ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    لماذا تصرّ قناة الجزيرة القطرية على الإساءة إلى المغرب رغم اعتراف العالم بوحدته الترابية؟    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. فريق أونيون برلين يتعادل مع بايرن ميونيخ (2-2)    كوريا الشمالية تتوج ب"مونديال الناشئات"    البطولة: النادي المكناسي يرتقي إلى المركز الخامس بانتصاره على اتحاد يعقوب المنصور    مدرب مارسيليا: أكرد قد يغيب عن "الكان"    موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد    نبيل باها: "قادرون على تقديم أداء أفضل من المباراتين السابقتين"    عائلة سيون أسيدون تقرر جنازة عائلية وتدعو إلى احترام خصوصية التشييع    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. البطلة المغربية سمية إيراوي تحرز الميدالية البرونزية في الجيدو وزن أقل من 52 كلغ    طنجة.. وفاة شاب صدمته سيارة على محج محمد السادس والسائق يلوذ بالفرار    "جيل زد" توجه نداء لجمع الأدلة حول "أحداث القليعة" لكشف الحقيقة    بحضور الوالي التازي والوزير زيدان.. حفل تسليم السلط بين المرزوقي والخلفاوي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    خلاف بين وزارة الإدماج ومكتب التكوين المهني حول مسؤولية تأخر منح المتدربين    طنجة.. الدرك البيئي يحجز نحو طن من أحشاء الأبقار غير الصالحة للاستهلاك    الرباط وتل أبيب تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد توقف دام عاماً    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    شبهة الابتزاز والرشوة توقف مفتش شرطة عن العمل بأولاد تايمة    لقاء تشاوري بعمالة المضيق-الفنيدق حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الجيش المغربي يستفيد من التجارب الدولية في تكوين الجيل العسكري الجديد    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    بعد السرقة المثيرة.. متحف اللوفر يعلن تشديد الإجراءات الأمنية    تتويج مغربي في اختتام المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي بالداخلة    دكاترة متضررون من تأخير نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي يطالبون بالإفراج عن نتائج مباراة توظيف عمرت لأربع سنوات    تشريح أسيدون يرجح "فرضية السقوط"    تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بالداخلة تعزيزاً للموارد البشرية وتنمية القطاع الحرفي    قطاع غزة يستقبل جثامين فلسطينيين    فضيحة كروية في تركيا.. إيقاف 17 حكما متهما بالمراهنة    السلطة تتهم المئات ب"جريمة الخيانة" في تنزانيا    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة: المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تشكل نموذجا للتنمية المشتركة والتضامن البين إفريقي    حمد الله يواصل برنامجا تأهيليا خاصا    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    أشرف حكيمي.. بين عين الحسد وضريبة النجاح    انطلاق فعاليات معرض الشارقة للكتاب    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر وطني في غزة يؤكد التمسّك بالثوابت الفلسطينية


