بعد ضغط شعبي واسع و بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير، توالت ردود الفعل الدولية بشأن الأوضاع في السودان، إذ دعت أغلبها لانتقال سلمي سلس للسلطة ونحو قيادة مدنية شاملة تخرج البلاد بشكل آمن من الأزمة الحالية. من أبرز ردود الأفعال و في تعليقها على بيان الجيش السوداني، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تشكيل حكومة "جامعة" تضم مدنيين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن "الولاياتالمتحدة تواصل دعوة السلطات الانتقالية إلى ضبط النفس، وإلى إفساح المجال أمام مشاركة مدنيين في الحكومة". من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس، إنه يأمل أن يتجه السودان نحو "عملية ديمقراطية طبيعية" بعد الانتفاضة التي أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير، الحليف الوثيق لتركيا، وأن يتجاوز السودان هذه القضية في أجواء من الأخوة وبسهولة. كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعملية انتقالية في السودان تلبي "التطلعات الديمقراطية" لشعبه، وقال غوتيريش في بيان امتنع فيه عن إدانة الانقلاب العسكري إنه "يجدد دعوته إلى الهدوء وإلى التزام الجميع أكبر قدر من ضبط النفس"، معربا عن أمله في "أن تتحقق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني من خلال عملية انتقالية مناسبة وشاملة". وفي خطوة رافضة لما حدث في السودان، انتقد الاتحاد الأفريقي الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني ضد الرئيس عمر البشير، داعيا إلى الهدوء وضبط النفس، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في بيان إن "سيطرة الجيش على السلطة ليست الحل المناسب للتحديات التي يواجهها السودان ولتطلعات شعبه". وأضاف أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيجتمع "بسرعة لبحث الوضع واتخاذ القرارات المناسبة". وحث رئيس المفوضيّة الأفريقية أيضاً كل الأطراف على الانخراط في حوار شامل لتهيئة الظروف التي تتيح تلبية تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية والحكم الرشيد والرخاء، واستعادة النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن.