نجحت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين خلال المفاوضات التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء وأمس الخميس في نزع فتيل التوتر الذي خلفته الحرب التجارية بين البلدين، حين فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على المنتوجات الصينية، وقابلته سلطات بيكين بقرار مماثل. وتوصل المفاوضون الأمريكيون والصينيون في اللقاءات التي عقدوها طيلة اليومين الأخيرين، إلى توافقات من شأنها أن تنهي الخلافات التجارية التي اندلعت بينهما، وكادت أن ترخي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وتؤثر بشكل سلبي على حركة التجارة الدولية. وذكرت وكالة أنباء الصينالجديدة في هذا الخصوص، أن الحكومة الصينية قدمت تنازلات للولايات المتحدة حيث قبلت برفع حجم وارداتها من السلع الأمريكية وتعزيز التعاون بين الطرفين في ما يتعلق بحماية واحترام الملكيّة الفكريّة لبراءة الإختراع. ووفق وسائل إعلام دولية، جاء في بيان الوفد الصيني عقب المحادثات بينه وبين الوفد الأمريكي، أن “الجانبين يعلقان أهمية كبيرة على مسائل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، وقد اتفقا على تعزيز التعاون”. على أن تستقبل الصين كميات إضافية من الصادرات الأمريكية خصوصا المنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة وبعض المواد الصناعية. وأشار ذات البيان إلى أن تلك المحادثات كانت صادقة ودقيقة ومثمرة، وبدوره أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح أدلى به أمس الخميس، بسير المفاوضات التجارية بين أقوى بلديين على المستوى الاقتصادي والتجاري.