ستون عاماً .. والعودة أقرب ، كان عنواناً للمؤتمر الشعبي الذي عقده عدداً من الفصائل الفلسطينية بغزة يوم الأربعاء (14/5)، وأكدوا خلاله على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، مشددين على أنه حق فردي مقدس غير قابل للتصرف، وكذلك جماعي لكل فلسطيني ولا يسقط بالتقادم. وأشار المشاركون إلى أن ستين عاماً من الاحتلال وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتشريده في المنافي، فشلت في تهويد الأرض، فلا حق للاحتلال بما اغتصب. وشددوا على أن المقاومة مستمرة طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا وطالما استمر طرد شعبنا من وطنه ، لافتين الانتباه إلى أن فلسطين جزء من الأمة العربية والإسلامية، ونصرة هذا الشعب واجبة على هذا العمق الاستراتيجي. ودعا المؤتمر إلى تكريس وتعزيز الوحدة الوطنية خلف أهداف شعبنا وغاياته وثوابته الراسخة في التحرير والعودة، معاهدين الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والعودة أننا على ذات الطريق لا نقيل ولا نستقيل . الاحتلال في تقهقر مستمر أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس اللجنة الوطنية للحفاظ على الثوابت على أن مصداقية الشرعية الدولية قد سقطت، وسياسة الكيل بمكيالين في الوقت الذي تتحدى فيه دولة الاحتلال العالم، مشدداً على أن قوة العدو في فلسطين وخارجها ليست أبدية فالإمبراطوريات الظالمة بادت وذابت وتحللت وقبعت في حدودها تجتر التاريخ. وقال الزهار: لماذا نبشر اليوم بقرب التحرير والعودة؟.. لأننا نقرأ الواقع قراءة صحيحة، إننا لا نعيش أوهام السلام المزعوم ولا تخيفنا قوى الدمار والخراب ولا غزارة الدم المراق ولا جسامة التضحيات . وأضاف: لقد سقطت أوهام المثالية الصهيونية التي زينوها بكل كلمات النفاق ومدوها بالأسلحة والأموال وصنعوا لها أصنافاً من الخونة والمجرمين . ومضى يقول: هيهات أن يحلموا بحدود الفرات إلى النيل وقد اندحروا من أجزاء من لبنان وفلسطين، فهذا الكيان مشروع استعماري متقدم، فضحت صورته الشوهاء بلا خجل وسقطت أكاذيب الجيش الذي لا يقهر في عام 1973 وفي صيف 2005 في غزة ويوليو 2006 في لبنان، وبنيتم السور الذي لا يقيكم وعد الله القادم . وشدد على أن زيف ادعاء الأخلاق الصهيونية انكشف يوم أسالوا دم الأطفال والنساء واقتلعوا الأشجار وهدموا البيوت، يوم اعترفوا بالمحرقة سقطوا وسقط معهم كل زعيم صمت على جرائمهم. ودعا الزهار الأمة العربية,إلى أن تنفض تبعيتها للأجنبي، مناشداً أبناء لبنان والعراق وأفغانستان والصومال أن اتحدوا وعودوا إلى أصالة أرضكم وعطر مقدسكم . وشدد قائلاً: إلى بعض من أبناء فلسطين الواهمين، اللاهثين خلف الحلول المزيف، إن يدنا ممدودة، صادقة، تعالوا إلى كلمة سواء، على فلسطين كل فلسطين على الشعب كل الشعب . وعاهد رئيس المؤتمر الوطني الأسرى بأن لا يفرط في حقهم المشروع بالحرية الكاملة دون تمييز بين فصيل وفصيل أو منطقة وأخرى ولن نخضع للابتزازات الرخيصة مهما كلف ذلك. انهيار قريب الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي ونائب رئيس المؤتمر قال: إننا لا نستجدي تهدئة وإننا لسنا عاجزين أمام مواجهة الاحتلال، ومن حقنا المقاومة والدفاع عن وطننا . وأكد على أن الاحتلال الآن في حالة تراجع وسيكون انهياره عنوان سيأتي بالقريب حيث إنها مسألة وقت خاصة أن منحنى هذا الاحتلال بدأ بالهبوط. وذكر بأن الاحتلال قبل 60 عاماً يختلف كلياً عن الحالة التي هو عليها الآن حيث ذهبت أسطورة الجيش الذي لا يهزم أمام المقاومة الفلسطينية. وأوضح بأن أبناء فلسطين يتخذون نهج جديد بتعزز كل يوم مع تصعيد الاحتلال الصهيوني وتأكيد لتراجع رؤية بوش وأنابوليس وغيرها مما يؤكد خيار شعب فلسطين بالتمسك بالمقاومة والثوابت. وأضاف الهندي: إننا نرى انتشار ملامح جيل يؤمن بثقافة الجهاد والاستشهاد في التصميم الكبير والمعنويات العالية مما يثبت ذلك أننا شعب حي وحر وجزء من أمة لها تاريخ وحضارة . وتابع: إذا كان الاحتلال سيحتفل غدا