تكسي الحملة الانتخابية صبغة خاصة بثمارة نظرا للتركيبة البشرية المتنوعة التي تسكن بهذه الدائرة التي يصل عدد المسجلين بها إلى 97 ألف 200 مسجل وتتنافس فيها 17 لائحة عادية و15 لائحة اظافية، فدائر ثمارة تتمي بشساعة كبرى، ترجع لاتساع الرقعة الجغرافية التي تمتد عليها، الشيء الذي يخلق صعوبات وعوائق أمام التواصل المباشر بجميع المواطنين. لقد اختار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يتقدم بالمناضل محمد كنون عضو المجلس الوطني والكاتب الإقليمي للحزب كوكيل للائحة العادية بثمارة، والمناضلة سعاد السراج كوكيلة للائحة الإضافية الخاصة بالنساء، بالإضافة إلى تواجد العديد من المناضلين والمناضلات في اللائحة العادية كالمناضلة والفاعلة الجمعوية فتيحة سداس التي تأتي ثانية في اللائحة، ومناضلين لهم تاريخ نضالي كبير وفي عدة مجالات نقابية وإعلامية كالبشير بنجيلالي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي والإعلامي عبد اللطيف عواد المدير السابق لجريدتي أنوال والسياسية الجديدة وعضو الفدرالية المغربية لناشري الصحف والمحامي والحقوقي عبد العزيز الرويبح فبالنسبة لمحمد كنون كوكيل اللائحة العادية للاتحاد الاشتراكي، اللائحة التي يتقدم بها الاتحاد بجماعة تمارة فهي لائحة سياسية، ونحن كمناضلين راعينا فيه الاختصاصات المرتبطة بتدبير الشأن المحلي في المقابل نرى غياب لوائح سياسية باستثناء 2 او ثلاثة لوائح التي تقدم بلوائح سياسية، باعتبار جل اللوائح لا تحمل من الهم السياسي إلا عنوان أحزابها فمرشحوها من 1 إلى 47 لا تحمل أي قاسم مشترك سياسي وبالتالي فلا يمكن الحديث عن مشروع لهذه اللوائح وأضاف على أننا نخوض هذه الحملة بطريقة جديدة تعتمد على فتح نقاش عميق حول مختلف القضايا المرتبطة بتدبير الشأن العام، فنحث المواطنين على الانخراط التام والشامل في هذه الانتخابات باعتبارها لحظة حاسمة تعود فيها الكلمة للمواطنين في حسن الاختيار. فحسب الأخت فتيحة سداس، التي كانت تتحدث لجريدة الاتحاد الاشتراكي عن أجواء الحملة الانتخابية بهذه الدائرة، قالت على أننا نسجل بكل أسف الممارسات السلبية والخارج عن القانون التي كانت تمارس بالأمس نفسها التي نعاينها ونقف عليها في هذه الحملة الانتخابية، فضلا عن التجيييش لمجموعة من الشباب والنساء بمقابل مادي من أجل الدعاية، والتساؤل المطروح هنا من أين تأتي كل هذه الأموال للبعض من هذه الأحزاب، خلال الوسائل المادية واللوجيستكية المسخرة والمستخدمة في هذه الحملة؟ وأضافت على أن الاتحاد الاشتراكي يلقى تجاوبا وإقبالا كبيرين أثناء التواصل المباشر مع الساكنة، على اعتبار أن الإخوة محمد كنون وعبد العزيز الرويبح ولحسن عريفي والحمير أحد قيدومي الاتحاد الاشتراكي بتمارة الذين كان يمثلون الحزب كمستشارين بالمجلس البلدي بثمارة كمعارضة، قاموا بدورهم أحسن قيام، وتحملوا مسؤولياتهم كاملة كأقلية معارضة، سواء بالحضور الدائم في الدورات والنقد وتصحيح كل الاعوجاج ومحاربة كل الانحرافات، والوقوف أمام كل ما من شأنه أن يضر بالمصلحة العامة للساكنة، وسجلوا مواقف مشرفة في العديد من القضايا الأساسية التي عرفتها الولاية الحالية