في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    إدريس لشكر : الديمقراطية في خطر وسط تزايد الاستبداد والمخاطر العالمية    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحتفي بالمنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس إفريقيا داخل القاعة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    "اليونيسف": أطفال غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    تقرير: أخنوش يستخدم أمواله للسيطرة على الإعلام والصحافيون المستقلون يتعرضون لضغوط مستمرة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    إجهاض محاولة لتهريب أزيد من 51 ألف قرص مخدر بميناء طنجة المتوسط    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي "تصعيد خطير"    المغرب يودّع أحد رموزه الفنية.. محمد الشوبي يترجل بعد مسار طويل من الإبداع    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    بعد صراع مع المرض... وفاة الفنان محمد الشوبي عن عمر 62 عاما    نجاح "خامس مهمة نسائية" خارج المحطة الفضائية الدولية    هل ينجو قمح المغرب من الجفاف ؟ توقعات جديدة تعيد الأمل للفلاحين    مجلس الدفاع في لبنان يحذر "حماس"    في ساحة مسجد بدر بطراسة… رجل يقبّل طفلًا والأب يتصل بالشرطة    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    البكوري يقيم مأدبة غذاء على شرف جنود خفاء جماعة تطوان قبيل انطلاق الموسم الصيفي    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    تفاؤل تجاري ينعش أسعار النفط في الأسواق العالمية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    إيقاف سيموني إنزاغي و هاكان بسبب علاقتهما بمشجعين مرتبطين ب"المافيا"    لماذا لا تحتفل هولندا بعيد العمال (فاتح ماي) رغم عالميته؟    الأمن يوقف مروجي كوكايين وكحول    العثور على جثة شخص داخل منزل بشارع الزرقطوني بعد اختفائه لثلاثة أيام .    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الحوار الاجتماعي بالمغرب بين الشكلية والفعالية    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    عيد العمال.. الكونفدرالية ببني ملال "تحتج" في مسيرة حاشدة    لجنة الأخلاقيات توقف العديد من المسؤولين عن كرة القدم بين سنة وثلاث سنوات بسبب اختلالات في التسيير    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    اللاعب المغربي الذي أبهر العالم بأدائه المجنون … !    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    حين يتحول الانفعال إلى مشروع سياسي: في تفكيك خطاب بنكيران حول "القضية" و"الحمار"    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    فوائد القهوة لكبار السن.. دراسة تكشف علاقتها بصحة العضلات والوقاية من السقوط    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشراوي تقول بأن واشنطن هددت بعزل الفلسطينيين الضغوطات وصلت إلى حد الابتزاز ولم يستطع أي نظام عربي أن يقول لا

أوباما يمارس ضغوطا كبيرة على عباس للانتقال للمفاوضات المباشرة
أكدت مصادر فلسطينية متعددة أمس الأحد بأن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتقال للمفاوضات المباشرة رغم أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترفض وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية... وترفض تحديد مرجعية لعملية السلام إلى جانب عدم إعلان قبولها بحل الدولتين لإنهاء الصراع في المنطقة.
وأوضحت المصادر الفلسطينية بأن الضغوطات الأميركية على القيادة الفلسطينية وصلت إلى حد توجيه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة تحذير لعباس تحذره من عواقب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن «الرسالة تسلمها الرئيس عباس في السادس عشر من الشهر الجاري ويدعونا فيها أوباما للدخول في المفاوضات المباشرة التي ستؤدي إلى تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وأوضح عريقات أن «الرسالة تضمنت أن الإدارة الأميركية ستعمل على وقف الاستيطان إذا بدأت المفاوضات المباشرة لكن دورها سيكون أقل إذا لم يتم ذلك).
وقال مسؤول فلسطيني آخر إن «أوباما حذر في رسالته عباس من أن رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل الشهر المقبل ستكون له تبعات على العلاقات الأميركية الفلسطينية».
