بلغت حالة الاحتقان بين عمال النظافة وإدارة شركة النظافة مكومار تطوان مستويات غير مسبوقة، دفعت بهم إلى نهج أشكال احتجاجية تصعيدية، أغرقت الحمامة البيضاء في القمامة والنفايات. وأعلن عمال شركة مكومار المفوض لها تدبير قطاع النظافة بتطوان، دخولهم في إضراب مفتوح، الأمر الذي تسبب في تراكم النفايات والقمامة بمختلف أحياء مدينة تطوان لليوم الثاني على التوالي، وسط عجز مجلس المدينة الذي يقوده القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد إدعمار، وهو برلماني عن نفس الدائرة كذلك. وتعتبر حالة التصعيد التي أغرقت المدينة في النفايات، هي الثانية من نوعها في ظرف 12 شهرا، بعد إضراب سابق للعمال إثر تقاعس الشركة في صرف مستحقاتهم. وحسب مصادر نقابية، فإضراب عمال النظافة هذه المرة، يأتي بسبب الاقتطاعات التي طالت أجورهم، وكذا عدم تسجيل فئة عريضة منهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي. هذا وانتقدت فعاليات محلية وقوف مجلس المدينة وقفة المتفرج أمام عدم التزام شركة النظافة بالتزاماتها الاجتماعية وفق ما يمليه عليها دفتر التحملات، مما انعكس سلبا على جودة خدمات هذا القطاع الحيوي، الذي يستنزف حصة الأسد من ميزانية الجماعة.