للتدبير الجماعي للمجلس. وتشهد جماعة ثمارة نقاشا كبيرا مفتوحا مع مناضلي الاتحاد الاشتراكي والساكنة حول القضايا الأساسية التي تعرفها الجماعة وأولها فقدان الناخب الثقة في من منحوهم أصواتهم في العديد من الاستحقاقات السابقة والدين لم يظهر لهم أثر حتى الحملة الانتخابية الحالية، عدم الاهتمام من قبل المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بثمارة بالقضايا التي تؤرق بال المواطن، الابتعاد عن المصالح العامة التي تخدم الساكنة بهذه الجماعة، غياب التواصل التام فيما يجري في تدبير الشأن المحلي المتعلق بجماعتهم وعدم إشراكهم واستشارتهم في العديد من الأمور التي تهم مستقبل الجماعة، عدم ايلاء الأهمية الكبرى للشباب والنساء، حيث نجد غياب المرافق الثقافية ودور الشباب والملاعب الرياضية، والنقص الصارخ في التأطير الصحي والبنيات التحتية، هناك أحياء عشوائية يعيش سكانها في فقر مدقع وتفتقر حتي لأبسط شروط العيش الكريم، غياب الأمن الكافي في بعض الأحياء، انتشار المخدرات في وسط الشباب. وفي اتصال هاتفي مع المحامي عبد العزيز الرويبح وعضو اللائحة، أكد على أن استعمال المال سوف يفسد لا محالة هذه الانتخابات الجماعية بجماعة ثمارة لأننا نلاحظ على أن آليات الضبط والمراقبة من طرف الجهات المسؤولة لا تقوم بالدور وبالسرعة الكافية التي يجب أن تقوم بها، بل تلتزم الحياد التام، ويرى عبد العزيز الرويبح على أن المراقبة من بعيد وكأيها الناس لن تفيد في محاربة إفساد الديمقراطية المحلية، بل ستشجع على استعمال المال والممارسة الغير قانونية في غياب أي إجراء رادع، كما يسجل على أن هناك غياب المداومة في لليل في بعض المؤسسات التي يفترض فيها أن تتبع الحملات الانتخابية والشكاوي والتبليغ عن الخروقات 24 ساعة على 24 ساعة باستثناء رجال الأمن. وينكب المناضلون والمناضلات للاتحاد الاشتراكي، بمعية وكيل اللائحة العادية محمد كنون ووكيلة اللائحة الإضافية الخاصة بالنساء سعاد السراج على شرح البرنامج الانتخابي المحلي المستنبت من التجربة المتواضعة التي خاضها المستشارون الاتحاديون في التدبير الجماعي، بالإضافة إلى دعوة المواطنين للمشاركة المكثفة يوم الاقتراع، وتحكيم ضمير المواطنة الاختيار لأن اختيار يوم 12 يونيو 2009 سيرهن مستقبل جماعة ثمارة لمدة سنوات، هذه الجماعة التي تحتاج إلى نخب محلية منتخبة تمتاز بالكفاءة والنزاهة والشفافية والمصداقية والخبرة والتجربة العالية، كي تتمكن من أن تكون في مستوى طموحات وانتظارات ساكنة ثمارة. أما بخصوص اللائحة العادية التي يتقدم بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بثمارة، فهي لائحة تتميز بتقديم مناضلين شرفاء لهم تجربة كبيرة في العمل السياسي ولهم حضورهم الكبير في هيئات المجتمع المدني سواء كانت جمعيات حقوقية، تربوية، ثقافية أو نقابية، كما أن اللائحة تظم الشباب والنساء، بالإضافة إلى تنوع الأجيال بها، والمتميز كذلك في هذه اللائحة هو ترشيح فعاليات معروفة ولها تاريخ في عدة مجالات كالإعلامي عبد اللطيف عواد والكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي بنجيلالي البشير والمحامي والحقوقي عبد العزيز الرويبح.