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن «الرسالة تتألف من 16 بندا، وجاء في البند الأول منها انه آن أوان التوجه إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وفي البند الثاني جاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصبح جاهزا للانتقال إلى المفاوضات المباشرة في أعقاب اللقاء الذي عقده مع أوباما أخيرا، ويقول البند الثالث أن أوباما لن يقبل إطلاقا رفض اقتراحه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وأنه ستكون هناك تبعات لهذا الرفض تتمثل في انعدام الثقة بالرئيس عباس والجانب الفلسطيني، ما يعني تبعات أخرى على العلاقات الأميركية الفلسطينية».
وتابع المسؤول أنه «في البند الرابع من الرسالة قال أوباما إنه لن يقبل بالتوجه إلى الأمم المتحدة بديلا من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وأشار البند الخامس إلى أن أوباما والإدارة الأميركية سيعملان على إقناع الدول العربية بالمساعدة في اتخاذ قرار بالتوجه إلى المفاوضات المباشرة».
وأكد أوباما في البند السادس أنه «سيسعى إلى الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي للانتقال إلى هذه المفاوضات»، وفق المصدر نفسه.
وشدد الرئيس الأميركي في البند السابع على أنه «الرئيس الأميركي الأكثر التزاما بإقامة الدولة الفلسطينية وسيساعد الفلسطينيين على إقامتها في حال توجهوا إلى المفاوضات المباشرة بناء على طلبه»، مؤكدا في البند الثامن أنه «لن يقدم أي مساعدة في حال الرفض».
وجاء في البند التاسع من الرسالة أن «الإدارة الحالية تمكنت من خفض وتيرة الاستيطان في مدينة القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من أي وقت مضى»، وأورد البند العاشر «في حال توجهتم للمفاوضات المباشرة، ستمدد الإدارة تجميد الاستيطان، وفي حال الرفض ستكون مساعدتها في هذا الشأن محدودة جدا».
ونص البند الحادي عشر من الرسالة على أن «الإدارة تتوقع أن تتعامل المفاوضات مع الأراضي المحتلة عام 1967، وأن المفاوضات ستشمل القدس الشرقية وغور الأردن والبحر الميت وقطاع غزة».
وتوقع أوباما في البند الثاني عشر أن «تبدأ المفاوضات المباشرة مطلع الشهر المقبل»، واعتبر في البند الثالث عشر أن «الوقت هو وقت الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وليس التردد، بل وقت الشجاعة والقيادة»، متوقعا رد الرئيس عباس الإيجابي.
وقالت الرسالة في البند الرابع عشر إن «الإدارة الأميركية ستستمر في اعتبار أي عمل قد يسهم في هدم الثقة عملا استفزازيا سيتحمل الطرف الذي يرتكبه مسؤوليته».
أما البندان الأخيران في الرسالة (الخامس عشر والسادس عشر)، فيتعلقان بالحكومة الإسرائيلية والتزاماتها، واعتبرت فيهما الإدارة الأميركية أن طلب محمود عباس «رفع الحصار عن قطاع غزة قد تحقق في شكل كبير»، وأن الحكومة الإسرائيلية «ستتخذ مجموعة من خطوات بناء الثقة في المستقبل».
ومن جهتها كشفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لصحيفة 'القدس العربي» اللندنية أن الإدارة الأمريكية هددت بعزل الفلسطينيين إقليميا ودوليا إذا رفضوا الانتقال للمفاوضات المباشرة، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدول العربية من أجل الموافقة على الذهاب للمفاوضات المباشرة.
وكانت لجنة المتابعة العربية للسلام وافقت الخميس الماضي، في ختام اجتماع لها بالقاهرة حضره محمود عباس ، على الذهاب للمفاوضات المباشرة مع ترك موعد انطلاقتها للجانب الفلسطيني.
