أكد باحثون أن مرض سرطان الرئة هو النمط الأكثر شيوعا في العالم، وأن 90 في المائة من حالات الإصابة بهذا المرض سببها التدخين، بحسب دراسة نشرت نتائجها في دورية الرابطة الطبية الأمريكي، وأوضحت الدراسة التي أنجزها علماء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن سرطان الرئة يقتل 2,1 مليون شخص سنويا. ووجدت الدراسة التي فحصت نحو 900 شخص مصابين بسرطان الرئة، أغلبهم مدخنون، أن هذا المرض لدى ما يتراوح بين 10 و15 في المائة من المدخنين، بالرغم من أنهم غالبا ما يموتون لأسباب أخرى تتعلق بالتدخين كمرض القلب أو جلطة دماغية. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فالتدخين مسؤول عن 30 في المائة من مجموع الوفيات بداء السرطان، و38 في المائة من كل أنواع السرطانات، و90 في المائة من سرطانات الرئة، و80 في المائة من الأمراض التنفسية المزمنة، و25 في المائة من أمراض القلب والشرايين. وأظهرت إحصاءات وزارة الصحة التي أنجزت سنة 2004 أن سرطان الرئة الذي يرجع سببه في المقام الأول إلى التدخين، يعد الأكثر شيوعا لدى الرجال بالمغرب، ب8,23 في المائة. وتتوقع وزارة الصحة المغربية أن تتضاعف نسبة الإصابات السرطانية خلال القرن المقبل، إذ سيظل سرطان الرئة يحتل المرتبة الأولى عند الذكور، حيث يمثل حاليا 25 في المائة من مجموع السرطانات، إذ إن 95 في المائة من المرضى يموتون بسبب هذا المرض، في الوقت الذي يرتقب أن يسجل ارتفاع في الإصابات السرطانية الرئوية لدى النساء، بسبب أن النساء في المغرب أصبحن يدخنن بشكل غير مسبوق.وخلصت دراسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إلى أن وجود مستويات كبيرة من فيتامين بي 6 والحمض الأميني ميثيونين يقلل من خطر الإصابة بمقدار النصف، وتوجد تلك العناصر بشكل طبيعي في المكسرات والأسماك واللحوم، أو يمكن تناولها كإضافات غذائية، إلا أن مجلة الجمعية الطبية الأمريكية نقلت عن الخبراء قولهم إن الامتناع عن التدخين يظل أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة. ومن جانبها، أكدت الدكتورة جوانا اوينز من مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، أن الطريقة الأهم للوقاية من سرطان الرئة هى الامتناع عن التدخين، ولا يمكن لأي كمية من الفيتامينات أن تعادل المخاطر التي يشكلها التدخين.