سلا: يوم دراسي حول مقومات التعبئة المجتمعية من أجل مدرسة مفعمة بالحياة

تحت شعار: تربية وتعبئة من أجل إعداد جيد للشباب، انطلقت مؤخرا، بالثانوية الإعدادية عبد الرحمان حجي بسلا، فعاليات اليوم الدراسي المتمحور حول مقومات ومسؤوليات التعبئة المجتمعية من أجل مدرسة مغربية مفعمة بالحياة، صبيحة يوم السبت 23 ابريل 2011.
اللقاء الذي يندرج في إطار الإعداد للنسيج المحلي لحلفاء المدرسة نظمه منتدى المواطنة بشراكة مع مشروع سند للوكالة الأمريكية للتنمية وبتعاون وتنسيق مع نيابة سلا وفيدرالية جمعيات وأمهات وأولياء التلاميذ والائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنسيج المغربي للشباب والهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، وجمعيات قدماء التلاميذ.
في البداية، تناول السعيد بلوط نائب سلا، واقع المدرسة المغربية، التي اعتبرها شأنا مجتمعيا، يقتضي تفاعلا مسؤولا و إيجابيا مع واقعها من طرف كل مكونات المجتمع، مركزا على أهمية الاستثمار في العنصر البشري أساسا للتنمية والإصلاح والتطور. وقد أشاذ الأستاذ بلوط بالمجهود الهام الذي بذل من اجل المواكبة المالية واللوجيستيكية لبرامج الإصلاح وتدارك النقص الحاصل في بنية النيابة، بإحداث عدد من المؤسسات التعليمية وتوسيع أخرى وبرمجة عدد آخر وإطلاق برنامج هام للتكوينات استجابة للعرض التربوي. وبالمقابل وضمن الشق التربوي، قدم خريطة لمواقع الضعف المتجلية أساسا في النقص الواضح في الاهتمام بالتعليم الأولي واستمرار آفة الهدر المدرسي بمجمل تمظهراته، ليعرج في كلمته على شق الحياة المدرسية وتفاعل المدرسة مع محيطها.
واعتمد الأستاذ جمال بندحمان على تقارير رسمية لجرد واسع لما أسماه المعادلات الخاطئة، موضحا التمثلات المغلوطة حول المدرسة المغربية، مستعرضا بالمناسبة تصوره لدفتر تحمل الجمعيات وأدوار الفاعلين في التعبئة المجتمعية، من خلال شبكة من الاقتراحات المنهجية، لضمان نجاح للتعبئة من اجل المدرسة المواطنة والتعليم الذي اعتبره «مهنة ويزيد» وجزءا من تدبير الشأن العام.
كما تميز النقاش بإعطاء صورة عامة عن التقاطعات والالتقاءات والتضادات في التصورات، والتمثلات المكونة حول المدرسة من جميع زوايا النظر إليها من طرف المتدخلين، فاعلين وحلفاء ومشاركين في المنظومة، وضمنهم ناشئة منتمية لأندية مدرسية، لتنطلق في الفترة الزوالية أشغال الورشات المخصصة لتدارس الصعوبات والاقتراحات المندرجة ضمن لقاءات مدنية تربوية واجتماعية، تشاركية ، قصد تواصل وتحاور مكونات الحياة المدرسية والمتمحورة حول المرجعيات والتجارب الدولية والوطنية في التعبئة المجتمعية، وظيفة الجماعات المحلية في تنمية القطاع، أدوار جمعيات أولياء التلاميذ والمجتمع المدني عامة في تطوير وظائف الحياة المدرسية، إضافة إلى مقومات تفاعل المدرسة مع محيطها.