تصريحات كل الاطراف: القصة الكاملة للإعتداء على خمسة مهاجرين ناظوريين بباب بني انصار

الرواية الإسبانية
خرجت مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية ببلاغ لوسائل إعلامها تحكي فيه روايتها لحادث الإعتداء على خمسة مهاجرين ناظوريين الجمعة الماضية بباب بني انصار…
الرواية الإسبانية تقول أن الشباب الناظوريين حاولوا المرور إلى مليلية عبر المعبر حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة الماضية عبر سيارتهم االمفتوحة السقف و المرقمة ببلجيكا…
و أن شرطية تعمل بالمعبر طالبتهم بالإدلاء بأوراقهم التعريفية لكنهم تجاهلوا طلبها و قاموا بحركات إستفزازية إتجاهها بل و وصل بهم الامر للقيام بمناورة مفاجئة،خطيرة و ممنوعة بسيارتهم باتجاه الخط الآخر للسيارات الخارجة نحو المغرب…
و هنا يضيف البلاغ تدخل عدد من رجال الشرطة الإسبان ضد الشبان المغاربة للتحكم في الامر و ضمان سلامة المتواجدين بالمعبر…
و وصف بلاغ المندوبية الحادث بأنه صغير و ان تدخل الشرطة الإسبانية كان متناسبا مع الواقعة بهدف ضمان السير العادي للمعبر…
رواية الشباب الناظوريين
من جهة أخرى أكد مصدر من عائلة الشباب المهاجرين الذين تعرضوا للإعتداء أنهم كانوا بصدد الدخول إلى مليلية حينما رفضت شرطية بالمعبر السماح لهما بالدخول و أمرتهم بالعودة للمغرب و حينما كانوا بصدد مناقشتها في هذا القرار علما انهم يتوفرون على أوراق ثبوتية بلجيكية توترت أعصاب الشرطية و إلتقطت علما مغربيا صغيرا كان موجودا بسيارة الشباب المفتوحة و رمت به على الارض إمعانا في إستفزازهم فنزلوا من السيارة مطالبين إياها بتفسيرات عما وقع غير أنهم فوجئوا بعدد كبير من رجال الشرطة الإسبانية بالمعبر ينهالون عليهم بالهراوات و بعدها تمكنوا من الفرار نحو الجانب المغربي من الحدود الوهمية وجدوا أن رجال الشرطة بالمغرب كانوا يتابعون ما وقع و قد إستنفروا أنفسهم و ينتظرونهم على البوابة حيث تم الإهتمام بهم و تحويلهم على متن سيارة إسعاف نقلتهم للمستشفى الحسني بالناظور و هناك زارهم عامل الناظور للإطمئنان على صحتهم و تم الإستماع إلى أقوالهم من طرف الشرطة القضائية…
ردود افعال
الناطق الرسمي بإسم جمعية النور الإسلامية بمليلية مصطفى السعودي أكد أن ما حدث يجب ألا يتكرر حفاظا على العلاقات الثنائية مع المغرب، الجمعية التي أبدت مؤازرتها للشباب المهاجرين الناظوريين أكدت أن المواطنين الذين يختارون مليلية موقعا للعبور من و إلى المغرب يجب ألا يعاملوا بهذه الطريقة و أن هناك عدة طرق لحل النزاعات دون اللجوء للعنف…
و ادان المسعودي في تصريحات صحفية سلوك الشرطة الإسبانية مضيفا أن سكان مليلية يتلقون معاملة جيدة أثناء عبورهم نحو المغرب…
و حذر المسعودي أن مثل هذه الحوادث ستؤثر بشكل كبير على سير مفاوضات دامت شهور مع السلطات المغربية حول قضايا مهمة كوثائق الإستيراد المؤقت للسيارات و غيرها و أن المغرب قد يلجأ بعدما وقع للمعاملة بالمثل و ان سكان مليلية آنذاك هم من سيدفعون الثمن…
المغرب يدين بشدة العنف الجسدي الذي مارسته الشرطة الإسبانية على خمسة مواطنين مغاربة ( وزارة )
الرباط-عبرت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للمعاملة السيئة والعنف الجسدي اللذين مارستهما الشرطة الإسبانية ، اليوم الجمعة ، في حق خمسة شبان مغاربة مقيمين ببلجيكا، وذلك عند مركز بني نصار (الناضور) خلال عبورهم على متن سيارة إلى مدينة مليلية المحتلة.
وذكر بلاغ لوزار ة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم إبعاد هؤلاء المواطنين المغاربة الخمسة ، عقب تعرضهم للضرب وإصابتهم بجروح ، إلى مدينة الناضور حيث نقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى هذه المدينة لإجراء الفحوص وتلقي العلاجات الطبية اللازمة .
وأوضح البلاغ أن هذه التجاوزات الخطيرة والمنافية لكافة القواعد الأخلاقية والأعراف وقعت عندما لاحظ أفراد الشرطة الإسبانية أن هؤلاء المواطنين المغاربة يحملون في سيارتهم علما وطنيا مغربيا.
وأضاف البلاغ أن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن احتجاجها الشديد على هذا التصرف غير المقبول، الذي لا شيئ يبرره ، بأي حال من الأحوال ، وأكدت أن المواطنين المغاربة من حقهم ، حيثما وجدوا ، حيازة العلم الوطني ، وكذا حمله إلى مقر إقامتهم ، بلجيكا، في هذه الحالة