رفض مصطفى المنصوري، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التعليق على ما راج بينه وبين فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعهما الأخير بمكتب رئيس مجلس النواب. وقال المنصوري، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إنه لا يمكنه الحديث عن الموضوع لأنه اتفق مع الهمة على أن تبقى تفاصيل الاجتماع بعيدة عن الصحافة. ومن جانبه، قال فؤاد عالي الهمة: نحن لا نتعامل مع المنصوري ولا مع مزوار داخل حزب الأحرار، نحن نتعامل مع مؤسسة الحزب»، وأضاف برلماني الرحامنة في لقاء تواصلي بوجدة عقده مؤخرا، قوله: «منذ أن كنا عبارة عن حركة، ساهم قياديون بارزون في حزب الأحرار مساهمة مثمرة، لكن وقعت خلافات في الانتخابات وتراجع الحزب عن مواقفه». وأكد الهمة أن حزبه «ليس لديه مشكل مع المنصوري أو مزوار»، وأن الإشكالية مرتبطة بإمكانية دخول الأحرار في ما وصفه ب«دينامية جديدة للمشاركة في أقطاب من عدمها». وأشار إلى أن هناك اتصالات بين حزبه وأحزاب أخرى لأنه «حدث وعيٌ بواقع سياسي جديد وواقع حزبي جديد»، واعتبر أن استحقاقات سنة 2012 لن تكون كسابقاتها لأنها ستفرز وضعا سياسيا جديدا». الهمة أكد أن حزبه ساهم في تأهيل المشهد السياسي، بحيث «تم تقليص العمل في المشهد السياسي بنسبة 90 في المائة، أي 8 أحزاب فقط، وهذا الاتجاه سيتعزز بالنسبة إلى الانتخابات المقبلة التي ستسير بأقطاب محددة». وأرجع أسباب تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة إلى وقوفه على انحرافات حدثت في البلاد و«على فراغ ساهمت فيه الأحزاب السياسية والصحافة»، وهو ما كان سيشكل خطرا على المشروع المجتمعي، وأضاف قوله: «نحن لم نقل إننا جئنا ببرنامج الملك، رغم اعتزازنا وافتخارنا بأداء هذه المهمة، لأن الملك هو ملك للمغاربة جميعا». «مشروع الملك هو التقاء إرادتين: إرادة الملك وإرادة الشعب عبر المؤسسات التي تمثله، يقول الهمة، وهي المؤسسات التي عاشت في تاريخ المغرب، ونحن فخورون بأن البعض منهم التحق، كأفراد وجماعات، بالأصالة والمعاصرة من أجل العمل في ظل مشروع مجتمعي نؤمن بأنه الحل الثالث للمغرب».