جددت تنسيقيات ضحايا زلزال الحوز، صباح اليوم الاثنين، مطالبها بالتعويض والإيواء، خلال ندوة صحافية نظمت بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية للكارثة التي ضربت عدداً من مناطق الحوز ونواحيه. وقال منتصر إثري، عضو تنسيقية ضحايا الزلزال، إن "الأرقام الرسمية غير دقيقة وغير صحيحة"، مشيراً إلى ما وصفه ب"تناقضات المسؤولين والتسويق الإعلامي البعيد عن الواقع"، مضيفاً: "حوّلوا ملفنا إلى قضية تقنية بينما هو ملف إنساني، وقد تواصلنا مع مختلف المؤسسات دون أي تجاوب باستثناء مؤسسة الوسيط". من جهته، شدد حسين مسحات، عن الائتلاف المدني من أجل الجبل، على ضرورة اعتماد المسؤولين لغة الصراحة، قائلاً: "الذين ينفون وجود خيم، عن أي أقاليم يتحدثون؟ نحن نعيش هذه الأوضاع يومياً، بل إن أسرًا احترقت داخل الخيم فقط خلال هذا العام". وانتقد مسحات ما اعتبره "إنجازات وهمية"، متحدياً المسؤولين أن يزوروا أقاليم الحوز وتارودانت للوقوف على الحقيقة، مشيداً في المقابل بخطاب الملك محمد السادس الذي أكد أن المغرب يسير بسرعتين. وفي شهادة مؤثرة، تساءل أحد الضحايا، وهو رب أسرة من ثمانية أفراد، عن المعايير التي تم اعتمادها في توزيع التعويضات، مبرزاً وجود تفاوتات كبيرة بين المستفيدين. وتأتي هذه الندوة في سياق سلسلة من التحركات التي يخوضها المتضررون للتذكير بمطالبهم، وسط ما يعتبرونه "تجاهلاً رسمياً لمعاناتهم المستمرة" بعد مرور عامين على الزلزال.