يتوقع أن يشهد الاقتصاد الوطني، خلال الفصل الأول من عام 2016، انخفاضا في وتيرة نموه، متأثرا بتراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، بسبب الظروف المناخية الجافة والانخفاض المرتقب في المردودية والمساحات المزروعة من الزراعات البكرية، في ظل ظرفية تتسم بتقلص حجم التساقطات الخريفية بما يقرب 51 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة فلاحية عادية، هذا ما كشفته المندوبية السامية للتخطيط في تقرير لها حول "موجز الظرفية" الخاص بشهر يناير 2016. وتوقعت مندوبية لحليمي أن ينخفض إنتاج كل من الحبوب والخضروات والزراعات العلفية، فيما ستشهد الحوامض والفواكه تحسنا في إنتاجها، أما الإنتاج الحيواني فسيواصل تطوره الإيجابي مدعما بارتفاع إنتاج الدواجن ومشتقات المنتوجات الحيوانية. وأوضح "موجز الظرفية" أنه من المنتظر أن تواصل القطاعات غير الفلاحية تطورها المتواضع، خلال الفصل الأول من عام 2016، في ظل ظرفية ستتسم استمرار تقلص أسعار المواد الأولية، وتحسن المبادلات التجارية العالمية، خصوصا في منطقة الأورو، حيث يرتقب أن يعرف الطلب الخارجي الموجه إلى المغرب ارتفاعا بنسبة تقدر ب3 في المائة، حسب التغير السنوي. أوضحت المندوبية أنه يرتقب أن تنخفض القيمة الفلاحية بنسبة تقدر ب 3,4 في المائة، خلال الفصل الأول من عام 2016.