وقالت عشراوي الجمعة، في تصريحها المشار إليه، «والله كانت هناك ضغوطات قوية جدا»، مضيفة '»أنا بتاريخ المفاوضات لم أر مثل هذه الضغوطات على الجانب الفلسطيني بصراحة». وانتقلت للجانب العربي، مشيرة إلى أن الأوروبيين مارسوا ضغوطا قوية كذلك من أجل الانتقال للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل حسب طلب الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول طبيعة الضغوطات قالت عشراوي «الضغوطات وصلت إلى حد الابتزاز. بمعنى إذا الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تساعد الفلسطينيين للوصول إلى حل الدولتين على الفلسطينيين أن يدخلوا للمفاوضات وإلا لن يكون هناك دعم أمريكي، حتى أن الأمر وصل إلى التلميح الأمريكي بشأن الدعم العربي والدولي»، مضيفة «كلها كانت ضغوطات على الفلسطينيين باتجاه أنه لا أحد سيقف معكم أو يدعمكم إذا قلتم لا».
وكشفت عشراوي بأن الإدارة الأمريكية عملت من أجل عزل الجانب الفلسطيني إذا رفض الدخول في المفاوضات المباشرة وقالت «الأمريكان عملوا على أن يعزلوا الجانب الفلسطيني إذا قال لا، وعليه أن يتحمل مسؤولية كبيرة»، مضيفة «وهذا أمر ليس سهلا، هذه مسؤولية عن شعب».
وأوضحت عشراوي بأن الجانب الفلسطيني تعرض لضغوط اقتصادية كذلك مثل التلميح بوقف المعونات الدولية عن السلطة الفلسطينية.
وأوضحت عشراوي بأن «هناك حاجة أمريكية وحاجة إسرائيلية للانتقال للمفاوضات المباشرة»، مضيفة «إسرائيل استغلت الحاجة الأمريكية، والآن الوضع العربي كما نعلم جميعا وضع صعب ووضع في مرحلة تراجع وضعف. وواضح أنه ليس هناك أي نظام عربي استطاع أن يقول لا للولايات المتحدة بغض النظر عن أي مزايدات أو أي حديث علني»، منوهة إلى أن العرب تعاملوا مع المطلب الأمريكي بالانتقال للمفاوضات المباشرة «بمفاهيم المصالح وبمفاهيم المنطقة بكاملها».
وأكدت عشراوي بأن هناك قضايا إقليمية أجبرت لجنة المتابعة العربية للسلام على الموافقة على الانتقال للمفاوضات المباشرة. وقالت «هناك قضايا إقليمية دخلت على الخط. القضية ليست قضية فلسطينية فحسب، فهناك مصالح ذاتية قطرية ومصالح إقليمية وعلاقات محلية ودولية. وهناك مقايضات تحصل، وواضح الآن أن القضية الفلسطينية دخلت معتركا معقدا جدا».
وحول ما إذا انعكس الوضع في أفغانستان والعراق وما تواجهه واشنطن هناك على القضية الفلسطينية قالت عشراوي «العراق وأفغانستان وإيران ولبنان وسورية والعلاقات العربية العربية كلها دخلت مع بعضها البعض والدور الأمريكي وتركيا. ليس هناك شيء إلا وأثر على صنع القرار الآن في ظل تركيبة معقدة جدا من العلاقات والمصالح والتخوفات التي لعبت عليها الولايات المتحدة واستغلتها».
وبشأن اعتبار موافقة لجنة المتابعة العربية الخميس الماضي في القاهرة على الذهاب للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل كضوء أخضر للرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتقال لها مثل ما تريد واشنطن وتل أبيب قالت عشراوي «أنا لا أقول إنه ضوء أخضر، أنا أقول إن الدول العربية حاولت مجاراة الولايات المتحدة الأمريكية وعدم القول لا لها»، مشددة على أن متطلبات الانتقال للمفاوضات المباشرة ما زالت قائمة، وقالت «ما زالت المتطلبات قائمة، ولا يجوز أن تكون هناك أية مفاوضات إذا لم يكن هناك التزام إسرائيلي بمرجعية لعملية السلام وسقف زمني لإنهاء المفاوضات ووقف الاستيطان».