بمرور 60 عام على احتلال فلسطين من خلال توزيع الوعود فإننا في غزة نحتفل باسم الحفاظ على الثوابت والتمسك بكل فلسطيني ونحي ذكرى الستين لنؤكد أن العودة أصبحت أقرب . ونوه إلى أن بوش له ازدواجية بالرؤية حيث يحتفل مع الاحتلال بوقت يحاصر فيه مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة ويمنع الدواء والوقود والكهرباء. لا يحق لأي زعيم التلاعب بحق العودة من جانبه؛ أكد المهندس لؤي القريوتي، ممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة ، على أنه لا يحق لأي زعيم عربي أو فلسطيني التلاعب بمصير ستة ملايين لاجئ وحقهم في العودة، مشدداً على أنه هذا الحق الجماعي والفردي لا يسقط بالتقادم ولا تجوز به بالإنابة. وقال القريوتي: بالرغم مما يدبر ويحاك لقضيتنا الفلسطينية من محاولات بائسة لتصفيتها، فإننا اليوم نؤكد على أننا في ذروة اليقظة وبكل التفاؤل المبني على القراءة الموضوعية للأحداث بكل تداخلاتها، نؤكد أيضاً على أنه وبفضل شعبنا لم يعد يمكننا تمرير الصفقات والمعاهدات السرية والعلنية على حساب شعبنا . وأشار إلى أن شعبنا يعيش قضيته كحالة يومية؛ وهو لن يلدغ من جحر أوسلو مرتين ولن يكون جسراً للتطبيع مع العدو الصهيوني . وأكد القريوتي على أنه لن يكون حقنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ورقة للتوظيف والاستثمار السياسي بيد هذا الحاكم أو ذاك أو أي فلسطيني مهما بلغ شأنه، مشدداً على أنه ليس من حق كائن من كان أن يفاوض على ثوابت شعبنا وحقوقه أو أن يتنازل عنها وستبقى فلسطين نبض روحنا ومن أجلها نكون . لا يوجد تكافؤ من ناحيته؛ أكد المفكر العربي والعضو السابق في الكنيست الصهيوني عزمي بشارة تمسك فلسطينيي الـ48 بكافة الحقوق لاسيما حق العودة، مشيراً إلى أن الوسط العربي بكل تكويناته في دولة الاحتلال يقف مع إخوانه الفلسطينيين في كل مكان وله مواقف ثابتة حول الحقوق الفلسطينية. وقال بشارة: القضية الفلسطينية ليست فقط هي قضية الأراضي المحتلة عام 67 أو التي احتلت وهجر سكانها عام 1948، بل قضية فلسطين هي قضية كل فلسطين، وقامت الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير للتحرير لتنفيذ حق العودة والتحرير لكامل تراب فلسطين . وأوضح بشارة أن التشعبات التي يتعمد البعض إيجادها هي لتشتيت القضية، واصفاً المفاوضات التي لا تثمر شيئاً بأنها حركة للتنازل وقد تصل على التنازل عن القدس وذلك تسليماً بسياسة الأمر الواقع أو تحت بند تبادل الأراضي ومن ثم التنازل عن العودة لأسباب أخرى. واستغرب وجود فكر معين يرى بتكافؤ الاحتلال والشعب الفلسطيني وهو غير الموجود أصلا، فالمنطق لا يقول أن يعامل الفلسطينيون كأنهم ند للاحتلال وطرف مثله، مؤكداً ضرورة تصحيح النظرة التي تعتقد بأن قضية فلسطين هي فقط عام 67 والقدس واللاجئين، فقضية فلسطين أكبر من ذلك كأراضي الـ48 والعودة التي فيها قرارات دولية. ووجه تساؤلاً للذين كانوا قائمين على (أوسلو) هل أوسلو كانت حلاً أم لإيجاد مزيد من التعقيد؟!، وهذا ما اتفقتم عليه؟!، وهل استمرار في المفاوضات مع الاحتلال دون حل بديل؟! . وأشار المفكر العربي بشارة لما يعانيه العرب من فرقة وارتباط مصالحهم مع الاحتلال أو مشاريع الغرب أو الولايات المتحدة، مبيناً أن المعركة للتحرر طويلة وتحتاج تكاتف الجهود بدءًا من فك الحصار المفروض على قطاع غزة ومن ثم الانتقال إلى غيره. حقائق عمر النجار ممثل طلائع حزب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة ، أكد على أن هناك حقائق لابد من توافرها والإقرار بها في سعينا الجاد نحو الإمساك بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا ، مشدداً على أن الخطوة الأولى يجب أن يتوجه الجميع نحو تنفيذ إعلان القاهرة، الذي ينص على تطوير وتفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرتها الفصائل. وأشار النجار إلى ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية كاملة غير ناقصة وعلى رأسها حق العودة والقدس وفلسطين من بحرها إلى نهرها، لافتاً النظر إلى ضرورة التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم عن الأذى الذي لحق بهم منذ عام 1948 . ودعا حركتي فتح وحماس إلى العودة للحوار من أجل إنهاء حالة الانقسام المستمرة بين شطري الوطن, كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى العمل من أجل فك الحصار الظالم عن قطاع غزة. لنجعل من النكبة فرصة للتوحد بدوره؛ قال المطران عطا الله حنا بطريرك الروم الأرثوذكس في كلمة تلفزيونية مسجلة له: لابد لنا في الذكرى الستين للنكبة أن نجدد العهد والبيعة لكي نقول للقاصي والداني بأنه مهما طال الزمان سنبقى متمسكين بحق العودة ولن نتنازل قيد أنملة إلى الوراء . وشدد قائلاً: يؤسفني جداً أن هناك قادة لبعض الدول اللذين أتوا إلى هنا لكي يشاطروا دولة الاحتلال احتفالاتها بعيد استقلالها كما يقولون ، متسائلاً: ألا يعرف هؤلاء أن استقلال دولة الاحتلال يعني نكبة الشعب الفلسطيني؟ ألا يعرف هؤلاء أن الكيان الغاصب التي أتوا احتفاءً باستقلاله هو الذي قتل وشرد ونكبت الملايين من الشعب الفلسطيني؟ ألا يعرفوا أن قطاع غزة مليون ونصف المليون خليقة محاصرون وكأنهم في سجن كبير؟ وأن مدينة القدس محاصرة ودولة الاحتلال ممعنة في سياسة تهويدها؟ ألا يعلموا أن هناك أكثر من 11 ألف أسير في ومعتقل فلسطيني, سجون الاحتلال . وأضاف: يؤسفني جداً أنهم أتوا لكي يحتفلوا مع القاتل مع الجلاد مع المحتل وتناسوا لا بل نسوا أن هنالك شعباً فلسطينياً بأسره يعاني من ويلات الاحتلال وظلم الاحتلال وقمعه . ووجه حنا نداءه إلى الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في كل مكان بأن ينظروا إلى الشعب الفلسطيني وإلى نكبته ومعاناته، مطالباً العالم المتحضر والحر والذي يقر وينادي بحقوق الإنسان بأن ينظر إلى شعب فلسطين وإلى معاناته. واختتم حديثه قائلاً: لنجعل من ذكرى النكبة مناسبة لكي يتوحد كل الفلسطينيون ، موجهاً حديثه بشكل خاص إلى حركتي فتح وحماس قائلاً: تحاورا تواصلوا تفاهموا، كيف يمكننا أن نقاوم الاحتلال وأن نخدم قضيتنا وقضية العودة والقدس، إذا لم نكن موحدين، توحدوا فالوحدة تعني القوة، نريد أن تكون جبهتنا الداخلية متماسكة قوية . وتابع: أناشدكم في هذا المؤتمر من القدس وباسم القدس أن تتوحدوا جميعاً، الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية هي كفيلة بالنهوض بهذا الشعب وإنقاذه مما يريده لنا الاحتلال، فهو يريد تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقنا في العودة والقدس، فلنواجه هذه السياسات بالوحدة الوطنية الواحدة . سلاحنا لن يسقط من أيدينا المهندس جمال البطراوي، ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أكد على أن الحقوق لا تسترد بحسن النوايا ولا تمنح عبر اللقاءات والمعاهدات، قائلاً: سلاحنا لن يسقط من أيدينا وان وحدتنا وتلاحمنا هو سر قوتنا، وخلافنا وتفرقنا سبب تراجعنا وضعفنا . ودعا البطراوي إلى إيجاد الوسائل التنظيمية والشعبية وحشد الجهود الوطنية متمثلة في القوى والشخصيات والمنظمات النقابية والمدنية من أجل الضغط وإجبار من يرفض الحوار والمصالحة إلى النزول عند رغبة الجماهير وبدء حوار