دخل حزب التقدم والاشتراكية في الدارالبيضاء في نفق خطير، بعدما أعلن مجموعة من مناضلات ومناضلي حزب «الكتاب» عن تأسيس حركة تصحيحية، وعلمت «المساء» من مصدر حزبي أن الحركة التصحيحية، التي تم الإعلان عنها، تهدف إلى وقف كل الممارسات والانحرافات التي يعرفها الحزب على مستوى جهة البيضاء. وكشف المصدر نفسه أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى خروج هذه الحركة إلى حيز الوجود، ومن بينها الطريقة التي تم بها انتخاب الكاتب الجهوي للحزب، إضافة إلى عدم انتظام اجتماعات مكتب الجهة، مما يؤثر، حسب المصدر ذاته، سلبا على السير العادي للحزب بالجهة. وقال المصدر الحزبي: «إن حزب التقدم والاشتراكية في الدارالبيضاء فقد الكثير من بريقه في السنوات الماضية، ووصلت الأمور إلى حالة من التردي في جميع هياكل الحزب على صعيد الجهة»، وأضاف أن التغييرات التي وقعت على مستوى إيديولوجية الحزب كانت سببا آخر في تأسيس هذه الحركة، وأوضح أنه قبل الإعلان عن تأسيس هذه الحركة كان مجموعة من مناضلي الحزب يعتبرونها فقط مجرد أسلوب للضغط، ولكن تبين في الأخير صدق النوايا، وهو ما جعل مجموعة من المناضلين على الصعيد الوطني يتعاطفون مع هذه الفكرة، بل يطالبون بتعميمها على جميع فروع الحزب على المستوى الوطني. وأكد البيان التأسيسي للحركة التصحيحية أن هناك أمورا كثيرة دعت إلى هذه الخطوة، ومن بينها القضية المرتبطة بتأدية مستحقات كراء مقرات الحزب بالدار البيضاء، ودعا المؤسسون في الحركة التصحيحية، في بيانهم، قيادة الحزب إلى حل المشاكل التنظيمية المطروحة في جهة الدار البيضاء، بناء على أسس الحوار البناء والنقاش الجاد، بعيدا عن كل ما يصفونه بأشكال التسويف والمماطلة التي شابت حوارات ولقاءات سابقة، داعين إلى مواجهة كل القرارات والمواقف والإجراءات التي من شأنها إلحاق الضرر بتنظيمات الحزب في الجهة. ولم يتمكن أي عضو في حزب التقدم والاشتراكية في مدينة الدارالبيضاء من إيجاد موقع له داخل المجالس المنتخبة للمدينة.