وشددت عشراوي على أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لم تحرز أي تقدم، وقالت «المفاوضات التقريبية مع إسرائيل لم تؤد إلى أي شيء، والإسرائيليون لم يقدموا أية إجابات على الأسئلة الفلسطينية بشأن ملفي الحدود والأمن».
وعن الخطوة الفلسطينية المنتظرة بعد الموافقة العربية على الانتقال للمفاوضات المباشرة وترك تحديد موعد انطلاقتها لعباس قالت عشراوي «الخطوة التالية يجب تقييم الأمور ومعرفة ما إذا كانت هناك أية ضمانات أعطيت للجانب الفلسطيني والعربي - واستمرار التنسيق، ولكن القرار يجب أن يؤخذ على ضوء كل المعطيات»، مشيرة إلى عدم جدوى المفاوضات في ظل الحديث الإسرائيلي بأنه لا توجد إمكانية لوقف الاستيطان ولا لمفاوضات تشمل اللاجئين والقدس.
وأكدت عشراوي بان اللجنة التنفيذية ستعقد اجتماعا خلال الأيام القادمة لاتخاذ موقف نهائي بشأن الانتقال للمفاوضات المباشرة، مشيرة إلى أن هناك ضمانات أمريكية أعطيت هنا وهناك على حد قولها.
وكانت لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام وافقت الخميس الماضي على الذهاب للمفاوضات المباشرة في حين تركت توقيت بدئها لعباس.
وقال رئيس لجنة مبادرة السلام العربية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن لجنة مبادرة السلام العربية وافقت على الدخول في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، مع ترك تقدير الوقت للرئيس محمود عباس.
وأضاف بن جاسم في مؤتمر صحافي مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في ختام اجتماع اللجنة بمقر الجامعة العربية في القاهرة «إنه تقرر إرسال خطاب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتضمن شرحا واضحا للموقف العربي بشأن أسس بدء المفاوضات المباشرة وبعض الأسس والثوابت التي يجب توافرها في عملية السلام برمتها».
وقال إن الخطاب الذي أرسل لأوباما يأتي أيضا ردا على خطاب من الرئيس باراك أوباما للرئيس محمود عباس والذي قام الرئيس عباس بإطلاع اللجنة عليه.
وأوضح أن السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي قد تسلمت الرسالة بالفعل خلال زيارتها لجامعة الدول العربية عقب الاجتماع فورا، وقال «إننا لم نتحدث عن متى وكيف تبدأ المفاوضات المباشرة، لأن الجانب الفلسطيني معني بهذا الأمر، ومعني بتحديد الظروف الملائمة لهذه المفاوضات».
وأضاف بن جاسم «إن الرسالة تتضمن أيضا تأييدا للدور الأمريكي الفعال، رغم عدم وجود نتائج، ورغم النوايا الأمريكية للوصول لنتائج».
وأضاف أن الرسالة تتضمن بعض الثوابت التي وردت في الاتفاقية التي طرحت في عهد الرئيس بيل كلينتون خلال مفاوضات طابا ولم توقع، وكذلك بعض المبادئ التي وردت في خطاب أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضمنت القضايا الخمس (المياه والحدود واللاجئين والقدس والأمن).
وتابع «تحدثنا عن جداول زمنية للمفاوضات المباشرة، وأشرنا إلى أن رسالة أوباما فيها إيجابيات تصلح أرضية للمفاوضات»، لافتا إلى أن اللجنة لم تتحدث عن متى وكيف تبدأ المفاوضات المباشرة، لأن هذا أمر متروك للجانب الفلسطيني.
وقال بن جاسم نحن متأكدون من عدم جدية الجانب الإسرائيلي في عملية السلام، فهو يريد تضييع الوقت، وفي الوقت ذاته نحن واثقون في جدية أمريكا ونوايا الرئيس الأمريكي للوصول للسلام، ولكن هل تستطيع أن تحقق ذلك؟، هذا لن نستطيع أن نقوله بالنيابة عنهم.