فلسطيني-فلسطيني بلا أجندات وتدخلات أجنبية وتكون المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية هي الخيار والهدف لجميع الأطراف. وقال: إن حكومة الوحدة الوطنية بأهداف ورؤى وطنية تضم كافة المؤسسات المدنية والأمنية على أسس من الشفافية والمسؤولية الوطنية بعيدا عن الحزبية والتعصب والفئوية . وأشار إلى أن الجبهة ترفض أي تهدئة خارجة عن شروط الإجماع الفلسطيني، محذراً من غدر وتلاعب هذا العدو وأساليبه القذرة في التعامل مع الشعب الفلسطيني كسباً للوقت وتنفيذاً لمخططاته العدوانية والتوسعية وفرض الأمر الواقع سياسيا وديمغرافياً وتهويداً على حساب الأرض والإنسان والوجود الفلسطيني . وأكد البطراوي, على أن رفض العدو للتهدئة وفك الحصار وفتح المعابر, فان ذلك يعني إطلاق جميع الخيارات للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لضرب هذا الكيان المتغطرس في كل مكان، ويضع المراهنين على المفاوضات من فلسطينيين وعرب أمام اتخاذ القرار في موقف وطني لوقف هذه المفاوضات والعمل من اجل فك الحصار وفتح المعابر. ومضى البطراوي قائلاً: الشعوب العربية والإسلامية يقع عليها واجب الدعم والمساندة وعلى جميع الأصعدة للشعب الفلسطيني ومناصرته بكل إمكانياتها وهي كثيرة وفاعلة . اتفاقيات تآمرية في بداية كلمته المسجلة؛ قال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير: كدت أن أعترض على عنوان ذكري النكبة بسبب أننا نعيش العدوان يوماً بيوم وساعة بساعة بل دقيقة بدقيقة لكنني عدت بوعي لأن ما نواجه الآن من مراحل متقدمة في إنجازات المؤامرة الإستراتيجية الاستعمارية الامبريالية وأداتها الصهيونية ولولا هذا التحالف وما هيئه من هذه الإنجازات لما استطاعت أن تنال من حقوق شعبنا وأمتنا . وأضاف: يجب علينا أن نستذكر وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، باعتبارها تآمر على الأمة العربية لتجزئتها ولتكريس هذه التجزئة وربطها بالمصالح الاستعمارية والامبريالية لاحقا ومتابعة ذلك بأقلمة سياساتها، الأمر الذي ليس سهلاً، بدون التأثير في التفكير والعلاقات الداخلية القطرية والقومية والدولية . وشدد على أن المواطنين في فلسطين أقدر على إدراك ذلك في التعلق بشعار الحكم الذاتي الذي فشل الاحتلال في تطبيقه ونجاحه في فرضه بواسطة حلفائه من خلال اتفاقات أوسلو. موضحاً أن تجزئة الوطن العربي والأمة العربية تتطلب بالضرورة علاقات معينة بين الحكام وشعوبها وبين قادة الأحزاب وقواعدهم وشعوبهم للتأثير على العلاقات الاجتماعية لمواطنين القطر الواحد وهكذا يتم تفكيك المجتمعات المستهدفة قوميا ووطنياً وأما التركيز على فلسطين بالذات في موضوع التجزئة العامة فموقعها في الوطن العربي. واعتبر الشكعة أن ما يحدث في لبنان الآن ما هو إلا استكمال لما يحدث في العراق وفلسطين وضد سوريا وإيران، مؤكداً على ضرورة حفظها في الذاكرة. وأوضح أن اعتراف الفصائل بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير كشرط لقبولهم بالمنظمة, لا يمكن اعتباره شرطاً وطنياً قائلاً: فما نراه على الأرض بعد هذه الاتفاقات المشؤومة يشير إلى استخدام المشروع الصهيوني على الضفة وتهويد القدس والجدار والاستيطان . وانتقد الشكعة، الذي ادّعوا أن المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في دمشق هو للمنظمة أو هو محاولة انقلابية وما إلى ذلك من ادعاءات، مشدداً على أن هذا المؤتمر هو تجمع توحيدي شعبي مقاوم للاحتلال وللوصول إلى إعادة وحدة منظمة تحرير فلسطين لشعبنا ونضاله وقيادته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.