تم الكشف مؤخرا بأبوظبي عن أول سيارة إماراتية تعمل بالطاقة الشمسية، تم اختراعها من طرف مهندسي وطلاب المعهد البترولي. وقال عبد المنعم سيف الكندي نائب رئيس المعهد البترولي، الذي يوجد مقره بأبوظبي، في تصريحات صحفية، أن السيارة الجديدة، التي تم اختراعها لخوض السباقات، تستطيع السير لنحو 1200 كلم بسرعة ستين كلم في الساعة. وأشار إلى أن السيارة ، التي بلغت كلفة إنتاجها مليون دولار، ستمثل دولة الإمارات في سباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية، الذي سينظم خلال الفترة ما بين 15 و19 يناير المقبل، كما ستشارك في سباق استراليا لسنة 2015. وأبرز نائب رئيس المعهد البترولي، أن طلبة المعهد الذين ابتكروا السيارة طبقوا بنجاح كبير نظريات جديدة في الميكانيكا والكهرباء وعلمي الفيزياء والكيمياء، مشيرا إلى أن السيارة تتضمن صفائح شمسية وبطاريات تعمل بالطاقة الشمسية. ويعد المعهد البترولي، التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، مؤسسة للتعليم العالي تتخصص في مجالات الهندسة والعلوم ذات العلاقة بصناعة النفط والغاز. ومن جانبه، أكد فهد المسكري، مدير برنامج الطاقة الشمسية بالمعهد البترولي، أن السيارة الجديدة تعد ثمرة مجهودات متواصلة لنحو 32 مهندسا وطالبا، مشيرا إلى أن أنه قد تم استقدام المواد الخام للسيارة من دول عديدة منها الولاياتالمتحدةواليابان وفرنسا إضافة إلى الإمارات. ويشارك المعهد البترولي، بسيارته الجديدة، في سباق أبوظبي، الذي يقطع خلاله المتسابقون مسافة 1200 كلم عبر أراضي إمارة أبوظبي، إلى جانب عشرين فريقا دوليا من اليابانوالولاياتالمتحدةالأمريكية والشرق الأوسط وأستراليا وأوروبا. وينظم سباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية، في إطار الأنشطة التي يشهدها "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، والذي يعد مبادرة أطلقتها حكومة أبوظبي بهدف التصدي للتحديات المترابطة التي تؤثر على موارد الطاقة والمياه والتنمية المستدامة. وتستقطب هذه المبادرة، التي تنظم خلال الفترة ما بين 17 و24 يناير المقبل، أكثر من 32 ألف مشارك وزائر من أكثر من 170 دولة.