نظم المجلس الجماعي لمدينة أزيلال ،كما هو متعارف عليه كل سنة، يوم الأحد 22 نونبر الجاري بتنسيق مع مندوبية الصحة بالإقليم عملية إعذار جماعي لفائدة الأطفال المعوزين بحضور عامل الإقليم مرفوقا برؤساء المصالح. إلا أن هذه السنة تميزت بل أخدت منحى آخر، لأننا لم نر من الحملة سوى "شيخات " لم نعتد رؤيتهن في النسخ السابقة، على منصة يتفننن في هز البطن والمؤخرة، لأن الصحافة كانت غائبة بل مغيبة "لغرض في نفس يعقوب" لذا لم نتمكن من الحضور منذ البداية. لكن على ما يبدو فهز البطن و.... بدأ منذ الثامنة والنصف صباحا. أين هي السمة الدينية للعملية بل الأدهى من ذلك فالوقت الراهن لا يسمح بالبهرجة والرقص بالشارع العام والعالم كله على صفيح ساخن لدا فلا الوقت ولا الظروف تسمح بذلك .فالمنصة التي نصبت أمام مقر البلدية حيث تناوبت الجوقات الموسيقية بأصوات مبحوحة ورقص مستفز، الساكنة في غنى عنه، وحركات مخزية تخدش الحياء كانت محط انتقادات السكان الذين قاطعوا المهرجان الغنائي هذا فإلى متى سنستمر بالضحك على ذقون المواطنين. وقد استفادت عائلات الأطفال من مساعدات غذائية "ولعب" بلاستيكية وملابس لكن السؤال المطروح لماذا شاركت جمعية من مدينة مراكش في هذه العملية وهي المرة الأولى التي يتم فيها إشراك جمعية توزع دراجات هوائية وما علاقة هذا بعملية الإعدار أهو بداية حملة انتخابية سابقة لأوانها أم هناك دعاية لشخص ماء يستعد لدخول الميدان من الباب الواسع. أين هي حصيلة المجلس البلدي بعد مرور أكثر من شهرين عن الانتخابات فنظافة الشوارع في تراجع مستمر بعدما تمكنت سابقا من احتلال المراتب الأولى في النظافة،شوارع مظلمة ،باب الرئاسة موصد أو أمامه حارس "لا يعرف الضحك" لا يعرف سوى كلمة "مشغولة انتظر"إذ أن أغلب الزوار هن من النساء ليظل الباب موصدا والزوار ينتظرون كأنهم أمام "حمام" فالوقت الراهن لا يعرف سوى العمل والخروج إلى الشارع واكتشاف أماكن الخلل والإنصات إلى هموم المواطنين . لكن لا تفوتنا الفرصة لكي نشد بحرارة على أيدي الطاقم الطبي الذي شارك في هده العملية الإحسانية فالله لا يضيع أجر المحسنين. فالحسنة يكون أجرها كبيرا بدون سياسة هز البطن.