وأقر بن جاسم بأنه كان هناك رفض من قبل اللجنة للدخول في محادثات مباشرة، ملمحا إلى أن التغيير في الموقف جاء بسبب الوضع العربي والوضع الذي يحيط بالدول العربية.
وأردف «سواء دخلنا مباحثات مباشرة أو غير مباشرة لن تكون هناك نتائج ما دام نتنياهو موجودا، ولكننا نريد أن نثبت للعالم أننا مع السلام، دون تفريط في الثوابت، ولكن هناك متطلبات لعملية السلام، إذا وافق الجانب الإسرائيلي على القيام بها أهلا وسهلا».
وقال «لقد أرفقنا اقتراحا يتضمن رؤيتنا لشكل المفاوضات النهائية مع ضرورة جدول زمني والنقاط التي ستبحث في المفاوضات المباشرة». وأضاف دعونا إلى أن تكون رسالة الرئيس أوباما للرئيس الفلسطيني إطارا لعملية المباحثات. وقال «لقد أرفقنا اقتراحا يتضمن رؤيتنا لشكل المفاوضات النهائية مع ضرورة جدول زمني والنقاط التي ستبحث في المفاوضات المباشرة».
وردا على سؤال حول موضوع وجود ضمانات أمريكية اختلف الشيخ حمد مع موسى في هذه المسألة، فقد رأى الشيخ حمد أن العرب لا يمتلكون ضمانات، ولكن آمالا، وقال «لدينا مخاوف، ولكن سواء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة نتنياهو والإسرائيليون يفعلون ما يشاؤون على الأرض، والأمل في وقف ذلك هو بدء مفاوضات جادة، هل يمكن أن ننجح؟ لا أعلم»، في حين رأى موسى أن ما ورد في خطاب أوباما فيه إشارة لضمانات أمريكية.
وقال بن جاسم «يجب أن تكون لدى العرب رؤية واضحة لمستقبلنا الاقتصادي والسياسي، نرى التكتلات، لا توجد تجارة بينية، هناك خلافات تافهة وتغير المزاج بين فترة وفترة»، وأضاف «إن إسرائيل ليست أقوى منا، ولكن تنقصنا وحدة الصف».
ومن جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إننا «نصرّ على الدخول في المرحلة النهائية للمفاوضات، ولا نريد مفاوضات مطولة تتيح استمرار الاستيطان، والممارسات الإسرائيلية». وأضاف: «أوضحنا للولايات المتحدة أن المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة تتطلب متطلبات وأسسا محددة»، معتبرا «أن القضية ليست في لفظ شروط أو متطلبات». واستدرك قائلا: «إننا نعلم أن نتنياهو غير جاد، ولكن نخاطب الولايات المتحدة، كما تخاطبنا، ولن ندخل مفاوضات كالسابق بدون حد زمني، وبدون مرجعية، ولن نترك الأمور تسير كما هي على الأرض». وقال إن «الإسرائيليين يلعبون لعبة سياسية من خلال كسب الوقت، وهذا ما نحاول منعه من خلال العمل على إثبات عدم جديتهم».
ومن جهته اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس في غزة مساء أول أمس السبت أن استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يشكل «غطاء لجرائم الاحتلال».
وقال هنية في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي في غزة لتكريم صحافيين ومبدعيين حاصلين على جوائز عربية ودولية إن «العودة إلى المفاوضات المباشرة خروج عن الإجماع الفلسطيني وغطاء لهذه الجرائم والعدوان الهمجي الذي شنه العدو على غزة».
وكان القيادي في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) عيسى البطران قتل وأصيب ثمانية آخرون في عدة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أول أمس السبت على أهداف متفرقة في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ غراد الجمعة من غزة.
وأضاف هنية القيادي في حماس أن استئناف المفاوضات المباشرة «تساوق مع الأميركيين والمحتلين».
وشدد هنية على أن «الشهداء يؤكدون أنه لا صلح مع هذا المحتل الذي مازال يقتل» مؤكدا أن «لا مفاوضات مباشرة ولا غير مباشرة» مع إسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.