن، مساعدة المؤسسات التجارية على نقل مقراتها لضمان مواصلة عملها.
والحزمة البالغة قيمتها 2,2 مليار أورو ستسهم في «مساعدة البلدان المتأثرة بشكل مباشر من جراء تدفق اللاجئين الأوكرانيين» إلى أراضيها، بعد مغادرة 2,2 مليون شخص على الأقل أوكرانيا هربا من الغزو الروسي.
القوات الروسية تضيق الخناق على كييف
تواصل القوات الروسية تقدمها نحو كييف.وبينما احتدمت المعارك في اليوم الرابع عشر من الغزو، حققت القوات الروسية تقدما سريعا نحو كييف واقتربت من بروفاري، الضاحية الشرقية الكبير للعاصمة، حسبما شاهد مراسلو فرانس برس، وذلك بالتزامن مع مهاجمتها، على جبهات أخرى، مدن إيزيوم وبتروفسكي وهروتشوفاخا وسومي وأوختيركا ومنطقتي دونيتسك وزابوريجيا.
وكانت أرتال دبابات روسية تتمركز على بعد حوالى 15 كلم فقط الأربعاء بالقرب من بروفاري. وقال جنود أوكرانيون لفرانس برس إن معارك تدور بالقرب من روسانيف التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن هذه المنطقة.
وتكثفت المعارك في المنطقة فيما حاولت القوات الأوكرانية صد الدبابات الروسية، حسبما قال أهالي ومتطوعون في القوات الأوكرانية، لوكالة فرانس برس.
وتتصاعد المخاوف من قيام روسيا بتطويق كييف، حيث أقامت أوركسترا الأربعاء حفلة موسيقية في ساحة «ميدان» لرفع المعنويات، عزفت خلالها نشيد الاتحاد الأوروبي.
والثلاثاء قتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم صاروخي روسي على منازل ومباني أخرى في بلدة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما أكد مسؤول محلي عن منطقة لوغانسك في بيان على منصة تلغرام.
الغزو الروسي أثار مخاوف نووية حيث أفادت أوكرانيا الأربعاء عن انقطاع الكهرباء عن تشرنوبيل، المحطة التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986 والتي سيطرت عليها القوات الروسية.
وأعلنت شركة «أوكرينيرغو» الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية في بيان أن المحطة الواقعة داخل منطقة محظورة تضم مفاعلات متوقفة عن الخدمة ومنشآت للنفايات المشعة «مقطوعة كليا عن شبكة الكهرباء».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه فيما تمثل تلك التطورات «انتهاكا لأحد الدعامات الرئيسية للسلامة» لكن في هذه الحالة «لا نرى أثرا كبيرا على السلامة» في تشرنوبيل.
وكانت روسيا قد هاجمت واستولت على منشأة زابوريجيا الأوكرانية، أكبر محطة للطاقة النووي في أوروبا، الأسبوع الماضي وهو ما وصفته كييف ب»الإرهاب النووي».
حصيلة مروعة للخسائر البشرية
والمادية جراء غزو أوكرانيا
بعد أسبوعين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تبدو الخسائر البشرية والمادية لأخطر نزاع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مروعة، مع تسجيل أعداد مرتفعة من القتلى والجرحى ومشاهد أكوام المعدات المدمرة والنزوح الجماعي للسكان.
في الحصيلة الروسية الرسمية الوحيدة المتاحة والتي نشرت في 2 مارس، أعلنت موسكو مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين، ومن المرجح أن تكون هذه الأعداد أقل من الواقع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قدرت الثلاثاء الماضي أن «ألفين إلى 4 آلاف» جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو.
وبالمقارنة، قتل حوالى أربعة آلاف جندي أميركي في العراق بين عامي 2003 و2021. وفي النزاع الأفغاني الذي استمر عشرين عام ا ضد طالبان، قضى 2500 جندي أميركي. وفقدت فرنسا التي تقاتل الجماعات الجهادية في منطقة الساحل منذ 2013، 53 جنديا خلال ثماني سنوات.
أما في أوكرانيا، فيخشى من ارتفاع الخسائر في حال شن الروس هجوما على المدن الكبرى حيث تتمتع القوات الأوكرانية المتحصنة بمزايا تكتيكية كبيرة.
وفي تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، اعتبر الباحث غوستاف غريسيل «إذا استمرت القوات الأوكرانية في إلحاق خسائر بالجيش الروسي بالمعدل الحالي، فسيتعين على بوتين الشروع في استراتيجية خروج قابلة للتطبيق».
ولم تقدم كييف، من جانبها، تقييما لخسائرها فيما قالت موسكو في مطلع مارس أن 2800 جندي أوكراني قتلوا.
وتظهر الصور حجم الأضرار الجسيمة في المعدات العسكرية، مع اشتعال النيران في دبابات ومدرعات مدمرة وشاحنات مهجورة على قارعة الطريق.
كما أظهرت حصيلة الخسائر الروسية التي أوردتها وزارة الدفاع الأوكرانية – ربما بالغت فيها – تدمير 81 مروحية و317 دبابة وألف مدرعة و 120 قطعة مدفعية و28 مركبة دفاع جوي و 56 منصة إطلاق صواريخ (طراز غراد) و60 شاحنة و7 طائرات مسيرة عملياتية وثلاث سفن.
ومنذ بداية الحرب، قتل ما لا يقل عن 474 مدنيا وأصيب 861 آخوين، وفقا لآخر حصيلة للأمم المتحدة التي أشارت إلى أنها قد تكون أقل بكثير من الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.