حققت المجموعة الموسيقية الأمازيغية "تنالت"، إنجازا مهما، ببلوغها، أخيرا، نهائي المسابقة العالمية "World Music Trophy"، بعد مسار تغلبت فيه على فرق عديدة. وتعتمد المسابقة على منافسة مباشرة بين المشاركين، وقد تمكن تنالت من الفوز بإقصائيات القارة السمراء، ثم تأهلت إلى النهائي على حساب ممثل القارة الأوربية، إذ تواجه الفريق الأمريكي، في النهائي أكتوبر المقبل. رئيس مجموعة تالنت، إيدر، إلى جانب الغناء، أنه شاعر، وملحن، وعازف على العديد من الآلات، تحدث ل"اليوم 24′′ عن تفاصيل المسابقة العالمية، وقال: "مشاركتنا في كأس العالم للموسيقى جاء بعد مسيرة كبيرة، وحافلة بالإنجازات، تمكنا من خلالها كسب قاعدة جماهيرية كبيرة في المغرب، وخارجه، كنا قد أرسلنا الملف الخاص بنا للمشاركة، ثم حالفنا الحظ، ووقع اختيار اللجنة على مجموعتنا لنمثل المغرب في هذه المسابقة الدولية". وأضاف إيدير: "المسابقة تعتمد في المرحلة الأولى على التصويت، وتنطلق من الاقصائيات القارية أي أن هناك إقصائيات في كل قارة،.. نحن تنافسنا مع الدول الإفريقية في الدور الأول، وواجهنا 6 دول، استطعنا الفوز عليها بفضل تصويت الجمهور لنصبح الفريق الممثل للقارة الإفريقية". وعن الدور الثاني قال إيدير: "تنافسنا مع ممثل فريق القارة الأوربية، وتمكنا من التفوق على ممثلها الخصم البلجيكي". أما بخصوص النهائي، فقال إيدير: "نواجه في الدور النهائي ممثل القارة الأمريكية، بعدما كنا قد تمكنا من الفوز بجائزة الجمهور، إذ ينتظر أن نتواجه أمام لجنة خاصة في حفل يقام في ولاية لاس فيكاس الأمريكية، شهر أكتوبر المقبل، ليتم اختيار فرقة واحدة تتوج بلقب أفضل فرقة عالمية، وتفوز بكأس العالم للموسيقى لسنة 2020... تنالت تعني المواجهة ولم نختر هذا الاسم اعتباطيا، بل هو إيمان منا بقدراتنا على مواجهة كل العراقيل للوصول إلى القمة، وفرض الموسيقى الأمازيغية في العالم، وكذا تشريف المغرب.. أعتقد أن ما حققناه في المسابقة الدولية هو نتاج عاملين، مجهوداتنا والجمهور الذي يشجعنا". وتحدث إيدير عن مجموعة تنالت، وقال: "مجموعة تنالت هي مجموعة موسيقية أمازيغية من مدينة قلعة مكونة تأسست عام 2008 من طرف الفنان الشاب إيدر تنالت، وعدد أفرادها 7 ، وهم شباب مثقفون دخلوا الساحة الفنية للتعبير عما يشعرون به، ويعني المجتمع ككل، انطلقت الفرقة رسميا في الساحة الفنية بألبومها الأول، الذي عنون ب "تيدت"، أي "الحقيقة" عام 2014 ، وشاركت في مسابقة بالقناة الثامنة عام 2015، وثوجت بلقب أحسن موهبة أمازيغية في المغرب، ثم أصدرت ثاني ألبوماتها عام 2017، حمل عنوان نوميديا، وهو عبارة عن تكريم لمملكة نوميديا الأمازيغية القديمة". وأضاف رئيس المجموعة الغنائية: " نملك أغان كثيرة خارج الألبومات، وفيديوهات كليبات على قناتنا في يوتوب، والمواضيع، التى نتطرق إليها في أغنينا لاتخرج على ما يعيشه مجتمعنا.. إذ نتحدث، ونعتبر أنفسنا لسان المجتمع.، نفرح لفرحه ونحزن لحزنه.. الحب الحرية المشاكل الاجتماعية قضايا المرأة، والأرض، والسلام... جل أعمالنا لها هدف معين عبر معالجة موضوع ما، نمزج بين العصري، والتقليدي لنوصل ثقافتنا للعالم بصورة فنية. وعن طريقة اشتغال المجموعة، أوضح قائدها: "أكتب الكلمات، وألحنها، وأعمالنا نسجلها في الأستوديو الخاص بنا.. حتى الكليبات نصور بأنفسنا.. نحن نفعل كل شيء بأنفسنا، ولا نتلقى أي دعم من أية جهة كيفما كانت".